قصة جاسم والإذاعة المدرسية في ذلك الصباح السعيد إنتهى الطابور الصباحي توجه
الجميع إلى الداخل في طريقهم إلى الفصول المعلمون والتلاميذ إستعدادا لليوم
الدراسي الجديد .
أسمع صوت يناديني من الخلف ، التفت فإذا به إبني جاسم فا أنا أعرفه تلميذي الذي
درسته في الصف الأول هو الأن فى الصف السادس .
" أستاذ .. أنا قررت أن أشارك في الإذاعة بعد كلامك هذا الصباح عن أهمية الخروج
في الإذاعة المدرسية ولو لمرة واحدة فقط ، ولو أن تقرأ سورة الفاتحة ، قل هو
الله أحد ، دعاء صباحي المهم أن تخرج وتتدرب على مواجهة الناس وكسر الحاجز " .
جاسم فرحتي التي لا توصف وسعادتي الغامرة خصوصا وأنها المرة الأولى التى يخرج
فيها .
ضممته إلى صدري ومسحت على رأسه ثم أمسكت بساعده ورفعته إلى أعلى : " بطل .. أنت
تفوز .. أنت تفوز ".
ما الذي قد يفسر سر حماسي الشديد وشغفي بأن يخرج تلاميذي في الإذاعة المدرسية
والمشاركة فيها ؟!
ذكرت لهم في ذلك الصباح – ودون خجل قصتي مع " الرهاب الإجتماعي " وأنه من أقوى
الاسباب الرئيسية كان عدم مشاركتي في الانشطة المدرسية التي كان فيها مواجهة
الجمهور .
عندما كان من المفترض أن تكون البدايات من المدرسة ولكني لم أفعل .
لذا قلت لهم في ذلك اليوم هذا المكان المناسب لتتعلم فيه مهارات الحياة .
أنصح بقراءة كتاب : تحدث لتفوز / لبراين تريسي .