|
بسم الله الرحمن الرحيم
التفحيط ظاهرة سيئة ، بدأت في الآونة الأخيرة تتزايد ، فهذه الظاهرة السيئة تدل
على سوء التربية لهؤلاء ، إهمال ولي الأمر ، إضافة إلى أن ولي قد أمن له
السيارة ، وجعل المجال أمامه مفتوحا لمثل هذه الأعمال المنحطة ، علما بأن
الإسلام حث على حسن التربية ، فمن التربية للأولاد قوله صلى الله عليه وسلم (
000 مروهم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) ، وتأديب
الرسول صلى الله عليه وسلم لسبطيه الحسن والحسين ، وحسن المعاملة لهما ولغيرهما
، وهذه تربية , فالتوجيه من جهة ، والعقاب من جهة أخرى له فوائد تربوية عظيمة ،
لذلك يجب علينا أن نُشْعِر الابن بأهمية السيارة ، وأنها ما وجدت إلا لقضاء
الحاجات ، وإشعاره بقيمتها المادية ، خصوصا في مثل هذه الأيام لأن أسعارها
مرتفعة جدا 0
ثم نبين له خطر التفحيط ، وما يحدث عنه من حوادث ، وتلفيات مادية ، ووفيات ،
وغير ذلك ، وفي المقابل لا فائدة من التفحيط ترجى 0
ولا نستطيع أن نقضي على هذه الظاهرة وأمثالها كالتجنيط والتضليل والتنزيل وغير
ذلك إلا بالرجوع إلى الإسلام وإلى المنهج الإسلامي التربوي ، ونؤدب أنفسنا
وأولادنا من خلال قوله تعالى ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فعلينا أن نتواصى بالحق ، ونتواصى بالصبر ، ونبتعد
عن رذائل الأمور والله أعلم 0
محمد فنخور العبدلي
المعهد العلمي بالقريات