|
بسم الله الرحمن الرحيم
مضى على
هذا الموقف قرابة العام أو العام ونصف تقريبا عندما قررنا سوياً أنا
وابنتي شراء " وحدة تكييف" لمكانها الأجمل الذي تقيم فيه ، نقف الآن
أمام الكثير من الأجهزة ، موظفة المبيعات أمامنا وتشرح لنا مزايا ومواصفات
كل وحدة ، في هذه الأثناء وبطريقة عفوية كنا نتشاور في التفاصيل ونتبادل
الرأى " ما رأيك نشتري هذا الجهاز أو ذاك " ومضى الموقف على هذا النحو ,
حتى كان القرار بأن نختار النوع الذي تم الاتفاق عليه فيما بيننا .
الموظفة ومن دون أن نشعر كانت تراقب كل ما يحدث .
تفضلوا
معي لإستخراج الفاتورة ..،. تقدمت أمامهم بخطوات سريعة ، أسمع همساً كان
بينهما، لكني لم ألقي له بالا !
أكملنا
إجراءات الشراء، انتابني الفضول بعدها أن أسأل ابنتي ، أسمع حديثاً دار
بينكما.. عن ماذا كان.. ماذا كانت تقول ؟ ! " أبوي ما كان يعاملنا كذا، ولا
يعطينا الرأي أو حتى الإختيار في الأشياء اللي كانت تخصنا "
أنت
محظوظة.. فيه احد يعطيك الإهتمام والإختيار!
فاجأني
كلامها حرفياً ..
والحقيقة بأني كنت أتصرف على طبيعتي لم أكن أظن بأني كنت افعل الشيء
الصحيح مع ابنتي.. إلا أنني كنت أحبها، أحترم رايها .
لم أكن
أظن بأنه سيكون موقفاً مؤثراً تبكي منه موظفة المبيعات .
شاركوني
أراؤكم وقصصكم :
fmh0021@gmail.com
01/03/1446هـ