ما حكم إطلاق النكت على بعض القبائل أو في مسائل الدِّين ؟

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

 
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابك الله يا شيخ وأسكنك الفردوس الأعلى
في واحد من أصحابي أرسل لي رسالة أريد أن أعرف هل هي استهزاء وسخرية سأضعها لك هنا:
زهراني توه التزم و تطوع .. و هو جاي مع أخوياه من الجنوب للرياض أذن الفجر و كل شوي ناشب الزهراني يقول خلونا نصلي أخوياه يقولون باقي 20 كيلو على الرياض بعد خمس دقائق بنشر عليهم كفر قال الزهراني ما قلت لكم من ترك الصلاة فقد كفر

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا تجوز ، ولا يجوز تناقلها ، لسببين :

الأول :
لِكون الطرفة مُتعلّقة بأمور الدِّين .
والاستهزاء بالدِّين أو بشيء مما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ كُـفْـر .
ولَمَّا ذَكَر القرطبي رحمه الله ما قاله بعضهم مِن جواز المسألة والإلحاح فيها استدلالا بِما كان في قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع الخضر ، قال القرطبي مُعنِّفًا قائل ذلك القول : وهذا لَعِبٌ بِالدِّين ، وانسلال عن احترام النبيين ، وهي شنشنة أدبية ، وهفوة سخافية ، ويَرحم الله السلف الصالح فلقد بالَغُوا في وصية كل ذي عقل راجح ، فقالوا : مهما كنت لاعِبًا بشيء فإياك أن تلعب بِدِينك . اهـ .

والثاني :
لِكون الطرفة مُتعلِّقة بشخص ينتمي إلى قبيلة يكثر الاستهزاء بها ، وهذا أمر عظيم ، وجُرْم كبير ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : إن أعظم الناس جُرْمًا إنسان شاعِر يَهجو القبيلة مِن أسْرِها . رواه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " ، وصححه الألباني .

ويدخل في حُكم هذا مَن يَسْخَر مِن قبيلة كاملة ، أو مِن أهل بَلَدٍ بأكمله .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية