الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:
فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من
سورة " غافر " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة,
لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
●
كتب عن الأسماء
والصفات:
& الكتب التي تتحدث عن الأسماء
والصفات...متعددة ومختلفة في المنهج فمثلاً... إثبات العقيدة من أحسن ما
يكون العقيدة الواسطية لأنه مبنية على آيات وأحاديث
& أما من جهة المُناقشة
والمُجادلة فمن أحسن ما رأيت الصواعق المرسلة لابن القيم ومختصره, هذا من
أحسن من أحسن ما يكون لطالب العلم في المناقشة.
& مختصر الصواعق المرسلة, بهذا
الاسم, للموصلي.
●
العلم:
& من نعمة الله سبحانه وتعالى على
العبد أن يُحبب إليه العلم, وذلك لأن العلم الشرعي مفتاح كل خير.
& قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )) هذه بشرى لكل من فقَّهه الله في
دينه وعلّمه أن الله أراد به خيراً.
& طالب العلم يجب عليه الإخلاص
لله عز وجل في طلبه, لأن الإخلاص هو أهم شيء.
& الإنسان في طلب العلم كالمجاهد
في سبيل الله في إعداد العُدة, لأن الله تعالى جعل الجهاد في سبيل الله
والعلم عديلين.
& بقاء الإنسان يُطالع ويُراجع
ويُذاكر ويحفظ في العلم الشرعي هو كالمجاهد في سبيل الله سواء بسواءٍ.
& العلم يحتاج إلى مكابدة وإلى
مثابرة وإلى دأب وكلما عوّد الإنسان نفسه على ذلك اعتاده وصار أمراً سهلاً
عليه.
& الفقيه في دين الله هو الذي
يعلم شريعة الله ثم يطبقها على نفسه وعلى غيره بقدر استطاعته.
& طالب العلم...يجب أن يكون أُسوة
حسنة في عباداته وأخلاقه ومعاملته.
& كلما ازداد الإنسان علماً
وتمسكاً بما علم, ازداد احترام الناس له, واقتداؤُهم به, وجعلهم إياه
أُسوة.
& يجب على الإنسان كلما اتاه الله
علماً أن يزداد تواضعاً.
& أنا رأيي أن حفظ المتون هو
الأساس, وما انتفعت بشيء من انتفاعي بما حفظت من الكتب.
& ننصح الشباب إلى الحفظ, وأول ما
يجب أن يحفظ هو كتاب الله, الذي هو أساس كل شيء.
& أنا أرى أن نُركز على علم
التفسير, ثم على معرفة ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
& مما ينبغي لطالب العلم أن يحفظ
وقته عن الضياع.
& أحسن شيء فيما أرى من التفاسير
التي تعتني بالأثر تفسير ابن كثير, من أحسن ما يكون من الكتب التي تعتمد
على التفسير بالأثر.
ــــــــــــــ
●
الإسلام دين
العدل:
& من الناس من يُطنطن ويقول: إن
الدين الإسلامي دين المساواة, وهذا خطأ, الدين الإسلامي دين العدل, وليس
دين المساواة.
& الذين يقولون إنه دين المساواة
يريدون...التسوية بين الرجل والمرأة, والشريف والوضيع, وهذا خطأ, فإن الله
قد جعل لكل إنسان ما يليق به شرعاً وقدراً.
& لم يأت حرف واحد في القرآن فيه
أن الناس سواء أبداً, أكثر ما يوجد في القرآن نفي الاستواء أي نفي المساواة
لكن العدل جاء ﴿ إن
الله يأمُرُ بالعدل والإحسان﴾
●
الذكاء:
& هناك فرقاً بين العقل والذكاء,
لأن العقل يعقل صاحبه عما يضره...لكن الذكاء ليس كذلك, فالذكاء غريزة أو
كسب يجعله الله تعالى في الإنسان.
& الذكاء إذا لم يكن مٌقترناً
بعقل وإيمان, فالغالب أن صاحبه...يهلك وكم من أناس كانوا أذكياء وتوقع فيهم
بعض العلماء أن هؤلاء سوف ينحرفون فصار الأمر كذلك
& كم من ذكي قاده الذكاء إلى
النار والعياذ بالله
●
قراءة التاريخ
للاعتبار بأحوال الأمم السابقة:
& ينبغي للإنسان أن يكون عنده علم
بأحوال الأمم السابقة, من أجل أن يكون معتبراً بمن مضى فيمن بقي.
& اقرا التاريخ يتبين لك ما قدره
الله على العباد, وأن سنة الله سبحانه وتعالى في السابقين ستكون في
اللاحقين
& علم التاريخ علم مهم, ولكن يجب
أن نعلم أن التاريخ أصابه شيء من الوضع أي: من التحريف والتغير, والكذب
والزيادة والنقص فعلى الإنسان أن يحتاط في هذا
ــــــــــــــ
●
الإيمان:
& الإيمان هو الأصل...لا بُدّ من
الإيمان أولاً, ثُم إذا آمنت فاعمل, وإذا عملت فأخلص واتّبع.
& الحث على الإيمان حتى تدخل في
ضمن من تستغفر لهم الملائكة, والإيمان كله خير وسرور ونعمة في القلب, ونعمة
في البدن.
●
الدعوة إلى الله
عز وجل:
& مما لا شك فيه أن الدعوة إلى
الله برفق أقربُ إلى النتائج الطيبة بالعنف...فارفق كلّه خير, وهذا شيء
مُجرب.
& الانسان لا يستعمل في الدعوة
إلى الله عاطفته لأنه إن استعمل عاطفته أخذته الغيرة ففعل ما لا يحمد
عقباه, وإنما يُحكم العقل, وينظر إلى العواقب والنتائج.
●
يوم التنادِ:
& قوله تعالى:
﴿ يوم
التنادِ ﴾ التنادي يوم
القيامة يكثر, فينادي الله الناس, والناس ينادي بعضهم بعضاً, وأهل النار
ينادون أهل الجنة, وأهل الجنة ينادون أهل النار.
& التنادي الحاصل يوم القيامة ليس
كالتنادي الحاصل في الدنيا, لأنه بأصوات مزعجة, وحزينة إذا كان أهل النار
ينادون أهل الجنة, وما أشبه ذلك.
●
المادة لا تنفى
ولا تستحدث من العدم:
& هناك قاعدة علمية أن
المادة لا تنفى ولا تستحدث من العدم, ورأينا
أن الذي يعتقد مدلولها فهذا كفر, كلُّ شيء فانٍ إلا وجه الله, كل شيء هالك
إلا وجهه
& قولهم أيضاً: لا تستحدث,
معناه: حكموا بأنها أولية, أزلية أبدية, لا يقول هذا مؤمن.
ـــــــــــــــــــــ
●
الكِبر:
&
التحذير من الكِبر وأنه سبب للطبع على القلب, والعياذ بالله, لقوله: ﴿ كذلك
يطبع الله على كل قلب متكبر جبار﴾
& إذا تكبر القلب _ والعياذ
بالله _ تكبَّر البدن, وإذا ذُلَّ القلب لله ذُلَّ البدن.
●
الفرح:
& الفرح بغير الحق سبب للعذاب
والإضلال, يؤخذ من قوله: ﴿
تفرحون في الأرض بغيرِ الحق ﴾
& إذا فعل الإنسان خيراً فهذا حق,
فإذا فرح بذلك فهو حق, إذا فرح بالمطر فهذا حق, إذا فرح بأن الله أيده بشيء
فهذا حق.
& الإنسان...إذا فرِح بالحق
فإنه يُثاب على ذلك, لأنه يدلُّ على أنه يريد الحق.
& المرح أشد الفرح
& إذا أُصيب أعداؤنا بخسف أو
صواعق أو فيضانات أو ما أشبه ذلك, وفرحنا بهذا, فلا لوم علينا, لأنهم
أعداؤنا يفرحون بما يُصيبنا, فالجزاء من جنس العمل.
●
متفرقات:
& الكفار يرون أن الإيمان فساد في
الأرض, لقوله: ﴿ أو
أن يظهر في الأرض الفساد ﴾
وإذا كانوا يرون كذلك, فلا بد أن يحولوا بين الناس بينه.
& شؤم الكذب يعود على الكاذب,
لقوله ﴿وإن
يك كاذبا فعليه كذبه﴾ وقد
فضح الله عز وجل الكاذبين المفترين عليه, فضحهم في الدنيا, وسيفضحهم في
الآخرة.
& من دعاء المؤمنين:
﴿ربنا
لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ﴾
[آل عمران:8] فينبغي للإنسان أن يكون دائماً على خوف وأن يسأل الله الثبات
دائماً.
ـــــــــــــــــ
& قوله عليه الصلاة والسلام: ((
إن لله تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة.)) ومعنى إحصائها...أي:
معرفة لفظها ومعناها والتعبد لله تعالى بمُقتضاها.
& ينبغي للإنسان إذا اعتذر إليه
أخوه أن يقبل عذره.
& الذنوب تحول بين الإنسان ورؤية
الحق....قد تتراكم الذنوب والعياذ بالله على القلوب, فلا تعرف الحق.
& إذا رأينا أننا نقرأ القرآن
وكأنه حروف تُتلى...إذا لم تؤثر على القلب باللين... والرجوع إلى الله فإن
ذلك دليل على مرض القلب وربما نقول على موت القلب
& القاعدة المتبعة عندنا فيما إذا
ورد خلاف بين النحويين أن نتبع الأسهل اقتداءً بالرسول عليه الصلاة والسلام
أنه ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.
& من جادل من أجل أن ينصر قوله لا
أن ينصُر الحقّ ففيه شبه من المُكذبين للرُّسل الذين يُجادلون بالباطل
ليُدحِضوا به الحق.
& الإنسان العاصي عليه الخطر من
مُعالجة الله له العقوبة.
& الواجب على المؤمن قبول الحق من
أول مرة, لا يتردد في قبوله, كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك إذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا حرام.
& إذا وجدت في القرآن أصحاب النار
فالمراد بها أصحابها المُخلدون لأن الصحبة تقتضي الملازمة ولا يُمكن أن
تكون...لمن توعدوا بدخول النار ثم يخرجون منها.
& لا فوز أعظم من أن يمُنّ الله
عليك بسكني هذه الدار, جعلني الله وإياكم من ساكنيها, التي فيها ما لا عين
رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
& هناك قول أن فرعون أصله
عربي....ونقول:...فرعون قبطي وخبيث, وهو بريء من العرب, والعرب بريئون منه.
ــــــــــــــ
& إذا وردت آيات متعارضة وأحاديث
متعارضة, فلا توردوها على أنفسكم أنها متعارضة, أوردوها على أنفسكم على
أنكم تطلبون الجمع بينها, لتوفقوا للجمع.
& احذر أن تغترَّ إذا يسَّر الله
لك أسباب المعصية, فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصُّدور, لا تغترّ
بهذا الشيءِ.
& من الذي يذهب إلى ديار ثمود,
يقف يشاهد آثارهم وهو يبكي؟ الجواب: لا أحد إلا من هداه الله عز وجل وتبين
له الحق, وإلا فإنهم يذهبون يتفرجون.
& الساحر, هو الذي يسحر الناس,
فيُريهم الحقائق على غير ما هي عليه, وليس هو الذي يغير الحقائق. لأنه لا
يعير الحقائق إلا الخالق عز وجل.
& الكيد والمكر والخداع, وما
أشبهها, كلها كلمات مًتقاربة, معناها التوصُّل إلى الإيقاع بالخصم من حيث
لا يشعر, يعني: يتوصل إلى الإيقاع بخصمه بأسباب خفية.
& الله تعالى قد يُسلِّط أعداءه
على المؤمنين, امتحاناً وابتلاءً, والواقع كذلك, وقد يكون الإنسان كلما
اشتد إيمانه اشتدَّ إيذاءُ أعداء الله له.
& البشرى التامَّة للمؤمنين بأن
الكفار مهما كادوا, فإن كيدهم ضائع وهالك لن ينفعهم ولن يستفيدوا منه
شيئاً, وإن استفادوا فإنما يستفيدون فائدة مؤقتة.
& عمل أهل النار مبني على الشهوات
أو على الشبهات....والشُّبُهات دواؤها العلم, والشهوات دواؤها الحزم
والإرادة التامة لما يحبه الله ويرضاه.
& إذا اجتمع في قلب تكبّر على
الخلق, وتكبر عن الحق فهو الهالك, والعياذ بالله.
& يجب علينا الحذر من خداع بعض
الناس إذا قالوا: نحن نريد...الإصلاح, فيجب أن ننظر لأفعالهم, هل تشهد
أفعالهم لأقوالهم.
& المقت: هو أشدُّ البغض.
ـــــــــــــ
& من مكر أعداء الله أنهم لا
يجابهون المسلمين بالعداوة, لكنهم يغزونهم من حيث لا
يشعرون...يغرونهم...لأذهاب أوقاتهم سدى بلا فائدة كمسألة الرياضة وما
أشبهها
& التَّهكُّم هو الذي يُسمى عندنا
في العامية " الهكّ ", " هككت عليه " يعني: لِعبت بعقله.
& تنزل العقوبة على الأمة وفيهم
الصالحون, لكنها تكون عقوبة على المُسيء ورفعة درجات وتكفير سيئات على
الصالح.
& إذا كان الأهل مصلحين فإن الله
لا يهلك الأمة, لكن إذا كانوا صالحين فقد تهلك الأمة إذا كثر الخبث.
& المبطل خاسر...وإذا
كان المبطل خاسر فالمُصلح رابح.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ