الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:
فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من
سورة " آل عمران " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد
مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
&
محبة الله جل
جلاله:
& أهل السنة من السلف يثبتون أن
الله تعالى يُحِب ويُحَب أيضاً.
& محبة الله سبحانه وتعالى إذا
وفق العبد لها لا يعادلها شيء ولا تماثلها لذة. يجد الإنسان في محبة الله
لذة لا توصف أبداً.
& الله إذا أحبّ الإنسان سدد
أعماله وخطواته وأقواله وأفعاله.
& من فوائد محبة الله عز وجل
تيسير فعل الطاعة وترك المعصية...وأن الله يلقى في قلوب العباد محبته.
& إذا رأيت الإنسان شديد الاتباع
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه شديد المحبة لله.
& إذا كانت محبتك لله صادقة فإن
محبة الله لك مضمونة.
&
التوكل على الله
عز وجل:
& التوكل على الله فيه إنابة
وخضوع وذل وتفويض واعتماد تام على الله.
& التوكل على الله عبادة.
& التوكل من مقتضيات
الإيمان....وكلما قوي الإيمان قوي التوكل على الله, وكلما ضعُف الإيمان ضعف
التوكل على الله.
& بعض الناس يكون عنده قوة توكل
على الله ويشفى بدون علاج بسبب قوة توكله على الله.
& من كان أشدّ إيماناً بالله
وأشدّ توحيداً لله كان أقوى توكلاً عليه.
& يجب على الإنسان أن يكون
اعتماده على الله عز وجل مع فعل الأسباب, لقوله: ﴿ فإذا
عزمت فتوكل على الله
﴾
&
أسماء الله جل
وعلا:
& من أسماء الله:
﴿ الحي
القيوم ﴾ وقد ورد أنهما
اسم الله الأعظم, لاشتمالهما على كمال الذات والصفات والأفعال.
& " الوهاب
" يعني الكثير العطاء, وهذه صفة لازمة له, والذي يعطيهم الله كثيرون لا
يحصون.
& "
الرب
" هو الخالق المالك المتصرف.
& "
الحليم
" الممهل عباده المتأني في عقوبتهم.
& "
الغفور
" معناها ذو المغفرة وهي ستر الذنب والتجاوز عنه.
& " الوكيل
" من أسماء الله تعالى, ومعناه المتكفل بشؤون عباده.
& ليس من أسماء الله المنتقم,
فـــ " المنتقم " لا يوصف الله به إلا مقيداً, فيقال: المنتقم من المجرمين,
كما قال تعالى: ﴿ إنّا
من المجرمين مُنتقمون ﴾
[السجدة:22]
& الأسماء المسرودة في الحديث
الذي رواه الترمذي لا تصحّ عن النبي صلى الله عليه
وسلم.
&
القرآن الكريم:
& الإنسان إذا تدبر القرآن وجد
فيه آيات عظيمة لا يحصيها إلا البشر.
ـــــــــــ
& القرآن لا شك شرف لمن تمسك به
وقام بحقه, فإنه ينال شرف الدنيا والآخرة وسعادة الدنيا والآخرة
&
الإيمان:
& الإيمان المجرد لا ينفع, والعمل
الصالح بمنزلة سقي الشجرة, إن لم تسقها ماتت.
& لا إيمان بلا عمل, ولا عمل بلا
إيمان, بل لا بد من الأمرين.
& كل من أكمل إيماناً فولاية الله
له أكمل...فكلما كان الإنسان أقوى إيماناً, كانت ولاية الله له أتم وأخص.
& إذا قوي الإيمان قوي التوكل على
الله لقوله: ﴿ وعلى
الله فليتوكل المؤمنون﴾
بناء على قاعدة معروفة وهي أن ما عُلق على وصف يقوى بقوته, ويضعف بضعفه.
& اجتناب الربا من مقتضيات
الإيمان, وأن كل مؤمن صادق الإيمان فلا بد أن يتجنب أكل الربا.
& كلما كان الإنسان أشدّ إيماناً
بالله وأشد توحيداً له كان أشد أمناً واستقراراً, وهذا شيء مجرب.
& كلما كان الإنسان أقوى إيماناً
بالله وأكثر عبادة له كان أحب إليه.
&
التقوى:
& التقوى أحياناً تقرن بالبر
وأحياناً تفرد فإن قرنت...صار معناها اجتناب المعاصي والبر: فعل الطاعات,
وإن أفردت عنه صارت شاملة لفعل الأوامر واجتناب النواهي
& من صفات المتقين عدم الإعجاب
بالنفس.
& كلما ازداد الإنسان تقوى ازداد
هدى وموعظة.
& تقوى الله عموماً سبب لمحبته...
ــــــــــــــ
& الحث على تقوى الله, لأن كل
إنسان يحب أن يحبه الله, فإذا أردت ذلك فما عليك إلا أن تقوم بتقوى الله.
& التقوى لا تعصم العبد من
الذنوب, بل قد يكون له ذنوب, لكن المتقي يبادر إلى التوبة إلى الله عز وجل.
& الهدى إذا زاد الله الإنسان منه
انشرح صدره, واستنار قلبه, واطمأن, ثم صارت التقوى عنده أسهل من كل شيء
وصارت الأعمال الصالحة رياض قلبه وسرور نفسه
&
العلم:
& الإنسان مهما بلغ في العلم
والذكاء فلن يسلم من الغلط.
& لا فرق بين الجهاد بالسلاح
والجهاد بالعلم, فكلاهما جهاد.
& قد تحتاج الأمة الإسلامية إلى
جهاد العلم أكثر مما تحتاج إلى جهاد السلاح, وقد يكون العكس, وقد يتساويان.
& ليس كل من أعطي علماً يوفق
للعمل به, لقوله: ﴿ يدعون
إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى
﴾
&
الصبر:
& الصبر على الطاعة: فإن الإنسان
يجد...معاناة عظيمة عندما يهمُّ بالطاعة, لأنه يجد نفسه الأمارة بالسوء
والشيطان يحاولان أن يصداه عن طاعة الله.
& الصبر عن المعصية, لا سيما مع
قوة الداعي لها وعدم المعارض, فإنه لا ينجو منها إلا من عصمه الله ومن ذلك
صبر يوسف عليه السلام عندما دعته امرأة العزيز
& الصبر على أقدار الله المؤلمة
ومن ذلك صبر أيوب عليه الصلاة والسلام, فإنه صبر صبراً عظيماً, قال تعالى:﴿ إنا
وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب
﴾ [ص:44]
ــــــــــــ
& في الشعر: والصبر مثــــــــل
اسمه مرّ مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
وهذا شيء مجرب دائماً, إذا صبر
الإنسان ظفر.
& الإنسان يصابر من يضاده...فإن
العاقبة ستكون له عليه, إذا صابره امتثالاً لأمر الله عز وجل, ورجاءً
لثوابه, وتحسباً للعاقبة الحميدة.
&
الموالاة
والمعاداة:
& لا إلفه بين المؤمنين والكافرين,
لقوله:﴿ فئة
تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة
﴾ فمن حاول الجمع بين المؤمنين والكافرين فقد حاول الجمع بين النار والماء.
& لا يمكن لأولياء الله أن يكونوا
متآلفين مع أعداء الله, ومن حاول أن يؤلف بين أولياء الله وأعداء الله
فمعنى ذلك أنه سوف يقضى على ولاية الله.
& الله تعالى لا يرضى أن يتولى
أحد من المؤمنين أحداً من الكافرين لأن الكافر عدو لله بل هو عدو لك أيضاً
﴿ يا
أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾
& الكافر لا يمكن أن يضمر لك
المحبة أو الولاية أبداً, ولا يمكن أبداً أن يناصرك إلا لمصلحته هو, لأنه
عدو, والعدو لا يمكن أن يريد منفعة عدوه.
& اتحاذ الكافرين أولياء ينافي
أصل الإيمان, أو كمال الإيمان.
& كلما كمل الإيمان كملت المعاداة
وانتفت الموالاة, وإذا وجدت الموالاة ضعف الإيمان, وإذا ضعف الإيمان أيضاً
وجدت الموالاة.
& اتخاذ الكافرين أولياء من كبائر
الذنوب.
& كان الناس وقد أدركناهم إذا ذكر
النصراني عند أحدهم اقشعر جلده وقال: أعوذ بالله, نصراني أو يهودي.
& من أسباب الخذلان: تولي الكفار
ومناصرتهم ومعاضداتهم.
ـــــــــــ
&
الإذلال
والإعزاز:
& من أسباب العزة:
الإيمان,...الاستعداد والحذر والحزم والقوة والنشاط.
& من أسباب الذل: أن يُعجب
الإنسان بنفسه, وأن يتعرض لما لا يمكنه دفعه.
& فرعون طغى وقال: أنا ربكم
الأعلى, وافتخر بما عنده من الأنهار, فأهلكه الله بمثل ما افتخر به, فأغرقه
بالماء.
& عاد استكبروا في الأرض, وقالوا:
من أشد منا قوة, فأهلكهم الله بالريح, وهي من ألطف الأشياء, لكنها من أشد
الأشياء مع لطافتها. فالله عز وجل يذل من يشاء
& من ابتغي العزة من غير الله فهو
ذليل.
& ينبغي للإنسان ألا يذل أمام
عدوه بل يظهر له العزة بالقول والفعل, لأن إذلال الكافرين محبوب إلى الله.
& متى علمنا أن الإعزاز والإذلال
بيد الله, فإننا لا نطلب العزة إلا به عز وجل.
& ينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله
دائماً من الذل الحسي والمعنوي, لأن الله تعالى هو الذي بيده الإذلال, من
شاء أذله, ومن شاء أعزه.
&
الذرية الطيبة:
& لا ينبغي للإنسان أن يسأل مطلق
الذرية, لأن الذرية قد يكونون نكداً وفتنة, وإنما يسأل الذرية الطيبة.
& ينبغي للإنسان أن يفعل الأسباب
التي تكون بها ذريته طيبة, ومنها: الدعاء, دعاء الله, وهو أكبر الأسباب.
& الذرية الصالحة تنفعك في الحياة
والممات, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا
من ثلاثة:...ولد صالح يدعو له))
ـــــــــــــ
&
الرزق:
& ينبغي للعاقل فضلاً عن المؤمن
ألا يطلب الرزق من أيدي الناس, وإنما يطلبه من الله عز وجل.
& من أسباب الرزق: تقوى الله.
&
الخلاف:
& نجد بعض العلماء يخالف الآخرين,
ثم يجعل من هذا الخلاف خلاف قلبٍ, فتتنافر القلوب وتتشتت, فمن كان على ذلك
ففيه شبه من اليهود والنصارى.
& ينبغي لطلبة العلم وللعلماء أن
لا يظهر خلافهم ونزاعهم أمام العامة.
& يجب على الإنسان إذا خالفه غيره
ألا يتطاول عليه, وألا يقصد بسوق الأدلة المؤيدة لقوله البغي على غيره...بل
يقصد إظهار الحق لينتفع هو وينفع غيره.
&
لبس الحق
بالباطل.
& معنى لبس الحق بالباطل خلط الحق
بالباطل, فهم يأتون بالباطل ويموهونه بحق. ووجه ذلك أنهم لو جاءوا بالباطل
صراحاً ما قبل منهم.
& الحذر من الكفار ومن زخارف
القول التي تصدر منهم, لأنهم يلبسون الحق بالباطل, ويريدون أن يضلوا الناس.
&
الرعب:
& القلب إذا دخله الرعب فإنه لا
يمكن أن يثبت البدن ولو حاول الإنسان الثبات فإن قلبه من شدة الرعب سوف
يحمله عن الأرض حملاً ويفرّ ولا يمكن أن يبقى.
& الرعب أشد الخوف....والرعب أقوى
سلاح يكون على العدو...إذا ألقى الله الرعب في قلوب العدو فإنه لن يبقى.
ـــــــــــــ
&
الدعاء:
& الدعاء نفسه عبادة, فإذا رفعت
يديك إلى ربك يا رب, هذا ذل وخضوع لله عز وجل, وهو من أجلِّ العبادات. &
تكرار الدعاء من أسباب الإجابة.
& الدعاء لا شك من أقوى الأسباب
لحصول المطلوب, وزوال المكروه.
& ينبغي أن تكون الأسماء التي
يتوسل بها الإنسان في دعائه مناسبة للمدعو به, فالداعي بالمعفرة يتوسل باسم
الغفور وبالرحمة, والداعي بالرزق يتوسل باسم الرزاق.
& التوسل إلى الله تعالى
بالربوبية حال الدعاء, وأكثر ما يكون التوسل به من أسماء الله بالدعاء هو
الربوبية, لأن الربوبية بها الخلق والملك والتدبير.
& عدم إجابة الله الدعاء: إما أن
تكون لوجود مانع, وإما أن تكون لمصلحة الداعي أو لفوات شرط.
& إذا دعا الإنسان ربه وقلبه لاهٍ
يقول: اللهم إني أسالك الجنة وما قرَّب إليها من قول أو عمل, لكن قلبه
مشغول بشيء آخر, فهذا فيه سوء أدب مع الله.
& من الموانع: أن يكون الإنسان
آكلاً للحرام والعياذ بالله, فإن أكل الحرام من أكبر موانع إجابة الدعاء.
& قد تكون لمصلحة الداعي يدخر
الله له عنده أعظم مما سأل, أو يعلم الله سبحانه أنه لو أجابه لحصل عليه
مضرة في دينه مثل أن تكون إجابته سبب لفتنته عن دينه
& إذا تمت الشروط وانتفت الموانع
ولم تقتضِ المصلحة خلاف ما دعا به الداعي, فإن الله يستجيب الدعاء قطعاً.
لأن الله تعالى يقول: ﴿
ادعوني أستجب لكم
﴾
& ينبغي للإنسان أن لا يضجر إذا
دعا الله فلم يستجب له وأن لا يسأم ويستحسر فيقول: دعوت فلم يستجب لي, فإنه
إذا قال ذلك: لم يستجب له.
ــــــــــ
&
الآيات:
& الآيات نوعان: آيات كونية,
ومنها: السموات والأرض...واختلاف اللغات, واختلاف الألوان, والنوم
واليقظة...وآيات شرعية: وهي الوحي المنزّل على الرسل.
& كثير من الناس يسمى آيات
الأنبياء معجزات, وهذه التسمية وإن اشتهرت على الألسن لكن فيها قصوراً,
والتعبير الصحيح السليم أن نسميها آيات كما سماها الله.
&
التعليم والدعوة:
& المعلم ليس هو الذي يملأ أذهان
الناس علماً فحسب, ولكن الذي يملأ أفكارهم أو أذهانهم علماً, وأخلاقهم
تربية.
& إذا نظرنا إلى السيرة النبوية
وجدنا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الناس تعليماً مقروناً
بالتربية مصحوباً بها.
& ينبغي للإنسان أن يكون معلماً
ربانياً...والرباني: الذي يربى الناس على شريعة الله بالعلم والدعوة
والعبادة والمعاملة.
& الأمور الهامة ينبغي تكرارها
أولاً من أجل أن يتبين للمخاطب أهميتها عند المتكلم...والثاني من أجل أن
ترسخ في الذهن, لأنه كلما تكرر الشيء ازداد رسوخاً.
& ينبغي للإنسان في مقام الدعوة
أن يأتي بالألفاظ التي توجب الانتباه لأن الإنسان إذا قيل له: ألا أنبئك
بكذا وكذا, سوف يتشوق وينتبه.
& الواجب أن تصلح الأحوال التي
عندك ثم بعد ذلك تحاول إصلاح الخارج, لكن إذا كان في الداخل من يقوم
بالدعوة وأرادت أن تخرج للدعوة في الخارج فلا مانع.
&
المجادلة:
& من حاج بغير علم فلا عقل له كما
أنه لا علم عنده.
ـــــــــــ
& من علمت أنه...يحاجك لقصد نصر
قول, ولو كان باطلاً, فلك أن تعرض عنه, ولتقل: هذا ما أدين الله به, وهذا
ما أستسلم له وتدعه, لأنه معاند مكابر.
& سميت المجادلة محاجة, لأن كل
واحد من المتجادلين يدلى بحجته من أجل أن يخصم الآخر ويحجه.
&
إصلاح القلوب:
& علينا أن نحرص على ملاحظة
القلوب وإصلاحها, وإخراج النفاق منها, وإخراج الشك وإبعاده, وإخراج الحسد
والغل والحقد على المسلمين.
& يجب علينا أن نحرص حرصاً كثيراً
على صلاح القلب, لأن هذا يوجب حسن الخاتمة.
& لا فائدة من اجتماع الأبدان مع
تفرق القلوب, الفائدة باجتماع القلوب, وتآلف القلوب, ولو تباعدت الأبدان.
& الناس يختلفون في العلم والحفظ
والفهم والإيمان والعمل وكل هذه الأمور الخمسة من أسباب الخلاف, لا يمكن أن
يتفق الناس في الرأي, لكن الواجب اتفاق القلوب.
& كان اختلاف الصحابة رضي الله
عنهم في الاجتهاد المؤدى إلى التفرق في الأقوال, لكن القلوب واحده, لا يكره
بعضهم بعضاً إذا خالفه في الرأي.
& الإنسان لا يملك قلبه, ولهذا
تسأل الله أن لا يزيغ قلبك, فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن, فكم من إنسان مؤمن
زلَّ والعياذ بالله.
&
القضاء الشرعي
والكوني:
& القضاء الشرعي متعلق بما يحبه
الله من فعل المأمور أو ترك المحظور, والقضاء الشرعي قد يقع وقد لا يقع.
ـــــــــــــ
& القضاء الكوني يتعلق بما فيما
أحبه الله وفيما لا يحبه الله, والقضاء الكوني لا بد أن يقع من المقضي
عليه.
&
الخسارة العظيمة:
& الخسارة العظيمة أن يعيش
الإنسان في الدنيا ما شاء الله أن يعيش ثم لا يكتسب ما ينفعه في الآخرة,
فإذا قدم إلى ربه لم يجد شيئاً.
& الغبن يوم القيامة حينما يُحشر
المتقون إلى الرحمن وفداً, ويُساق المجرمون إلى جهنم ورداً, هذا الغبن
العظيم, وهذه الخسارة العظيمة.
& الخسران المبين هو خسارة يوم
القيامة: :﴿ قل
إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران
المبين
﴾ [الزمر:15]
& ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه
نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوات لله والركوع والسجود وسائر
العبادات.
& اذكر نعمة الله عليك في الصحة
حتى ولو كان فيك مرض أو عيب في عضو من أعضائك فاذكر من هو أشد, من هو مريض
بعضوين ومعيب بعيبين وهكذا.
& اذكر نعمة الله عليك بالثبات
على الإسلام وتطبيق أحكام الإسلام حيث يوجد من هو مسلم ولكن مخالف وعاصٍ
عنده فسوق.
&
حرية المرأة
ومساواتها مع الرجل:
& لا مساواة بين الذكر والأنثى بل
لكل واحد منهما ميزاته وخصائصه, فالأنثى تفوق الرجل في شيء, والرجل يفوق
الأنثى في شيء.
& هم قبحهم الله ولعنة الله على
اليهود والنصارى جميعاً يسعون جادين أن يعطوا المرأة ما يُسمى بالحرية, وهي
في الحقيقة الرق وليست حرية.
ــــــــــــــ
& المرأة ومثلها الرجل إذا خرجت
عن حدود الله خرجت من رقّ الدين إلى رقّ الشيطان,...وإذا خرجت إلى رق
الشيطان واسترقّها الشيطان صارت عبداً له.
&
الظلم:
& شؤم الظلم على الإنسان, وأنه
سبب لانتفاء محبة الله له, وإذا انتفت محبة الله للعبد فقد هلك.
& الظلم أقسام: إما في حق الله,
وإما في حق الآدمي, والظلم في حق الآدمي إما في المال, وإما في النفس, وإما
في العرض.
& الله سبحانه وتعالى قد يملي
للظالم حتى يتمادى في ظلمه وطغيانه حتى إذا ظن أنه بلغ القمة سقط. وحطَّ به
إلى أسفل سافلين.
& الظالم لا يحبه الله فإن كان
ظلمه ظلم كفر فلا حظّ له في محبة الله, وإن كان ظلمه دون ذلك فله من محبة
الله بقدر ما معه من العدل.
& الظلم سبب لدخول النار, لقوله:
﴿ وما
للظالمين من أنصار ﴾ بعد
قولهم: ﴿ربنا
إنك من تدخل النار فقد أخزيته
﴾
& لا نصير للظالم في الآخرة أما
في الدنيا فقد ينصر الظالم, ولكن تدور عليه الدوائر
&
أعداؤنا:
& أن أعداءنا إذا تأمل الإنسان
أحوالهم وجد من أقوالهم ريح البغضاء لقوله: ﴿ قد
بدت البغضاءُ من أفواههم ﴾
بما يتكلمون به.
& ما في قلوب الأعداء من العداوة
والبغضاء والحقد والحنق أكثر مما يبدو, وهذا أمر لا يطلع عليه إلا الله وهو
أخبر بذلك ﴿ وما
تخفى صدورهم أكبر ﴾
& الصبر والتقوى يدفع الأعداء,
لقوله: ﴿ وإن
تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم
﴾
ــــــــــــ
& كلما ازداد المؤمنون تمسكاً
بدينهم ستزداد شراسة الكفار في صدهم عن دينهم.
& الكفار...قد يتظاهرون لنا
بالمسالمة والمداهنة, وأنهم أولياء, وأنهم أصدقاء, ولكن في قلوبهم الحقد.
والغل, ومحبة أن نرتد على أعقابنا كافرين.
& الحذر من لعب أعداء المسلمين
بالمسلمين حيث يغرونهم بوسائل الترفيه, ويفتحون لهم وسائل الترفيه ليلهوهم
عما خلقوا من عبادة الله.
&
كتب:
& شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله...كتابه القيم الذي أُشير به على كل طالب علم وهو " اقتضاء الصراط
المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم "
& غزوة أُحد...ذكر الحافظ ابن
القيم رحمة الله عليه في كتابه " زاد المعاد " من الحكم في هذه الغزوة ما
لا تجده في أي كتاب آخر, فتحسن مراجعته فإنه مفيد.
& من أحسن ما أُلِّف في الجمع بين
الآيات المتعارضة كتاب محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله " دفع إيهام
الاضطراب عن آيات الكتاب " وهو كتاب جيد ومفيد.
& حاشية الخضري على شرح ابن عقيل
من أحسن الحواشي التي كتبت على شروح ألفية ابن مالك...هذه الحاشية مفيدة.
& مكة لها أسماء عديدة...من أراد
الاطلاع عليها فليرجع إلى " الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت
الشريف" لابن ظهيرة أو يرجع إلى أخبار مكة للأزرقي
& يوجد في كتب الوعظ من الأحاديث
الضعيفة بل الموضوعة في أحوال القبر والقيامة ما ينبغي ل لقارئ أن يحترز
منها.
&
النصر:
& النصر ليس بكثرة العدد, ولا
بقوة العُدد, ولكنه من الله.
ــــــــــــــ
& لا نصر مع المعاصي أبداً.
& للنصر أسباب خمسة: الإخلاص,
إقامة الصلاة, إيتاء الزكاة, الأمر بالمعروف, النهي عن المنكر.
& يجب على الإنسان أن يعلم أنه
إذا بذل ما يجب بذله من الإيمان والقوة المادية حسب ما أُمر فإنه سينتصر
مهما كان, لكن مع الأسف فاليقين عندنا ضعيف.
& اجتماع الناس على كلمة واحدة لا
شك أنه سبب للنصر.
& من ليس عنده إيمان إذا انتصر
على عدوه جعل هذا سبباً للأشر والبطر, ودخل البلد وهو يغني ويطرب.
& الرسول صلى الله عليه وسلم دخل
مكة عام الفتح وهو أعظم الانتصارات مطأطئاً رأسه خاضعاً لله سبحانه وتعالى
متقياً لله.
&
الحزن والخوف
والقلق:
& الحزن على ما مضى لا يفيد
الإنسان, بل يفتر عزيمته, ويقلق راحته, ولا يستفيد منه بشيء.
& الحزن على ما فات لا يرد
غائباً....ولهذا كان من الحزم أن لا يحزن الإنسان على شيء مضى, بل يقول:
قدرُ الله وما شاء فعل.
& الله عز وجل يحب من عباده ألا
يحزنوا...وذلك لأن الحزن يحدث للإنسان انقباضاً يمنعه عن كثير من المصالح,
وربما يحدث له عقداً نفسية.
& الإنسان ينبغي أن يعود نفسه على
انشراح الصدر وانبساط النفس بقدر ما يستطيع, لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان
صدره منشرحاً...أن يكون مستريحاً.
&ينبغي على الإنسان إذا عزم على
الأمر ألا يتردد لأن التردد يحيره ويوقعه في القلق
ـــــــــــــ
& بذكر الله تطمئن القلوب, وتزول
الكروب, وينشرح صدر المرء, ويزول عنه الخوف والرعب والذعر.
&
النوم:
& النعاس: مقدمة النوم, وهو دليل
على طمأنينة القلب, لأن الخائف لا يمكن أن ينعس, لأن قلبه مضطرب, لكن الآمن
المطمئن ينعس.
& الله عز وجل هو الذي يجلب للمرء
النوم أو يرفعه عنه, لقوله :﴿
ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً
﴾
& الله بحكمته جعل للنوم أسباباً
فالإنسان مثلاً إذا اضطجع واسترخى أتاه النوم, وإذا انشغل قلبه واهتم لأمر
ما فإنه لا يأتيه النوم.
& إذا أرقت ولم يأتك النوم في
الليل, فالجأ إلى الله عز وجل, واسأله أن يذهب عنك الأرق, وادع بما وردت به
السنة من دعا الأرق المشهور.
&
الدنيا:
& إذا صلح الدين صلحت الدنيا, لكن
لا يلزم من صلاح الدنيا صلاح الدين, بل إنها ربما إذا اعتنى بها أكثر من
الدين فسد الدين.
& الدنيا لو كانت دائماً راحة ركن
الإنسان إليها ونسي الآخرة ولو كانت دائماً محنة لكانت عذاباً...ولكن الله
جعلها...تتداول الأحداث على الإنسان ما بين خير وشر
& الدنيا مهما أعطي الإنسان فيها
من النعيم فإنها متاع قليل, قليل في زمانه, وفي كميته, وفي كفيته, لكن
الآخرة خلاف ذلك.
& إن داراً لا يدري الإنسان مدة
إقامته فيها, وإن داراً لا يكون صفوها إلا منغصاً بكدر, وإن داراً فيها
العداوة والبغضاء بين الناس وغير ذلك من المنغصات إنها لدنيا
ــــــــــــــ
&
الابتلاء:
& الابتلاء في الأصل الاختبار
والامتحان, ويكون في الخير, ويكون في الشر...الشر يبتلى به الإنسان ليصبر,
والخير يُبتلى به ليشكر.
& الإنسان في الدنيا يبتلى كما
قال الشاعر:
فيـــــــوم علينا ويوم
لنا ويوم نُساء ويوم نُسرّ
& الله سبحانه وتعالى قد يمتحن
العبد ليعلم إيمانه من عدمه, يمتحنه بأنواع من الامتحانات, تارة بالمصائب,
وتارة بالمعايب.
& المصائب التي تصيب الإنسان هي
بنفسها مكفرة للذنوب, فإذا احتسب الإنسان أجرها على الله وانتظر بذلك ثواب
الله كانت مع التكفير زيادة حسنات.
& إذا يسر الله للإنسان أسباب
المعصية فهذا ابتلاء بتيسير المعايب.
&الناس يصابون بالنكبات من الخوف
والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فهذه المصائب فضل, لأن المقصود
بها تأديب الخلق وردعهم حتى يرجعوا إلى الله.
&
أولياء الشيطان:
& أولياء الشيطان كل مجرم وفاسق
وملحد وكافر, هؤلاء هم أولياء الشيطان.
& يجب على المؤمن أن لا يخاف من
أولياء الشيطان, لقوله: ﴿ فلا
تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين
﴾
& كلما قوي الإيمان بالله قوي
الخوف منه, وضعف الخوف من أولياء الشيطان.
&
المال:
& كلما كثر المال ازدادت الفتنة
في شهوته...ولهذا نجد بعض الأغنياء نسأل الله العافية يبتلون كلما كثر
مالهم اشتد بخلهم ومنعهم.
ـــــــــــــــ
& شكر المال صرفه في طاعة الله
& كثرة المال لا تمدح إلا إذا
كان فيها زيادة في الإيمان.
&
الفظاظة والغلظة
والشدة:
& اللين أولى بكثير من الفظاظة
والشدة, لأن الله جعله من الرحمة,...لكن ينبغي أن يكون ليناً مع الحزم
والقوة في موضعها.
& الفظاظة والغلظة...من أعظم
مضارها نفور الناس عن الإنسان إذا كان فضاً غليظ القلب, لقوله: :﴿ ولو
كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
﴾
&
المشورة:
& الأمور الكبيرة مع الإشكال
الكبير تكون المشاورة فيها واجبة, والأمور الصغيرة مع الإشكال اليسير تكون
المشاورة فيها مستحبة.
& من شرط الاستشارة أن يكون
المستشار ذا رأي سديد وأمانة.
& أحياناً يكون للإنسان هوى فيرى
المصلحة ولا يرى المفسدة في الشيء, فإذا حصل التشاور تبينت المصالح من
المفاسد.
& يقول بعضهم في المشورة: إن
الشورى ستر لعيبي, إن أخطأت قالوا: هذا من المستشارين, وإن أصبت مدحوني
وإياهم.
&
الإخوة
الإيمانية:
& الإخوة الإيمانية أقوى رابطة من
الأخوة النسبية, فإذا اجتمعا قوّى بعضهما بعضاً, إذا كان أخاك من النسب هو
أيضاً أخوك في الدين صار هذا أقوى وأقوى.
& لن يقوم للعرب قائمة حتى يرجعوا
إلى الإخوة الإيمانية, وإلا فهم فاشلون مهما كان, ولا يمكن أن يسعدوا بظفر
أو نصر ما دام هتافهم بالقومية وما أشبهه.
ـــــــــــــ
&
متفرقات:
& الحرص على صحبة الأخيار, نأخذه
من قوله:﴿ فاكتبنا
مع الشاهدين ﴾ ولا شك أن
صحبة الأخيار خير.
& من أضله الله فإنما ذلك لظلم
منه, لقوله: ﴿ والله
لا يهدي القوم الظالمين ﴾
وأما من طلبوا الحق وتحروه, وتشوقوا له فإنهم جديرون بالهداية.
& الثناء على الموفين بالعهد,
لقوله:﴿ بلى
من أوفى بعهده فإن الله يحبُّ المتقين
﴾ ....وأن الوفاء بالعهد من أسباب
محبة الله, لقوله:﴿
فإن الله يحبُّ المتقين ﴾
&
﴿ وحصوراً
﴾ فعول بمعنى فاعل, أي حاصراً نفسه عن أراذل الأخلاق.
& من المستحسن أن يُذكر الإنسان
بما يهون المصيبة عليه لقوله﴿قد
أصبتُم مثليها﴾
& كم من إنسان يزداد ماله
بالصدقة, ولا تنقص الصدقة مالاً مع الاحتساب, لقوله تعالى: ﴿ وما
أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾
[سبأ:39]
& الاعتصام بالله الاعتماد عليه,
والتوكل عليه, والاستعانة به, والاعتصام بحبله, أي: شرعه, فحبل الله هو
شرعه, وسمى شرعه حبلاً لأنه موصل إليه.
& قال أهل العلم: إن التوراة
والإنجيل نزلتا دفعة واحدة بدون تدرج بخلاف القرآن فإنه نزل بالتدرج, وهذا
من رحمة الله عز وجل على هذه الأمة.
& الذي يتصور ويدرك وفيه عقل
الإدراك هو الدماغ, وأما عقل التصرف والتدبير والرشاد والفساد فهو عقل
القلب.
& التخلية تكون قبل التحلية, يعني
يُفرغ المكان من الشوائب والأذى ثم يطهر.
& القتال في سبيل الله يتضمن
أموراً: إخلاص النية لله, أن يكون موافقاً فيه أمر الله...بحيث لا يكون فيه
عدوان على أحد, أن تتجنب فيه محارم الله.
ـــــــــــــ
& علم اليقين: هو خبره الصادق,
وعين اليقين: ما تراه بعينك مشاهداً, وحق اليقين: ما تدركه بحسك.
& لا يعتبر بالأمور إلا أولو
البصائر...وإذا وجدت من نفسك عدم اعتبار واتعاظ بما يجري, فاعلم أنك ضعيف
البصيرة.
& سؤال المغفرة بعد الانتهاء من
العبادة فيه كمال الذل لله عز وجل, وأن الإنسان لا يعجب بعمله بل يخشى من
التقصير فيه.
& اجعل قلبك صافياً يوماً من
الدهر وصلّ وكن متصلاّ بالله في صلاتك تجد شيئاً لا يخطر بالبال, وتجد
شيئاً يبقى أثره مدة طويلة وأنت تتذكر تلك اللحظة.
& ليس فيه آدمي كان بالأول قرداً
كما يقوله إخوان القردة ومن أقروا على أنفسهم بأنهم قردة, فالآدمي أصله
آدمي.
&
الصدقة:
ما أريد به ثواب الآخرة.
الهدية:
ما أريد به التودد والتقرب بين المهدي والمهدي إليه.
الهبة:
ما قصد به مجرد انتفاع الموهوب له.
& السيد: من ساد غيره وشرف عليه
بالعلم والدين والخُلق والمعاملة.
& الصالح من صلح ظاهره وباطنه
باطنه بالإخلاص لله والطهارة من كل شرك ونفاق ...وبغضاء للمؤمنين وما أشبه
ذلك وظاهره بالمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام
& للصلاح أسباب: منها تلاوة آيات
الله, وكثرة الصلاة, والإيمان بالله واليوم الآخر والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر, صحبة الأخيار من أسباب الصلاح.
& من السفه أن يقرّ الإنسان بأن
الله وحده هو الخالق المالك المدبر ثم يعبد غيره.
& الحواريون سموا حواريين لسلامة
قلوبهم من أثر المعاصي لأن المعاصي نسأل الله العافية نكت سوداء تكون في
القلب كلما عصى الإنسان نكت في قلبه نكتة سوداء
ـــــــــــــ
& المكر: أن يتوصل إلى الانتقام
من خصمه بأسباب غير متوقعة, يعني بأسباب خفية ينتقم من خصمه, والمضاد له
بأسباب خفية, ويشبه الخداع.
& يجب على أهل العلم أن يتحفظوا
تحفظاً كاملاً من أعداء الرسل الذين يتربصون بهم الدوائر, وأن يتقوا شرهم
بما استطاعوا لئلا يمكر بهم.
& العمل لا ينفع إلا إذا كان
صالحاً, والعمل الصالح ما جمع وصفين: الإخلاص لله, المتابعة لرسول الله صلى
الله عليه وسلم.
& العلم والإيمان للقلب بمنزلة
الماء للشجرة, لا يمكن أن تنمو بدونه.
& من ابتغى حكماً غير حكم الله
فهو من أضلّ عباد الله, وأسفه عباد الله, وأنه لن تصلح له أمور دينه ولا
دنياه, والعياذ بالله.
&من لم يستسلم لله استسلم لغيره
ولا بد إما أن تستسلم لله وتنقاد لأمره وإلا فإنك سوف تستسلم لهواك وتنقاد
لهواك, وهواك تابع للشيطان فتكون مستسلماً للشيطان
& كل شيء ينفعك ولا يضرّ والديك
فإنه لا تجب طاعتهما فيه كما لو طلبت العلم
& إذا كنت لا تعلم متى يأتيك
الموت لزم من ذلك أن تبادر إلى التوبة, وأن يكون دائماً على بالك أنك تائب
إلى ربك...نسأل الله أن يقينا من غفلة القلوب.
& كما أن للجن شياطين يصدون عن
سبيل الله, ففي الإنس أيضاً شياطين يصدون عن سبيل الله.
& كلما ازداد الناس في الإقبال
على الله والتمسك بهديه, ازداد أهل الفسوق شراسة في القضاء على هذه القوة
والطاعة.
& الإنسان العاقل المؤمن هو الذي
لا تزيده مخالفة أخيه له في الرأي تلك المخالفة المبنية على الاجتهاد إلا
محبة له وتمسكاً به.
ـــــــــــــ
& سنة الله في الخلق واحدة, فالذي
أهلك الأمم السابقة بذنوبهم يهلك بعض هذه الأمة أيضاً بذنوبهم.
& المفلح هو الفائز بمطلوبه,
الناجي من مرهوبه.
& الدعاية ولو كانت باطلة ربما
تؤثر حتى على المؤمن.
& ذكر الله عز وجل سبب للتوبة
والرجوع إلى الله.
& ينبغي للإنسان أن يكون قوي
العزيمة لا يضعف ولا يجبن, وكم من إنسان ضعيف وجبن ففاته خير كثير, ولو
أقدم لحصل على خير كثير.
& التمني رأس مال المفاليس, يعنى
يكون الإنسان يتمنى بدون أن يفعل السبب, هذا خسران, وذلك رأس مال المفلس
الذي لن يحصل له شيئاً.
& شكر العلم العمل به ونشره, وشكر
القوة البدنية استعمال البدن في طاعة الله.
& التمسك بالإسلام هو التقدم,
والتخلف عن الإسلام هو الرجعية.
& نقول أكثر فيما تجاوز النصف.
& السنة للمسافر إذا قدم بلده أن
يبدأ قبل كل شيء بالمسجد يصلى فيه ركعتين, ثبت من فعل الرسول صلى الله عليه
وسلم وأمره وهذه سنة تفوت كثيراً من الناس.
& العفو: ترك المؤاخذة على الذنب,
ويكون في الغالب في ترك الواجبات...والمغفرة تكون فيمن فعل المحرم.
& كلما أحسست بشيء في داخلك ينهاك
عن معروف ويأمرك بمنكر, فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
& المعترضين على القدر يكون
اعتراضهم حسرة في قلوبهم, ولا ينسون المصيبة, وتجد الشيطان يلعب بهم " ليته
ما راح, ليته ما غزا, ليته ما فعل "
ــــــــــــ
& قوة البدن لا تمدح إلا إذا كان
فيها زيادة قوة في الإيمان.
& يؤثر عن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه كلمة نافعة جداً, وهي قوله: " من بورك له في شيء فليلزمه ", كلمة عجيبة
لو توزن بالذهب لوزنته.
& القوى الظاهرة المادية مهما
عظمت فإن عاقبتها بيد الله عز وجل, هو الذي يجعل العاقبة لمن يشاء,
والعاقبة للمتقين.
& الغالب
أن من منع الحق في ماله سُلّط على هلكته في الباطل, يعني: فتح له أبواباً
من الباطل يصرف فيها ماله, فيكون مانعاً لما يجب, واقعاً فيما يحرم.
& الإنسان قد يُزين له سوء عمله
فيظنه حسناً, فالبخل خلق سيئ وعمل سيئ, قد يُزيّن للإنسان فيبخل مع أنه من
الأعمال السيئة, والأخلاق السيئة.
& لا تغرنك كثرة الطاعات فالإنسان
كلما كثرت طاعاته ينبغي أن يكون أخوف على نفسه أن تُردّ هذه الطاعات, ويذهب
عمله سدى.
& الكبيرة أحسن ما قيل فيها: هي
ما رتب عليه عقوبة خاصة, سواء كانت العقوبة دنيوية أو دينية في الدنيا أو
في الآخرة...وهو الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله.
& " الأبرار " جمع بر, والبرُّ
هو: كثير الخيرات.
& يجب على الإنسان أن يعتبر في
عمره هل أمضاه في طاعة الله فليبشر بالخير, أو أمضاه في معصية الله والله
تعالى يدرُّ عليه النعم فليعلم أن هذا استدراج.
& الآمر بالمعروف والناهي عن
المنكر قد يؤذى فليتسلى بأذية غيره, فإن الإنسان إذا علم أن غيره أُصيب بما
أُصيب به لا شك أنه ينسى الحزن.
& من آمن بأن الله على كل شيء
قدير فإنه يطرد عنه اليأس...فأنت لا تيأس إذا أصابك مرض لا يرجى زواله
مثلاً, فإن الله على كل شيء قدير
ــــــــــــ
& المحراب مكان العبادة...وسمى
بذلك لأن المتعبد فيه يحارب الشيطان.
& المتعة نوعان: الأولى:
متعة قلبية روحية وهذه لا تكون إلا للمؤمن يتمتع بذكر الله
الثانية:
متعة جسدية يشترك فيها الإنسان والبهائم.
& أن ما يعطيه الله
العبد من الرخاء وسعة الرزق...ليس دليلاً عن رضاه عن العبد, وإنما المقياس
لرضا الله عن العبد هو اتباع العبد لشرع الله.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ