|
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : سيدي الشيخ : تحية طيبة , أنا مِن مواليد 3-9-1966 , عندي مكتب تجاري
استيراد وتصدير , والواقع أن الأعمال التجارية متراجعة جدا هذه السنة , علي
وعلى كل الناس على وجه التقريب , أنا أفكر أن أسافر الى المانيا , فهناك ابن
حماي مقيم منذ أكثر من 30 سنة , وقد شجعني وقال لي أن الأمور هناك أفضل من
سوريا بكثير , والحقيقة أني كلما صليت صلاة الاستخارة ودعيت بعدها , الاستخارة
لا تعطيني النتائج المطلوبة والسبب , أظن لأنني صاحب العلاقة , ويمكنني رؤية
أشياء أنا أحدث وأفكر فيها بالليل , وهذه الأشياء ممكن أن تكون جيدة وممكن لا ,
ولذلك أرى ما يكمن في عقلي الباطن , فهل بالامكان أن تصلي لي صلاة الاستخارة
مرفقة بالدعاء ولك الأجر والثواب ؟؟ ولك جزيل الشكر ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة الاستخارة مشروعة ، والصلاة لا تَدخلها الإنابة ، فلا يُصلي أحد عن أحد .
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله : أما الصلاة فإجماع من العلماء أنه لا
يُصلِّي أحدٌ عن أحدٍ فَرْضاً عليه من الصلاة ، ولا سُنة ، ولا تطوعا لا عن حي
ولا عن ميت ، وكذلك الصيام عن الحي لا يجزئ صوم أحدٌ في حياته عن أحَد ، وهذا
كُله إجماع لا خِلاف فيه . اهـ .
فلا يجوز أن يُصلي أحد عن أحد لا صلاة فريضة ولا صلاة نافلة ، وصلاة الاستخارة
كذلك ، لا يُصلي أحد عن أحد .
وعلى من هَـمّ بأمْر أن يُصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يستخير ربه ، ويمضي
فيما يُريد ويرتاح له ، فإن صُرِف عنه فقد اختار الله له الخيرة المباركة ، وأن
تحقق له ما أراد فقد اختار الله له ذلك .
والله تعالى أعلم .