الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:
فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الطور " للعلامة محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله
الكريم أن ينفع بها الجميع.
& ﴿إن
عذاب ربك لواقع﴾ يعني لا
بد أن يقع عذاب الله الذي وعد به, هذه والله جميلة عظيمة مؤثرة لكنها لا
تؤثر إلا على قلب لين...أما القلب القاسي فلا يهتم بها
& ﴿إن
عذاب ربك لواقع﴾ كان عمر
رضي الله عنه, إذا قرأ هذه الآية يمرض حتى يعاد, يمرض من شدة ما يقع على
قلبه من التأثر حتى يُعاد.
& ﴿في
خوض﴾ أي كلام باطل ﴿يلعبون﴾
أي: لا يقولون الجد ولا يعملون بالجد, وإنما أعمالهم كلها لعب ولهو...تمرّ
بهم الليالي والأيام لا يستفيدون شيئاً.
& ﴿وسبح
بحمدِ ربك حين تقوم﴾ أي:
قل: سبحان الله وبحمده ﴿حين
تقوم﴾ من أي شيء, حين تقوم
من مجلسك, أو حين تقوم من منامك, فهي عامة.
&
﴿
والبحر المسجُور ﴾ فهو
مسجور, أي ممنوع من أن يفيض على الأرض فيغرق أهلها, وهذه آية من آيات الله.
& تأتي أيام المد والجزر...البحر
يمتد امتداداً عظيماُ لعدة أمتار وربما أميال ثم ينحسر من الذي مده ؟ ولو
شاء بقي ممتداً حتى يغرق الأرض, من الذي رده ؟ هو الله.
& في البحر آيات عظيمة, يقال: إنه
ما من شيء على البر من حيوان وأشجار إلا وله نظير في البحر بل أزيد.
& الطور هو الجبل الذي كلم الله
عليه موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام... فكان لهذا الجبل من الشرف
والفضل ما سبق به غيره من الجبال.
& عذاب الله للمؤمن المذنب فإن
الأصل أنه واقع...لكنه مع ذلك قد يرفع بفضل من الله عز وجل وقد يرفع
بالشفاعة وقد يرفع بأعمال صالحة تعمر الأعمال السيئة
& الجبال تكون هباءً منثوراً,
وتتطاير كما تتطاير الغيوم, وتسير سيراً عظيماً هائلاً, لشدة هول ذلك
اليوم.
& تفسير القرآن ليس بالأمر الهين.
& تفسير القرآن يعني أنك تشهد على
أن الله أراد به كذا وكذا. فلا بد أن يكون هناك دليل: إما من القرآن نفسه,
وإما من السنة, وإما من أقوال الصحابة.
& ويل, كلمة وعيد وتهديد, وإن كان
قد روي أنها واد في جهنم, لكن الصواب أنها كلمة تهديد, ووعيد.
& الفاكه هو المسرور.
& لحم طير, وهو أشهى ما يكون من
اللحم وأبرأه وأمرأه.
& خمر الآخرة ليس فيها لغو ولا
تأثيم, أي: لا يلغو بعضهم على بعض, ولا يتكلمون بالهذيان, ولا يعتدي بعضهم
على بعض.
& قيل: إن المنون هو الدهر, وقيل:
إن المنون هو الموت, وهما متلازمان, والمراد بذلك حوادث الدهر المهلكة
المبيدة.
& يكره للإنسان أن يقوم
الليل كله حتى لو كان فيه قوة ونشاط, فلا يقوم الليل كله إلا في العشر
الأواخر من رمضان.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ