في الصباح الباكر ، الساعة لم تتجاوز الثامنة والنصف ، الجو غائم ، والمطر غزير
، والشعاب تسيل ، والهدوء يخيم على أغلب الحارات بسبب المياه ، والطرق لا تعمل
، والماء فيها تجاوز السرعة المقررة ، الكثير من الناس يقف أمام هذه الشعاب
وأمام تلك الطرق يمتع ناظريه بمياه الأمطار ويتذكر من خلالها قدرة الله النافذة
، ويرون العجب العجاب من تصرفات الناس ، فهذا ذو سيارة صغيرة يحاول عبور الماء
وبعد أن يدخل في الماء يعود أدراجه بخفَي حنين ، أما السيارات العالية
والمرتفعة فتخوض عباب الماء بكبرياء عجيب وتعنت غريب 0
وبينما الناس هكذا فإذا بامرأه تمشي على قدميها باتجاه السيل ، لا تلتف يمنة
ولا يسرة ، فيا ترى إلى أين تذهب ، هل تنوي أن تسبح ، أم تريد إنقاذ غريق ، أم
ماذا تنوي ؟ نهاها البعض عن الاستمرار في طريقها ولكن لا تصغي لذلك ، فلا أدري
أتجهل ما أمامها ، أم هي الثقة العمياء والغرور الازور 00000 وبعد أن وصلت إلى
ضفاف الماء ونظرت نظرة تمعن عادت أدراجها إلى بيتها فهو أستر لها 0
هذا المشهد الذي ذكرته لكم عليه ملاحظات وهــي :
1- أين ولي أمرها ( الأب – الأخ – الزوج ) ، ولماذا يتركها تخوض هذه التجربة
الفاشلة ويعرضها لأعين الذئاب ، وألسنة الفساق0
2- وهي هداها الله كانت في لبسها فاتنة ، وعليه ملاحظات شرعية واجتماعية 0
ولي رسالتان :
الأولى لولي الأمر: اتق الله وأحفظ مَن تحت ولايتك من النساء ورفقاً بالقوارير
0
والثانية لأخواتنا : بأن يتقن الله ويلزمن تعاليم ديننا الحنيف ويتقيدن باللباس
الشرعي :
أختاه يا بنت الإسلام تحشمي ،،،،،، لا ترفعي عنك الخمار فتندمي
فأنت المدرسةُ
الأم مـدرسـة إذا أعددتـهـا ،،،،،،، أعددت شعـبا طيب الأعـراق
وأنت الجوهرة المصونة فاحرصي أن تدنسها الأيدي الخبيثة ، والتوفيق من الله
والسلام