|
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ
اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ،
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ،
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا
أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ
دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ
بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ يَسْمَعُونَ
الذِّكْرَ .
فيه مسائل :
1 = في بعض نُسخ العمدة : " ثُمَّ رَاحَ في الساعَةِ الأُولى " .
وهي رواية في الموطأ ، وليست في الصحيحين .
2 = قوله عليه الصلاة والسلام : " مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ " دالّ
على فضيلة الاغتسال يوم الجمعة .
واخْتُلِف في وقت الاغتسال ، هل يكون بعد طلوع الشمس من يوم الجمعة ، أو بعد
الفجر ، أو يُدرك الفضيلة مَن اغتسل قبل الفجر ؟
وقد ذَكَر ابن عبد البر رحمه الله ما في المسألة مِن خِلاف ثم قال : وأجمعوا
على أن مَن اغتسل ينوي غسل الجنابة والجمعة جميعا في وقت الرَّواح أنه يُجزيه
منهما جميعا ، ولا يَضره اشتراك النية في ذلك . اهـ .
3 = في رواية البخاري ومسلم : " مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ
الْجَنَابَةِ " .
قال النووي : مَعْنَاهُ : غُسْلا كَغُسْلِ الْجَنَابَة فِي الصِّفَات . هَذَا
هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره . اهـ .
وهو كقوله تعالى : (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) ، أي : مثل مرّ السحاب .
4 = فضل التبكير إلى الجمعة
في هذا الحديث أن الذي يُبكِّر إلى الجمعة في الساعة الأولى كأنه قرّب بَدَنة
... إلخ .
وفي حديث سَلْمَان الْفَارِسِيّ رضي الله عنه قَال : قَال رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ، ثُمَّ ادَّهَنَ ، أَوْ مَسَّ مِنْ
طِيبٍ ، ثُمَّ رَاحَ ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَصَلَّى مَا
كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى . رواه البخاري .
وفي حديث أَوْس بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيّ : " مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا
مِنْ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ
عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا . رواه الإمام أحمد وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وحُمِل قوله عليه الصلاة والسلام : " غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ" على غَسْل الرأس
وغَسْل الجسد ، في أحد معنييه .
ففي رواية لأبي داود : مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَل .
وعند أبي داود من طريق عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ : سَأَلْتُ مَكْحُولا عَنْ
هَذَا الْقَوْلِ : " غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ " فَقَالَ : غَسَّلَ رَأْسَهُ
وَغَسَلَ جَسَدَهُ . وعنده أيضا من طريق أَبي مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ ، قَال : قَالَ سَعِيد : غَسَّلَ
رَأْسَهُ وَغَسَلَ جَسَدَه .
وعند النسائي قَالَ مَحْمُود : قَالَ وَكِيعٌ : اغْتَسَلَ هُوَ وَغَسَّلَ
امْرَأَتَهُ . قَال : وَيُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ
قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : " مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ " يَعْنِي : غَسَلَ
رَأْسَهُ وَاغْتَسَلَ .
وقال ابن خُزيمة : مَن قال في الخبر : " مَن غَسَّل واغتسل " ، فمعناه : جامَع
فأوْجَب الغُسل على زوجته أو أمته واغتسل ، ومن قال : " غَسَل واغتسل " ، أراد
: غسل رأسه ، واغتسل ، فَغَسَل سائر الجسد . اهـ .
5 = قوله : " ثم راح " دليل على أن الاغتسال مِن أجل حضور الجمعة .
قال ابن عبد البر : وقد أجمع العلماء على أن مَن اغتسل بعد صلاة الجمعة يوم
الجمعة فليس بمغتسل للسنة ولا للجمعة ، ولا فاعِل لِمَا أُمِر به . فَدَلّ ذلك
على أن الغُسل للجمعة وشهودها لا لليوم . اهـ .
وسبق بسط هذه المسألة في شرح حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، برِقم 139
وقال ابن رجب : قوله : " من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح " يَدُلّ على أن الغُسل
المستحب للجمعة أوّله طلوع الفجر ، وآخره الرواح إلى الجمعة . اهـ .
6 = معنى الرَّوَاح :
ذَكَر الخطابي في معنى الرواح قَولين :
الأول : لا يكون الرواح إلا بعد الزوال .
والثاني : بِمعنى ذهب وقَصَد .
ثم قال : والأمر في هذا واضح غير مشكل ، والفْرَق بَيْن الأمْرَين مَوجود في
مستفيض كلام الناس ؛ ألاَ تراهم يقولون : غَدونا ورُحنا إلى باب فلان ، وغَدَوت
إلى السوق ورُحْت إلى أهلي . اهـ .
وقال النووي : الْمُرَاد بِالرَّوَاحِ الذَّهَاب أَوَّل النَّهَار . ونَقَل عن
الأَزْهَرِيّ قَوله : لُغَة الْعَرَب : الرَّوَاح الذَّهَاب سَوَاء كَانَ
أَوَّل النَّهَار أَوْ آخِره أَوْ فِي اللَّيْل . ثم قال : وَهَذَا هُوَ
الصَّوَاب الَّذِي يَقْتَضِيه الْحَدِيث . اهـ .
وقال ابن رجب : أُرِيد به القصد والذهاب .
فإنه قال :
وأما ذِكْر الرَّواح ، فعنه جوابان :
أحدهما : أنه لَمّا كان آخر الساعات بعد الزوال ، وهو رَواحٌ حقيقي ، سُمّيت
كلها رواحا ، كما يُسمى الخارج للحج والجهاد حاجا وغازيا قبل تَلبّسه بالحج
والغزو ؛ لأن أمره ينتهي إلى ذلك .
والثاني : أن الرواح هنا أُرِيد به القصد والذهاب ، مع قطع النظر عن كونه قبل
الزوال أو بعده .
قال الأزهري وغيره : الرواح والغدو عند العرب يُستعملان في السير ، أي وقتٍ كان
من ليلٍ أو نهارٍ ، يُقال : راح في أول النهار وآخره ، وغدا بمعناه . اهـ .
7 = في الساعة الأولى ، متى تكون هذه الساعات ؟
قال النووي : وَمَذْهَب الشَّافِعِيّ وَجَمَاهِير أَصْحَابه وَابْن حَبِيب
الْمَالِكِيّ وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء اِسْتِحْبَاب التَّبْكِير إِلَيْهَا
أَوَّل النَّهَار ، وَالسَّاعَات عِنْدهمْ مِنْ أَوَّل النَّهَار ، وَالرَّوَاح
يَكُون أَوَّل النَّهَار وَآخِره . اهـ .
وقال ابن رجب : وقد اخْتَلف العلماء في المراد بهذه الساعات : هل هي من أول
النهار ، أو بعد زوال الشمس ؟
على قولين :
أحدهما : أن المراد بها أخر الساعة التي بعد زوال الشمس ؛ لأن حقيقة الرواح
إنما تكون بعد الزوال ، والغدو يكون قبله ، كما قال تعالى : (غُدُوُّهَا شَهْرٌ
وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) ...
والقول الثاني : أن المراد بالساعات من أول النهار ، وهو قول الأكثرين .
ثم اختلفوا : هل أوّلها مِن طلوع الفجر ، أو مِن طلوع الشمس ؟ . اهـ .
8 = ما المراد بالساعة ؟
إذا قيل مِن أوّل النهار ، فعلى هذا الساعة حقيقة ، وليست جُزءا يسيرا ، كما
ذهب إليه بعض العلماء ، وهذا القول الأخير قد ردّه ابن عبد البر في " الاستذكار
" .
والمقصود بالساعة جزء من اثني عشر جزءا من اليوم .
ويدُلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : " يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة ، لا
يُوجَد فيها عَبْدٌ مُسلم يَسأل الله شيئا إلا آتاه إياه ؛ فالتمسوها آخر ساعة
بعد العصر" . رواه النسائي ، وصححه الألباني .
ويُمكن حَمْله على فضل التبكير عموما ، أي : أن السابق إلى الجمعة أفضل .
ودليل ذلك رواية في الصحيحين لحديث الباب : إذا كان يوم الجمعة وَقَفَت
الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ، ومثل الْمُهَجِّر كمثل الذي
يُهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بَقرة ، ثم كبشا ، ثم دجاجة ، ثم بيضة ، فإذا خرج
الإمام طَووا صُحفهم ويستمعون الذِّكْر .
وفي رواية لأحمد : فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر طَووا صحفهم وجَلسوا
يَستمعون الذِّكْر .
وفي رواية في الصحيحين : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ
بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْمَلائِكَةُ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ
فَالأَوَّلَ ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ وَجَاءُوا
يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ .
قال علقمة : خَرَجْتُ مع عبد الله [ يعني ابن مسعود رضي الله عنه ] إلى الجمعة
فوجد ثلاثة وقد سبقوه ، فقال : رابع أربعة ، وما رابع أربعة بِبَعِيد . رواه
ابن ماجه والطبراني في الكبير والبيهقي في شُعب الإيمان .
9 = " بَدَنة " :
قال ابن الأثير : البدنة تَقَع على الْجَمَل والناقة والبقرة ، وهي بالإبل
أشْبَه ، وسُمِّيَت بَدَنة لِعِظمها وسِمنها . اهـ .
والمقصود بها هنا الواحدة من الإبل ، ذَكَرا كانت أو أنثى ، ولا يُراد بها
البقرَة ؛ لأنها عُطفت عليها وذُكِرت بعدها ، وهي المرادة لِقَوله :
كَالْمُهْدِي جَزُورًا . رواه الإمام أحمد . وفي رواية لمسلم : فالأول مثل
الجزور ..
10 = المقصود بالبدنة والبقرة ... إلخ أي : أن له من الأجر مثل ذلك .
ففي رواية في الصحيحين : " وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي
الْبَدَنَةَ " ، أي : كأنه أهْدَى وقرّب بَدَنة ، فَلَه من الأجر مثل أجْر من
قَرّب بدنة وتصدّق بها .
قال ابن حجر : وفي رواية بن جريج المذكورة : " فَلَه مِن الأجر مثل الجزور " ،
وظاهره أن المراد أن الثواب لو تَجَسّد لَكَان قَدْر الجزور . اهـ .
11 = تفاوت الأجور بالتبكير
قال النووي في " المجموع " :
مَن جاء في أول ساعة مِن هذه الساعة ومَن جاء في آخرها مُشترِكان في تحصيل أصل
البدنة أو البقرة أو غيرهما ، ولكن بدنة الأول أكمل مِن بدنة مَن جاء في آخر
الساعة ، وبدنة المتوسط متوسطة ، وهذا كما أن صلاة الجماعة تَزيد على صلاة
المنفرد بِسبع وعشرين درجة ، ومعلوم أن الجماعة تُطلق على اثنين وعلى ألوف فمن
صَلّى في جماعة هم عشرة آلاف له سبع وعشرون درجة ، ومَن صلى مع اثنين له سبعة
وعشرون درجة ، لكن درجات الأول أكمل ، وأشباه هذا كثيرة ، وهذا هو الراجح
المختار . اهـ .
12 = فضيلة إدراك الصف الأول يوم الجمعة ، وذلك لا يحصل إلاّ بالتبكير .
ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في
أصحابه تأخُّرًا فقال لهم : تَقَدّموا فائتموا بي ، وليأتَمّ بِكم مَن بَعدكم ؛
لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله . رواه مسلم .
وهذا في عموم إدراك الصف الأول .
13 = ليس لِمن حَضَر بعد الزوال فضيلة ما وَرَد في هذا الحديث ، وله أجر حضور
الجمعة إذا أنصت ولم يلْغ .
14 = وُجوب حضور الخطبة والاستماع والإنصات ، وإثم من تأخّر لغير عُذر .
وهذا مأخوذ من حضور الملائكة واستماعهم إلى الذِّكْر ، مع أنهم لم يُخاطبوا
أصلا بالحضور والاستماع .
15 = في حديث الباب : " فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلائِكَةُ
يَسْمَعُونَ الذِّكْرَ "
وفي رواية في الصحيحين لِحديث الباب : " فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا
يستمعون الذِّكْر "
وقد جَمَع ابن حجر رحمه الله بين الروايتين بقوله : وَكَأَنَّ اِبْتِدَاء طَيّ
الصُّحُف عِنْد اِبْتِدَاء خُرُوج الإِمَام وَانْتِهَائِهِ بِجُلُوسِهِ عَلَى
الْمِنْبَر ، وَهُوَ أَوَّلُ سَمَاعهمْ لِلذِّكْرِ ، وَالْمُرَاد بِهِ مَا فِي
الْخُطْبَة مِنْ الْمَوَاعِظ وَغَيْرهَا . اهـ .
16 = هؤلاء الملائكة غير مَن وُكِّل بِكتابة الحسنات والسيئات .
17 = تذكير الخطباء بأنهم يخطبون في الملائكة ، وليس فقط مَن يرونهم من الناس .
18 = فضل المؤمنين .
قال ابن القيم رحمه الله : فالدنيا قَرْية ، والمؤمن رَئيسها ، والكل مشغول به
، ساع في مصالحه ، والكل قد أُقِيم في خدمته وحوائجه ؛ فالملائكة الذين هم حملة
عرش الرحمن ومَن حوله يستغفرون له ، والملائكة الموكَّلون به يحفظونه ،
والموكَّلُون بالقَطْر والنبات يَسْعون في رِزقه ويعملون فيه ، والأفلاك
سُخِّرت مُنقادة دائرة بما فيه مصالحه ، والشمس والقمر والنجوم مُسَخّرات
جاريات بِحِسَاب أزمنته وأوقاته ، وإصلاح رواتب أقواته .
19 = جاء في رواية ذِكْر ستّ ساعات بَدَل خمس ، وفيها : " كالمهدي بدنة ، ثم
كالمهدي بَقرة ، ثم كالمهدي شاة ، ثم كالمهدي بَطّة ، ثم كالمهدي دجاجة ، ثم
كالمهدي بيضة " .
قال الزيلعي : فِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ ، قَالَ : " فِي السَّاعَةِ
الْخَامِسَةِ كَاَلَّذِي يُهْدِي عُصْفُورًا ، وَفِي السَّادِسَةِ بَيْضَةً " ،
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ : قَال فِي الرَّابِعَةِ : " كَالْمُهْدِي بَطَّةً ،
ثُمَّ كَالْمُهْدِي دَجَاجَةً ، ثُمَّ كَالْمُهْدِي بَيْضَةً " ، قَالَ
النَّوَوِيُّ فِي " الْخُلاصَةِ " : إسْنَادُهُمَا صَحِيحٌ ، إلاّ أَنَّهُمَا
شَاذَّتَانِ ، لِمُخَالَفَتِهِمَا الرِّوَايَاتِ الْمَشْهُورَةَ . اهـ .
ونقله ابن حجر في " التلخيص " .
والله تعالى أعلم .