|
المحاضرة مرئية :
https://www.youtube.com/watch?v=kYw-m9WCOAo&t=15s
المحاضرة مسموعة :
https://2.top4top.net/m_14194m0c91.mp3
الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربُّنا ويرضى ، الحمدُ لله
الذي هدى مِنَ الضلالةِ وعلَّمَ مِنَ الجهالة .
اللهم اِهْدِنا لأحسَنِ الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ،
واصرِفْ عَنَّا سيئها لا يَصرِفُ عنا سيئَها إلا أنت .
اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِك ورسولِك محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين الذي جاء
بهذا الدِّينِ
حديثُ اليومِ عن خُلُقٍ عظيمٍ ، خُلُقٍ استفَاضَتْ في شأنِه النصوصُ .
يقول عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم "
إن لكل دينٍ خُلقا ، وإن خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ" .
رواه ابنِ ماجه ، وفي إسنادِه مقاٌل، ورواه الإمامُ مالِكٌ مُرسلاً، وقال ابنُ
عبدِ البَرِّ رُويَ موصولاً مِن وجوه . اهـ .
ويَكفِي في شَرفِ الحياءِ أنَّه صِفةٌ مِنْ صفاتِ اللهِ عز وجل ،
وقد أدّبَ اللهُ عز وجل المؤمنينَ في سورةِ الأحزابِ بشأنِ دخولِ بيوتِ النبيِّ
صلى الله عليه وسلم فقال : (إِنَّ
ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا
يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) ،
قال العلماءُ : معناه أنَّ اللهَ لا يستحيي مِنْ بيانِ الحقِّ .
وإلا فإنَّ الحياءَ صفةٌ ثابتةٌ للهِ عز وجل كما في قولِه عليه الصلاة والسلام
: "
إن اللهَ حَيِيّ كَريمٌ يَستَحي مِنْ عبدِه إذا رفع يديْهِ أن يرُدَّهُما
صِفْرًا " يعني
في الدعاء ، فالشاهِدُ منه قولُه : "
حييٌّ " .
رواه الإمام أحمد وأبو داوودَ والترمذيِّ وابنِ ماجه ، وَصحّحه الألباني
والأرنؤوط .
ومعنى "إن
لكل دينٍ خُلُقا وإن خُلقَ الإسلامِ الحياء" يعني
أنَّ الحياء هو الْخُلقُ الذي يجمعُ خصالَ الخيرِ وَيَدُلُّ عليها ، ويَنْهَى
عَنْ خِصالِ الشَرِّ والفَسَادِ وَيَمنعُ منها .
وعند البخاريِّ : "
إنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبوةِ الأولى : إذا لم تستحِ ، فاصنعْ ما
شئتَ " .
قال الخطابيُّ : قوله : "مِنْ كلامِ النبوّةِ الأولى" معناه اتفاقُ كلامِ
الأنبياءِ عليهم السلام على استحسانِ الحياءِ . اهـ .
وهو معروفٌ في الأممِ ،
يعني تتابعَ الأنبياءُ على الحثِّ عليه .
وفي خبرِ موسى : (فَجَاءَتْهُ
إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) .
وفي الصحيحين قولُه عليه الصلاةُ والسلامُ : "
كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى
سوأة بَعْضٍ وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ " .
وفي رواية : "
إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ
اسْتِحْيَاءً مِنْهُ " .
وفي الصحيحين أيضًا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وُصِفَ بأنه أشدُّ حياءً
مِنَ العذراءِ في خِدْرِها .
فالنبي صلى الله عليه وسلم وُصِف بِشدةِ الحياءِ ، وكانتِ العذراءُ وهي البنتُ
التي لم تتزوجْ ، كانتْ مَضْربَ المثلِ في الحياءِ ، حتى يُوصَفُ حياءُ النبيِّ
صلى الله عليه وسلم أنه أشدُّ من حياءِ العذراءِ في خِدرِها . واليومَ
يُرادُ لها أنْ تَخرُجَ وأنْ تنطلِقَ وأنْ تَنْزِع جِلْباب الحياءِ ،
فيُرادُ لها أنْ تَتَخلّى عنْ هذا الخُلُقِ الكريمِ الذي جاءتْ به الشرائعُ ،
وَوُصِفَ به الكِرامُ والكَرِيمات .
وليس هناك تَعارَضٌ بين القوةِ في ذاتِ اللهِ وفي دينِ اللهِ وبين الحياءِ ،
وَيَدُلُّ عليه أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام الذي وُصِفَ بالقويِّ الأمينِ
وُصِفَ أيضًا بأنَّه (حييٌّ) كثيرُ الحياءِ، وشديدُ الحياءِ .
ولَمّا سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم - كما في الْمُسْندِ والسُّنَنِ -
عَنِ العورةِ قال النبي صلى الله عليه وسلم : اِحفظْ
عورتَكَ إلاّ مِنْ زوجتِكَ وما ملكتْ يمينُك ، فقال له السائل - وهو معاوية بن
حَيْدَة رضي الله عنه - : أرأيت يا رسول الله إذا كان الرَّجُلُ خاليًا [يعني
كان وَحْده] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فاللهُ أحقُّ أنْ يُستحيا منه .
وفي بعضِ الأحاديثِ "
استحِ مِنَ الله استحياءك مِنْ رجلينِ مِنْ صالِحي عشيرتِكَ لا يُفَارِقَانك "
وليسَ الحياءُ هو الْخَجلُ والانقبَاضُ فَحَسْبُ ، بل هو خُلُق كريمٌ وخُلُقٌ
عظيمٌ يأمُرُ بِكُلِّ خَيرٍ وينهى عن كُلِّ شَرِّ ، ولذلك الذي يتأخَرُ عن
الأمرِ بالمعروفِ وعنِ النهيِّ عَنِ الْمُنكرِ ، لا يُعَدُّ هذا حياءً وإنما
يُعَدُّ هذا خجلاً ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال "
الحياءُ لا يأتي إلاّ بخيرٍ" كما
في الصحيحين ، وقال صلى الله عليه وسلم : "
الحياء خيرٌ كُلُّه " .
وقال عليه الصلاة والسلام : الحياءُ
مِنَ الإيمانِ .
رواه البخاري ومسلم .
وأعلى الحياءِ ، الحياءُ مِنَ اللهِ ،
وعِندَ الترمذيِّ قال النبي صلى الله عليه وسلم : استحيوا
مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ ، قلنا : يا رسولَ اللهِ إنَّا نستحيي والحمدُ للهِ ،
قال : ليس ذاكْ ولكنَّ الاستحياءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحياءِ أنْ تَحْفَظَ
الرأسَ وما وَعَى والبطنَ ، وما حَوَى ، ولْتَذْكُرِ الموتَ والبِلى ، ومَنْ
أرادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زينةَ الدنيا ، فَمَنْ فَعَلَ ذلك فقد استحيَا مِنَ
اللهِ حقَّ الحياءِ .
وعندَ أبي نُعيمٍ في الحليةِ : قال ابنُ السَّمّاكِ : وَعَظَني داوودُ فقالَ :
أوصيكَ ألاّ يَراكَ اللهُ حيثُ نَهَاكَ ، وألاّ يَفقدَكَ حيثُ أمَرَكَ ،
واستَحْييْ مِنْهُ على قَدْرِ قُربِه مِنْك وقُدرتِه عليك .
تأمَلْ في هذه الوصيةِ النافعةِ القصيرةِ ، فهذا مِنَ الحياءِ مِنَ اللهِ عز
وجل ، أنْ تستحييَ مِنَ اللهِ أنْ يَراكَ على المعصية ، أو أنْ يَفْقِدَك حيثُ
أمرَكَ ، فإنْ أمرَكَ أنْ تكونَ مع الْمُصَلِّين فكُنْ معهم ، وكذلك إنْ أمرَكَ
بطاعَتِهِ افعلْ واستَجِبْ ، وإن نَهَاك فاتْركِ المعصيةَ حياءً مِنَ اللهِ .
وذكر ابن القيّم أنَّ مِن آثارِ المعصيةِ على الإنسانِ أنها تُقلِّلُ الحياءَ
مِن اللهِ عز وجل ،
فيكونُ الإنسانُ جريئًا على مَحَارِمِ اللهِ ، وتَضْعُفُ في نَفسِه المهابةُ
مِن الله عزّ وجَلّ والإجلالُ ، ولذلك قال نوحٌ لقومه (مَا
لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) ،
ما لكم لا تُعظِّمُون اللهَ ؟
ويقولُ النبي صلى الله عليه وسلم : "
الحياءُ مِنَ الإيمانِ " ،
وفي الحديث الآخَرِ : "
الحياءُ شُعبةٌ مِنْ الإيمانِ " .
رواه البخاري ومسلم .
وذكرَ ابنُ عبدِ البرِّ حديث : إنَّ لكلِّ دينٍ خلقًا وخُلُقُ الإسلامِ
الحياءُ، ومن لا حياءَ له لا دينَ له.
ويشهدُ له الحديثُ الآخرُ عند الحاكِمِ وصحَّحَهُ على شرطِ الشيخينِ ووافَقَهُ
الذهبيُّ : "
الحياءُ والإيمانُ قُرِنا جميعًا ، فإذا رُفِع أحدُهما رُفِعَ الآخرُ " .
فإذا رُفِعَ الإيمانُ قَلَّ الحياءُ ، وإذا رُفِعَ الحياءُ قَلَّ الإيمانُ ؛
ولذلك كان الحياءُ هو خُلقُ الإسلامِ .
وكما ذكرتُ فإنَّ الحياءَ صِفةٌ مِن صفاتِ اللهِ عزّ وجَلّ ، والذي يستحيي مِنَ
اللهِ عزّ وجَلّ ويستحيي مِنَ الخَلقِ ويَتّصِفُ بهذا الْخُلُقِ الكريمِ فقَدْ
وَافَقَ اللهُ سبحانه وتعالى في هذه الصِّفَةِ واتَّصَفَ بِها .
يقول ابنُ القيمِ رحمه الله : ومَنْ وافقَ الله في صِفَةٍ مِنْ صفاتِه قادتْه
تلك الصفةُ إليه بِزِمَامِهِ وأدخلتْه على ربِّه ، وأدنتْه منه وقرّبتْه مِن
رحمتِه ، وصيّرتْه مَحبُوباً له . اهـ .
فالذي يَتّصِف بِصفةٍ مِن صِفاتِ اللهِ عز وجل تقرّبُه تلكَ الصفةُ إلى الله ،
لأنَّ اللهَ عز وجل لا يتَّصِفُ إلاّ بصفاتِ الكمال ، كالذي يتَّصِفُ
بالغَيرَةِ ، والذي يتصفُ بالحياءِ لابُدَّ أنْ يقودَ هذا الحياءُ إلى اللهِ عز
وجل .
ولذلك قال ابنُ القيمِ في موضعٍ آخَرَ : الحياءُ أصلُ كُلِّ خَيرٍ ، وذهابُه
ذهابُ الخيرِ أجمَعه . اهـ .
ولو لم يكُنْ في الحياءِ إلا أنَّهُ سَيّد الأخلاق ، وحُسْن الْخُلُق يُقرِّبُ
من النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ القيامةِ ؛ لَكَفَى ، وحَسْبُكَ بهذه
الْمَنْزِلةِ شَرَفًا أنْ تكونَ يومَ القيامةِ مِنَ أَقْرَبِ النَّاسِ إلى
النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، يقول صلى الله عليه وسلم : "
إنَّ مِنَ أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقا " كما
في المسندِ وعند الترمذيِّ مع اختلافِ الصحابي .
والخُلُقُ يحتاجُ إلى مجاهدةٍ ،
ولذلك يبْلُغُ العبدَ بحُسنِ خُلُقِه ما لا يَبْلُغُهُ بِعَمَلِه ، ويبلغُ
درجةَ الصائمِ القائمِ بِحُسنِ خُلُقِه ، فالذي يصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ
يشابهُه ويماثلُه في المنْزِلةِ بل يكونُ أفضلُ منه صاحبَ الخُلُقِ الحسَن .
قال ابنُ حَجَرٍ : حُسنُ الْخُلُقِ : اختيارُ الفضائلِ ، وتَرْكُ الرّذائلِ .
اهـ .
ولذلك وَصَفَ اللهُ عز وجل نبيَّه بأنه عَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
جاء رجُلٌ إلى النبيِّ فجبَذَه بردائه جبذةً شديدةً، وقد أثرتْ حاشيةُ الرداءِ
بصفحةِ عُنُقِه عليه الصلاة والسلام ، من شدةِ جبذتِه، ثم قال: يا محمد مُرْ لي
مِنْ مالِ اللهِ الذي عندك، فالتفتَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
فَضَحِكَ ، ثم أَمَرَ له بِعطاءٍ .
رواه البخاري ومسلم .
هذا هو الْخُلُقُ العظيمُ ، وهذا هو صاحِبُ الْخُلُقِ العظيمِ عليه الصلاة
والسلام .
والحياءُ من الإيمانِ كما تقدم ، يقولُ النوويُّ رحمه الله في شَرْحِهِ للحديث
نقلا عن القاضي عياضٍ: إنَّمَا جُعِلَ الْحَيَاءُ مِنْ الإِيمَانِ ، وَإِنْ
كَانَ غَرِيزَةً ؛ لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ تَخَلُّقًا وَاكْتِسَابًا كَسَائِرِ
أَعْمَالِ الْبِرِّ وَقَدْ يَكُونُ غَرِيزَةً . اهـ .
ولذلك يقولُ النبيُّ عن اكتسابِ الأخلاقِ "
إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ،
وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ .
كما عند الخطيبِ البغداديِّ .
فالحياءُ منه ما هو مُكتسبٌ ومنه ما هو جِبِليٌّ ، ولكن
الخُلًق الذي منَ الإيمانِ والذي يؤجَرُ عليه الإنسانُ يحتاجُ إلى اكتسابٍ
ويحتاجُ إلى نيةٍ ويحتاجُ إلى مجاهدةٍ .
ولذلك كان من دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم "
اللهم اهدِنِي لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ
عني سيئَها لا يصرفُ عني سيئَها إلا أنت " كما
عند مسلم
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : "
الحياءُ مِن الإيمانِ والإيمانُ في الجَنَّةِ , والبذاءُ منَ الجفاءِ والجفاءُ
في النارِ " ،
معنى ذلك أنَّ الذي يقابِلُ الحياءَ هو البذاءُ وهو من الجفاءِ ، ومنه بذاءةُ
اللسانِ ومنه سوءُ الخُلُقِ ومنه سوءُ التعامُلِ وغير ذلك .
لكنَّ الحياءَ الشرعيَّ الذي تصحبُهُ النّيّةُ هو الذي يَقودُ إلى الجنةِ ،
وعكس الحياءِ هو البذاءُ والبذاءُ من الجفاءِ ، والجفاءُ في النارِ كما في
المسندِ .
هذا الكلامُ عن الْخُلُقِ العظيمِ - وهو في الرجالِ والنساءِ - لكنه
في النساءِ يجِبُ أنْ يكونَ أظهرَ ولذلك
قالتْ عائشةُ رضي الله عنها كما في البخاري : "رحِمَ
اللهُ نساءَ الأنصارِ لم يمنعْهن الحياءُ أنْ يسألْنَ عن أمرِ دِينِهن " ،
واليومَ ترى بعض التصرفاتِ من بعضِ النساء فتَتَرَحّمُ على زَمَنٍ مضى وتقولُ :
أين الحياءُ ؟!
إنَّ الذي وَصَفه الصحابةُ في القرن الأولِ في الجيل الأولِ مِن أنَّ المرأةَ
تَلْتصقُ بالجدارِ حتى يُؤثرَ في ثيابِها ، أدْرَكناه قبل 40 سنة أو قريب منها
، واليوم تجِدُ أنَّ هناكَ بعضَ النساءِ فيها جرأةٌ وعدمُ اتصافٍ بهذا الْخُلُق
العظيم الكَريم ، أقولُ بعضٌ ، وإلاّ فإنَّ الخيرَ ما يَزال في أُمَّةِ محمدٍ ،
ولا يَزال الحياءَ في الرجالِ والنِّساءِ جميعًا ، لكن تَجِدُ اليومَ في بعض
النساءِ جرأةً وعدمَ اتصافٍ بهذا الخُلُقِ ويعودُ السببُ في ذلك إلى عدةِ
عوامِلَ منها :
أنَّ الإنسان لا يحتسِبُ في هذا العملِ أنه عبادةٌ ،
فلا تحتسِبُ المرأةُ والرجلُ أنَّ الحياءَ عبادةٌ ، ولذلك يَقِلُّ الحياءُ .
وفي كُلِّ جانبٍ من جوانِبِ الحياةِ كذلك ، عندما لا تحتسِبُ المرأةُ أنَّ ما
تؤديِّه في بيتِها عبادةً تستثقِلُ هذا العملَ وتتذمَرُ من هذا العملِ ولا
تُريدُ هذا العملَ لأنها لا تحتسِبُ هذا العملَ عبادة ، ولا ترى أنَ هذا العملَ
عبادةٌ
نسأل الله أن يهديَنا لصالِحِ الأعمالِ والأخلاقِ .