الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الانسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على
مُعلم البشر وبعد : انفتاح تقني خطير ، وتطور مريب ، تقنية ذات حدين ، تقنية
أبعدت وقربت ، وصلت وقطعت ، ثقفت وجهلت ، كشفت وأماطت اللثام عن جهل ، أو خبث ،
أو سوقية الألفاظ ، وانحطاط الفكر ، وتهاوي الأدب ، أدبت ونزعت الأدب ، ارتقت
بالبعض ، وانحطت بآخرين ، أفادت البعض بكثير ٍمن العلم ، وأفقدت مثلهم من نور
العلم ، تقنية تحمل بين طياتها تناقضات مخيفة ، بيّنةُ لذوي البصيرة ، وَخَفِية
على من فقدها ، من تعامل معها بعلم وحذر فاز وأفاد ، ومن تعامل معها بانفلات
وجهل ضاع وأضاع ، تلك هي التقنية التي غزت بيوتنا وعقولنا وأجهزتنا ووقت فراغنا
إنها { وسائل التواصل الاجتماعي } وأخص منها { تويتر ومساحاته } بما فيها من
خير وشر ، وغث وسمين ، إما نصح ودعوة ، وإما كفر والحاد وانحلال ، فالموفق من
أتق الله فتعامل معها بحذر ، فاستفاد وأفاد، والخاسر من وقع في وحلها الكفري
الإلحادي الإنكاري ، والانحلال السلوكي الاخلاقي ، فتضرر وأضر ، وتحمل وزره
ووزر غيره ، والندم أمامه ورفيقه إن لم يرجع ويندم ولات حين مندم ، فقدم لنفسك
قبل أن تقدم لقبرك ، واندم قبل فوات الندم ، ولا تأتي منها إلا بخيرها واهرب من
شرها ووحلها ، حماني الله وإياكم وكل مسلم 0