|
تقديم فضيلة الشيخ
سعد بن سعيد بن عبد الله الحجري
الحمد لله الذي
بنعمته تتم الصالحات ، وبيده جميع الكرامات ، ضاعف الحسنات وغفر السيئات ،
ورفع الدرجات لأهل الطاعات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، رب
الأرض والسماوات ، عالم ما في النيات ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ،
أفضل المخلوقات وخاتم النبوات صلى الله عليه وسلم كلما ذكره الذاكرون ، وغفل
عنه الغافلون وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين ، ،، أما بعد :
فإِن من الناس من هو مفتاح للخير ، يحب لإِخوانه ما يحب لنفسه ويكره من
إخوانه ما يكره من نفسه ، حياته للبذل والعطاء يرجو رحمة ربه ، ويخشى عقابه ،
وهمه الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن
، فهو يدعو بقلمه ، ويدعو بلسانه ، ويدعو ببدنه ، ويدعو بتعامله يريد السلامة
لإخوانه المسلمين ويريد الحفظ لسفينة النجاة ، وهذا دأب أتباع الرسل الذين
ورثوا النبوة بالعلم النافع والعلم الصالح وإبلاغ دين الله تعالى ، يقول صلى
الله عليه وسلم : (( إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا
ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )) . ومن
المعلوم أن حاجة الناس اليوم إلى العلم وأهله أشد من حاجتهم إلى الطعام
والشراب لأن العلماء زادٌ للقلوب ونور للبصائر وهداة إلى الصراط المستقيم ،
بالإضافة إلى أنهم يحمون عن نار الآخرة ولأهمية الدعوة إلى الله تعالى فإن من
وسائلها الدعوة إلى الله تعالى بالعلم والكتابة ، وممن بذل هذه الوسيلة الأخ
الفاضل محمد بن سرار بن علي اليامي في كتيبه الذي أسماه ( التذكرة لطلاب
الحلقات ) .
وقد شرفني بمراجعته فراجعته على عجل لكثرة المشاغل فوجدته نافعاً ، أسأل الله
أن يجعله من العمل الصالح الذي لا ينقطع بعد الموت وأن يرزقه الإخلاص فيه ،
وأن ينفعه به وأن ينفع به المسلمين ، وأن يفتح به قلوباً غلفاً وآذاناً صماً
، وأعيناً عمياً ، وأن يجعله مشكاة خير يستدل به الحيارى ليسلكوا الصراط
المستقيم والمنهج القويم .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
قاله بلسانه وكتبه بقلمه الفقير إلى ربه
الداعية إلى الله تعالى
المحتسب بأبها
سعد بن سعيد بن عبد الله الحجري
أبها – آل الغليظ في 10/ 5/ 1422هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي
رفع درجة العلم وحاملية ، وأعلى رتبة الأدب وذويه ، فجعلهم للمحاسن نُظّاماً
، وللدين قواماً ، فأنطق بهم العيي ، وفَهّمَ بهم الغبي ، وجعلهم منائر هادية
لسُبُُل ِ الخير ، محذرة من سبل الغواية والشر ..
والصلاة والسلام على علم الأعلام ، وإمام كل إمام ، محمد بن عبد الله وعلى
آله وصحبه الكرام..
اللهم صلِّ على معلم الخير للبشرية ، وحامل لواء التوحيد للإِنسانية ، مدكدك
عروش الشرك والوثنية ، اللهم صل ِّ على حامل لواء العلم ، وإمام العلماء
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. كثيراً .. كثيراً ..... وبعد ..
فإن الأدب حلية طلاب الحلقات ، وقد بُلي كثير من الناس بالإعراض عن طلب الأدب
، فلا أدب ولا تربية ، وهذا أمر خطير ، جِدُّ خطير ، يولد في المجتمع شريحة
تحمل الجفاء والغلظة ، والقسوة مع كل أحد .
فكانت هذه التذكرة الصغيرة لنفسي ولكل مسلم ومسلمة ، علَّ الله جل وعز أن
يكتبها في ميزان الحسنات ، وبدأتها بالكلام على علو الهدف والهمة ، من أجل
شحذ همة الطالب ورفع معنوياته للحرص على الأدب ، والعلم ، ..... وإلى المقصود
...
علو الهدف
فلا يحصل علو
الهدف إلا بعلو الهمة ، فمن كانت همته عالية ، كانت أهدافه سامية وغاليه ،
ومن كانت همته أرضية دونية ، كانت أهدافه دنيئة .
وعوامل توافر الهمة العالية عدة :
- مـنهـا :
تربية الوالدين لذلك الابن على علو الهمة وسموها .
- ومنها :
رعاية صاحب النبوغ بالتوجيه والتشجيع والتأييد في الحق .
- ومنها :
وجود المربين الأفذاذ .
- ومنها وقبل كل شيء :
قوة الإيمان بالله جل وعز ، وكذلك دعاء الله واللجوء إليه والحياء فإنه لا
يأتي إلا بخير ، وتدبر القرآن ، واستشارة أهل المشورة ، فقد قال الأول :
شاور سواك إذا نابتك نائبة *** يوماً وأن كنت من أهل المشورات
- وكذلك من عوامل الهمة :
الإخلاص لله جل وعز لقوله تعالى : {
ومَا أُمِرَوا إِلاَّ ليعْبُدُوا الله مُخْلِصيِنَ لَهُ الدّيِنَ }، وقوله :
{أَلا لِلَّهِ الدّيِنُ الْخَالِصُ } .
- وكذلك :
عزة نفس المؤمن التواقة إلى أعلى عليين ، فالمؤمن لا ينظر للعلو بهمته في هذه
الدنيا فحسب ، بل تتوق الهمة لطلب الجنة ، وترتقي للفردوس الأعلى فيها –
جعلنا الله وإياكم من أهلها - .
- وكذلك من عوامل علو الهمة :
مطالعة سير العظماء أمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء
والصحابة رضوان الله عليهم ، فقد قال المعصوم صلى الله عليه وسلم :(( ولكن
اسألوا الله الفردوس الأعلى )). وقد قال أحد الصحابة وهو يقتل على الحق في
سبيل الحق جل شأنه، قال: إني لأجد الجنة من دون أحد . وآخر يدخل أرض المعركة
وهو يرتجز قد باع روحه لولاه قائلا ً لما ودّعهُ أهله وقالوا : تعود بالسلامة
، فقال :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة *** وضربة ذات فرغ تقذف الزبدَ
حتى يقال إذا مروا على جدثي *** يا أرشد الله من غزا وقد رشد
فهؤلاء هم أهل الهمم العالية ، والطلبات الغالية ، هم أهل بيعة الرضوان ،
وبدر وأحد ، وهم خير القرون ... إي والله .. ولو ملأت دفاتري بمآثرهم لما
وفيت لهم ، ولما وصفت علوَّ هممهم رضوان الله عليهم ، فهم الرعيل الأول .
- وكذلك من عوامل علو الهمة :
استشعار مسئولية العبد بين يدي ربه جل وعز .
- وكذلك :
مصاحبة أهل الهمم العالية ، وقديماً قالوا : قل لي من تصاحب أقول لك من أنت ،
والصاحب ساحب ، فلا يسحبنك نافخ الكير ...
- وكذلك :
التفاؤل فهو عنوان الثقة بموعود الله ، فإن نصرنا الله في أنفسنا نصرنا
سبحانه : { إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُُمْ وَيُثَبِتْ أَقْدَامكُمْ }[محمد
: 7] .
- وكذلك :
الصبر فإن الصبر عاقبته حسنة ، وإنما العقبى لذي القلب الصبور ، وهو شُجنة من
الجهاد .
- وكذلك :
لزوم الإنصاف ، فإنه ديدن أهل الهمم العالية ، فلا يغمطون الناس حقهم ، ولا
يرفعونهم فوق قدرهم ، ولكن ينزلون الناس منازلهم ، وهذا منهج .
- وكذلك :
صاحب الهمة العالية دائماً متواضع كنجم لاح لناظرٍ على صفحة الماء، يقول
الأول:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على صفحات الماء وهو بعيد
وما ازداد عبد تواضعاً إلا ازداد شرفاً ورفعة ، ومحبة في قلوب الخلق .
- وكذلك :
اغتنام الأوقات والفرص الحياتية ، فقد لا تعود ثانية ، وهذا من الفعل الحميد
، والرأي السديد ، والقول الأكيد ...
- وكذلك :
الجرأة في الحق والشجاعة على ذلك ، ولا أدلَّ على ذلك من موقف الإمام أحمد
ابن حنبل أثناء الفتنة ، فقد جُلدَ ظهره ، وعُرِفَ أمره ، وذاع سرّه ، ولكن
ثبَّته الله :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ
وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم : 27] ، فثبت على قول الحق ، فكان
بعد ذلك إماماً لأهل السنة والجماعة ، وثبت ابن تيمية وتشجع في قول الحق يوم
قال لأحد السلاطين وقد خاف على ملكه من ابن تيمية ، فقال رحمه الله : ( والله
ما ملكك وملك آبائك يساوي عندي شيئاً ، إني أريد جنة عرضها السموات والأرض
أُعدت للمتقين ) ، فهل بعد هذا الصدع بالحق من مقال؟ نضّرَ الله سعدك ورحمك ،
وغفر لك يا شيخ الإسلام ، بل يُرْفَعُ أحدهم على خشبة المشنقة فيقال له : قل
: لا إله إلا الله . فيقول : سبحان الله من أجلها أُشنق ... فياله من ثبات ،
ويا لها من شجاعة ما بعدها شجاعة ، أورثتها الهمة العالية ...
وجماع ما سبق :
أن يعقل العبد ويعي لأيّ شيء خُلق ، فقد قال جل وعز :{ وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56] ،أي : يوحدون .
فبذلك تعتلي همته ويكون ممن يسير على دروب النجاح والفلاح بإذن الله ..
إن الله يحبُّ معالي الأمور وأشرفها ، ويكره دنّيها وسفسافها ، وكان عمر بن
الخطاب رضي الله عنه يقول : ( لا تصغرن هممكم فإني لم أر أقعد عن المكرمات من
صغر الهمم ) اهـ .
فالله الله يا طلاب الحلقات بعلو الهمة ترقى القمة ...
وإذا كانت النفوس كـبــاراً *** تعبت في مرادها الأجسامُ
فما أجود ما قاله المتنبي ، وأجود من ذلك ما قاله هو :
لولا المشقة ساد الناس كلهم *** الجود يفقر والإقدامُ قـتـّالُ
وبعد ... أيها المبارك .. إليك جملة من آداب طلاب الحلقات في أنفسهم ،
وآدابهم في درسهم ، جمعتها لنفسي ولكل طالب ٍ للأدب قبل العلم ، علّ الله جل
وعز أن ينفع بها ، وإلى المقصود ..
بماذا نبدأ ؟
ينبغي لطالب
العلم خاصة أن يبدأ بكتاب الله جل وعز ، فهو أصل العلوم ، وأشرفها . فيحفظه ،
ويفهم معانيه ، ومقاصده ، ويربطه مع السنة النبوية المطهرة ليحصل له الفهم
السليم ، ثم يعمل بعلمه ، ويعلِّمه للناس ..
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجلُ *** لا ينفع العلم إن لم يحسن العملُ
والعلمُ زينٌ وتقوى الله زينته *** والمتقون لهم في علمهم شــغـلُ
ويتعلم تأويل القرآن ، وفقههُ والسنة وفقهها ، وعلوم الآلة في كل فن ، حتى
ينفعه الله بعلمه ، مع العناية بالتوحيد حفظاً ، وتعليماً ، فهو أصل هذا
الدين ، ومن أجل تحقيقه خلق الله الثقلين { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ والإِنس
إِلاَّ لِيَعْبُدوُنِ } ، أي : يوحدون .
من آداب المشرفين على الحلقات
1-
الاستعداد للدرس ، من طهارة وطيب وحفظ ومراجعة لما سبق .
2-
اللجوء إلى الله جل وعز بأن يسهل ويعلم ويفهم ، فلا سهل إلا ما جعله الله
سهلاً .
3-
نافس من تربي يتربى .
4-
الجلوس في الدروس بهيئة حسنة .
5-
تجنب ما تكرهه الأخلاق ، وتمجه الطبائع في الدرس .
6-
توقير الفضلاء في الدرس ، وإنزالهم منازلهم .
7-
أن يبدأ الدرس بذكر الله والحمد له ، والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله
عليه وسلم .
8-
أن يقدم من العلوم الأشرف فالأشرف .
9-
صيانة المجلس عن اللغط ، واللغو ، والتلطف في التعامل مع الآخرين .
10-
زجر من قلّ أدبه في الحلقة بأسلوب لين ، كقول بعض العلماء إذا ظهر ممن عنده
كدرٌ، أو سوء أدب : سبح ، وهَـلـّل أو غير ذلك .
11-
ملازمة الإنصاف في الكلام ، والكتابة
، وهذا منهج أهل السنة والجماعة ودأبهم .
12-
" لا أدري " نصف العلم .
13-
تقدير من حضر الحلقة من بلد آخر أو مدينة أخرى .
14-
أن يختم الدرس بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
15-
ألا يتنصب للتدريس إلا من كان أهلا ً له .
16-
الأول من آداب المعلم ، والهام هو الإخلاص لله جل وعز .
17-
أن يُعلم طلابه حسن النية .
18-
الترغيب في الطلب .
19-
إكرام الطالب والعناية به .
20-
طرح المسائل على وجه التفهيم ، لا التعجيز .
21-
المساواة بين الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية .
22-
تتبع أحوالهم – أعني الطلاب - .
23-
التواضع لطلابه ... ، فهو قدوة .
24-
ملازمة الصبر .
25-
أن يكون عالماً بفضل العلم والتعليم .
26-
أن يكون من أهل التريث ، والهدوء ، فلا يستعجل قطف الثمرة .
27-
أن يزيد في حسن علاقته مع الخالق ، والمخلوقين .
لا تنس أخي المشرف
1-
استشعار عظم الأمانة والمسئولية .
2-
تَرَسُّم خطى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
3-
استشعار الكرامة بهذا العمل ، وأنه من الأعمال التي لا تنقطع أبداً .
4-
السؤال المحير : هل نحن أهلٌ لهذه الأمانة .
5-
ترك الأثر الحسن في المجتمع .
6-
الخيرية التي كتبها الله للمربي ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
7-
لا تنس أن .... من دلّ على هدى كان له مثل أجور من تبعه .
8-
النظارة ، والوضاءة في الدنيا والآخرة .
من خصائص أنشطة الحلقات
1-
أن تكون ذات أهداف محددة ، وواضحة ، ونافعة .
2-
أن تكون شاملة للعديد من الأنشطة الثقافية ، والتعليمية ، والترفيهية
المنضبطة .
3-
العناية بربط القرآن الكريم بالسنة النبوية ، وجعل المسابقات ، والجوائز لمن
حفظ القرآن الكريم ، وحفظ متون السنة .
4-
العناية بالحوافز المعنوية والمادية .
5-
العناية بالخطط ، ورسم خطة فصلية ، ليتحقق نضج الثمرة .
6-
مناسبة الأنشطة لأعمار الطلاب ، ولمجتمعاتهم ، ولأوقاتهم ، ولظروفهم الأسرية
.
7-
الحرص على عدم التعارض في الأنشطة مع الاجتماعات الأسرية .
من آداب طلاب الحلقات في أنفسهم
1-
دوام مراقبة الله جل وعز .
2-
صيانة العلم وحفظه عمن ليس أهلاً له .
3-
الزهد ، وهو ترك ما لا ينفع في الآخرة .
4-
البعد بالعلم عن المطامع الدنيوية ، من منصب ومال ، وتصدر وغيرها .
5-
التنزه عن مواضع التهم .
6-
المحافظة على شعائر الإسلام .
7-
المحافظة على المندوبات الشرعية .
8-
التحلي بمكارم الأخلاق ، فليس أهلاً لها إلا طلاب الحلقات خاصة ، وأهل
الإسلام عامة.
9-
التنزه عن خبث الطبع ، ورذائل الأخلاق .
10-
دوام الحرص على زيادة العلم ، والعبادة علماً وتعليماً .
11-
عدم الاستنكاف من الاستفادة من الأصاغر ، فالرجل لا يزال عالماً ما تعلم .
12-
مراجعة ما يحفظ يومياً ، أو وفق الجدول المخصص له في الحفظ والمراجعة .
من آداب تلاوة القرآن الكريم
1-
التطهر من الحدث .
2-
استخدام السواك قبل القراءة .
3-
يستحسن استقبال القبلة قبل القراءة لأنها أشرف الجهات .
4-
التعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
5-
البداية بالبسملة .
6-
الترتيل الحسن .
7-
سؤال الله عند آيات الرحمة .
8-
التعوذ بالله عند آيات العذاب .
9-
تنزيه الله عند آيات التنزيه .
10-
ملازمة الخشوع و السكينة عند التلاوة .
11-
تدبر الآيات وفهم معانيها .
12-
ملازمة قواعد التجويد أثناء التلاوة .
13-
الائتمار بأمره ، والانتهاء بنهيه .
14-
دعاء الله أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .
15-
الحرص على مطالعة التفاسير المعتبرة عند أهل السنة والجماعة قبل التلاوة
والحفظ .
16-
العمل بالعلم .
17-
سؤال الله التوفيق والإعانة على الحفظ .
18-
الحرص على اجتناب المعاصي كبيرها وصغيرها .
*
قال الشافعي رحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال اعـلـم بأن الـعـلـم نــور *** ونـور الله لا يـؤتــاه عاصي
19-
استحضار عظمة الله جل وعز ، والتأدب معه سبحانه وتعالى .
20-
استحضار أن هذا القرآن من الله لعباده .
من وسائل تثبيت الحفظ
1-
الالتزام بآداب تلاوة القرآن .
2-
سؤال الله جل وعز على تثبيت الحفظ .
3-
الحرص على الحفظ من مصحف واحد والمراجعة فيه .
4-
اختيار أفضل الأوقات للحفظ وهو بعد الفجر .
5-
اختيار الأوقات التي تتسم بالهدوء وقلة الإزعاج وقلة الصوارف والملهيات .
6-
تدبر الآيات المحفوظة وفهم معانيها يرسخ الحفظ .
7-
العمل بالمحفوظ .
8-
الرغبة الصادقة في الحفظ .
9-
الحرص على التفرغ من المشاغل أثناء الحفظ .
10-
تحديد نسبة الحفظ والمراجعة كل يوم بحسب الاستطاعة .
11-
استخدام بعض الوسائل المعينة على تثبيت الحفظ ومنها :
أ)
القراءة على يد قارئ مجوّد متقن .
ب)
كتابة الآيات المحفوظة أكثر من مرة .
ج)
استصحاب المصحف بشكل دائم .
د)
استغلال الفراغ بالمراجعة ، حتى وأن كان في السيارة ، أو غرف الانتظار .
هـ)
الاستماع إلى الأشرطة المعينة على تثبيت الحفظ ؛ إلى غير ذلك من الوسائل التي
أتركها لاجتهاد طلاب الحلقات .
فضل العلم وشرف حامليه
1-
أنه ميراث النبوة .
2-
أنه يبقى والمال والجاه يفنيان .
3-
أنه سهل المحمل على صاحبه .
4-
أن صاحبه من الشهداء على الحق :{ شَهِدَ الله ُ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ
والْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْم ِ}
5-
أن صاحبه من أحد صنفي ولاة الأمر .
6-
أن أهله هم القائمون على أمر الله .
7-
أنه طريق الجنة .
8-
إذا أراد الله للعبد خيراً علمهُ وفقههُ ، فمن يرد الله به خيراً يفقهه في
الدين .
9-
يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد الله حقاً ويوحده صدقاً .
10-
أن العالم مشعل هداية للأمة .
11-
الرفعة من الله لأهل العلم وحامليه في الدنيا والآخرة ، فالله الله في الطلب
يا شباب الأمة .
الأسباب المعينة على التحصيل العلمي
1-
التقوى : { وَتَّقُوا الله َ وَيُعَلّـمُـكُـمُ اللهُ} .
2-
المثابرة والاستمرار على طلب العلم ، لأن الصبر واليقين بهما تُنال الإمامة
في الدين .
3-
الحفظ ، فهو من مثبتات العلم .
4-
ملازمة العلماء ومزاحمة طلاب العلم بالركب بين يدي العلماء العاملين .
وصدق من قال :
أخي لن تـنال العـلم إلا بسـتـةٍ *** سـأنـبـيك عن تأويـلها ببيان
ذكاءٌ وحرص ٌ واجتهادٌ وبُلغة ٌ *** وصُحبةُ أستاذٍ وطول زمان
محاذير يتنبه لها طلاب
1-
الحسد ، ولا أشد من تحاسد الأقران .
2-
الإفتاء بغير علم { أَتـَقـُولـُونَ عَلَى اللهِ مَالا تَعْلَمُون }
3-
الكبر:
العلم حربٌ للفتى المتعالي *** كالسيل حربٌ للمكان العالي
4-
التعصب للآراء والمذاهب .
5-
التزبب قبل التحصرم ، أعني بذلك التصدر قبل التأهل .
6-
سوء الظن .
7-
المزلَّة والمنزلق الخطير ، وهو ذهاب الإخلاص .
8-
البعد عن الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع شئونه .
9-
الهزلية في أخذ العلم ، والقرآن ، وهذا خطيرٌ جِدُ خطير .. قال جل وعز : {
يَا يَحْيَى خُذِ الْكتِابَ بِقُوَّة ٍ } .
10-
التعجل في أخذ هذا العلم ؛ والاندفاع في ذلك ، مما يؤدي إلى سرعة التراخي عنه
، والتكاسل فيه ، وإنما القصد .. القصد ليبلغ الإِنسان مراده ؛ فيوغل في هذا
الدين برفق ليتم له الثبات على الطريق ، ولا يكون كالمنبت .
11-
إياك أخي ..ثم إياك من آفة التعلق ، وفي الأثر : ( من تعلق شيئاً وكل إليه )
، أعني التعلق بالأشخاص ، وهذا ارتكاسٌ أيما ارتكاس ، وخُلقٌ خطير يؤدي
بالشباب إلى انصراف قلبه وهمته عن طريق العلم وأهله إلى طريق العشق وأهله .
ا.هـ .
وأخيراً أخي طالب الحلقة .. أيها
المبارك ...
عليك بزمام الأمر ، أوله ، و آخره ،
وأوسطه .. عليك أخي بتقوى الله ، فإنها الحصن الحصينة ، والدرع المتينة ، ثم
احرص على إخلاصك مع ربك جل وعز ، والمتابعة لسنة المعصوم صلى الله عليه وسلم
.
يا طالب العلم لا تبتغي به بدلاً *** فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وإلى لقاء قريب بإذن الله جل وعز ، وأطلب من كل من طالع هذه التذكرة الصغيرة
فوجد فيها عيباً ، أو نقصاً أن يوافيني بها على عنواني ولكم مني أجزل الشكر ،
والثناء ، وأخلص الدعاء .
وصلى الله وسلم وبارك على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوك
محمد بن سرّار بن علي الدغيش اليامي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخة .....آمين .
تمت في رياض نجد عمرها الله بطاعة ، وحرسها من كل سوء
4/5/1422هـ
ص.ب: 122586- الرياض: 11731
البريد الإلكتروني :
Msde@ayna.com