|
رأيت أن محادثة السفهاء ، مجلبة ، للشقاء ..
فكيف بالرد على سفاهاتهم ، مما فاتهم يؤثر عن موسى عليه السلام قول إنني عالجت
كل أبر ص , اكمه ولكنني لم أطق قط علاج الأحمق ..
لكل داء دواء يستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها ..
وإنك حين ترد عليه ، , أو تستنطقه ، فإنما تقطع واسطة عقد لسانه عليك ، فينهال
بحماقات لا تستطيع لها رداً ، لا تستطيع لها عدا ...
ثم إن فتح باب الحديث مع هؤلاء أو الحوار معهم أو الرد على حماقاتهم إذا
أطلقوها علينا مفتاح للأسى في حياتنا ، وطارد للهوى وراحة البال ، وجالب لطول
التفكير ، والقلق
وكذلك مسقط للهيبة ، وجالب للريبة ، تكون به في مصاف هذا الجاهل ...
وكذلك تجد أن مدخراتك اللغوية قد زادت شيئاً في باب السباب والشتائم ، من
المصطلحات الجديدة ، المعربة والعامية ...
لكن تسامي عن هؤلاء الطينين ، السفله ، واجعل لك قصراً عالياً مطلا عليهم ، من
صبر ، وضبط للنفس ، وتؤده . . وأعلم أن النخيل يرجم بالحجارة فيساقط الرطب على
من رجمه ،
فكن تلك النخلة المعطاءة ..
ولربما سلط عليك هذا الأحمق بسوء أدبك مع ربك ، فراجع حسابك ... لعلك إنما أتيت
من قبل نفسك ...
أو لربما كان تسليط هذا عليك بلاء من الله ، عله أن يرفع درجاتك ، ويكفر الله
به من خطيئاتك ..
فقد تكون لك في الجنة بإذن الله منزلة لن تبلغها إلا بهذا البلاء ..
إذن فاصبر واحتسب , واضع من هذا البلاء ، وهذا الحماقات سعادة ، ورضى .. ويكون
لك بإذن الله شي من الثبات في هذه المواقف ، وشي من الرضى عن الذات ...
وكن العاقل في الميدان ..
الكابح للسان ..
الضابط للحنان ..
تنل الرضى والرضوان ...
وتعز بخلة الإخوان ..
" وتذكر "
•
الحمق لون من الوان الانتحار البطئ .
•
الحمق مفتاح الجرائم .
•
أفظع جريمة يمكنك أن تجرها على من حولك هي الحماقة
•
الحماقات مكلفة .
•
العقل زينة ، والذكاء خزينة .
•
لا تكون الخطيئة في الغالب – إلا من عقل أحمق ، ولسان أحمق ، وقدم تيسر وراء
الجنون ..
•
بالحماقات تحصل على المركز الأخير في العالم بلا منازع .. فتنبه ..