شرح أحاديث عمدة
الأحكام
شرح الحديث الـ 48 في مجالسة الحائض
عبد الرحمن بن عبد الله
السحيم
شرح الحديث الـ 48
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في
حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن .
في الحديث مسائل :
1 = هذا من تواضعه عليه الصلاة
والسلام
، ومن طِيب معشره ، ومن كريم خُلُقه .
2 = عدم الأنفة من الحائض أو كراهتها
خلافا لليهود الذين لا يؤاكلونها ولا يُجالسونها إذا حاضت
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُباشر زوجته الحائض
وينام معها في فراش واحد .
عن أم سلمة قالت : بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة حضت
فانسللت فأخذت ثياب حيضتي ، فقال : أنفست ؟ فقلت : نعم ، فدعاني ، فاضطجعت
معه في الخميلة . رواه البخاري ومسلم .
3 = في هذا الاتكاء ناحية نفسية أكثر
من كونها حاجة لأجل الاتكاء نفسه .
4 = جوزا قراءة القرآن في حجر الحائض
، ولا علاقة للنجاسة إذا كانت مستورة بما هو خارج عنها .
ويُقاس على هذه المسألة حمل الصبي إذا كان يحمل النجاسة وقراءة القرآن وهو
محمول .
5 = جواز قراءة القرآن مضطجعا ومتكئا
على الحائض وبقرب موضع النجاسة والله
أعلم . قاله النووي رحمه الله .
6 = جواز إخبار المرأة عن حال زوجها
في بيته إذا كان فيه مصلحة .