الأولى مثبتة تأريخياً ، لقد طار بها الشعار ، والكتاب ، والنقال ، والوراق
، فأصبحت من الشهرة بمكان ، والحقيقة الثابتة أن {{ التأريخ يعيد نفسه }} ،
وها هو اليوم يعيد نفسه ، فسلمان الحزم أعادها بصورة قريبة أو مشابهة ، فهي
في الحقيقة حرب بين فرس وعرب ، مسلمين ومجوس ، عباد للنار ، وعباد للواحد
القهار ، قديما كانت معلنة الأهداف ، ألا وهي فرضٌ للهيمنة المجوسية على
القبائل العربية ، والآن هي كذلك معلنة الأهداف لمن يقرأ الواقع بحكمة وعقل
، لا يقرأه بعاطفة قلبية ، لكنها الآن غُلِفَتْ بالطائفية الدينية ، فهم
يدعون أنهم يدافعون عن الاسلام ، وهم ألد أعدائه ، فالهزيمة الأولى من
العرب لهم أشعرتهم بالإهانة ، ثم تعرضوا لقاصمة الظهر التي جعلتهم في
الحضيض سقوط دولتهم على يد الفاروق عمر بن الخطاب ، أغلب القبائل الربعية
ومعها القبائل العربية شاركت فيها بقيادة شيبانية محنكة ومشرفة ، قادت
الحرب ضد الفرس المعتدي ، مع تخلف بعض العرب ومناصرتهم للفرس آنذاك خوفاً
منهم أو طمعاً بعطاياهم ، وها هي الآن حرب طائفية تصدى لها سلمان الحزم ،
سلمان المسلم ، سلمان العرب ، سلمان الحنفي ، سلمان الربعي ، ومعه جميع
القبائل العربية قحطانيها وعدنانيها ، السعودية والخليجية والعربية
واليمنية ، إلا من تلبسه الشيطان من البعض من أتباع صالح ( عفاش ) ، العربي
الخائن لعروبيته ، ودينه ، وقبيلته ، ومن نحى نحوه ، فالحلف عربي إسلامي
والقيادة سعودية 0
ها هو الحوثي الطائفي المجوسي يعيث في اليمن السعيد الذي أصبح حزينا بسببه
، فلما بدأت عاصفة الحزم ، ثم تلتها إعادة الأمل ، بدأ اليمن يستعيد سعادته
، وها هي تتوالى بإذن الله وسوف يعود سعيداً بإذن الله 0
فهل إذا انتهت الحرب على الحوثي المعتدي ، والمجوسي الحاقد ، بنصر مؤزر
بإذن الله تعالى ، هل يليق بنا أن نسميها {{ ذي قار الثانية }} 0