مصيبة المصائب ، ومرض من الأمراض الفتاكة بالمجتمع التي تهلك حاملها ، فهي أشد
خطرا من السرطان ، وصفة المتكبر أنه كالذر تحت أقدام الناس يوم القيامة ، لأنه
ينازع الله في ملكه حيث يقول الحق تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه
احمد وصححه الألباني ( الكبرياء ردائي والعزة إزاري فمن نازعني واحدا منها
القيه في النار ) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( العز إزاري والكبرياء
رداءي فمن نازعني بشيء منهما عذبته ) روه مسلم 0
فحال المتكبر انه بالقدم موطوء ، وبالنار ملقى والعياذ بالله ، ثم من أنت حتى
تتكبر ، فماذا تحمل من الصفات حتى تتكبر ، فهل نسيت أن أولك نطفة مذرة ، وآخرك
جيفة قذرة ، وفيما بينهما تنقل العذرة 0
فالتكبر مصيبة عظمى ، ومرض خطير ، وطامة كبرى ، فرقة وخلاف ، تعنت وظلم وتعالى
على الناس ، تعجرف على عباد الله ، هذا هو حال المتكبر ، متعالي ومتكبر ومستهزئ
بالآخرين ، محتقرا لهم 0
فاتق الله ولا تتكبر فإنك بعد حين ميت وصلى الله على نبينا محمد
محمد فنخور العبدلي