الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
محافظة القريات زاخرة بالمشايخ والدعاة والمثقفين والمتعلمين وحملة
الشهادات العليا في أغلب التخصصات { الشرعية والطبية واللغوية والعلمية
والاجتماعية والإنسانية وغيرها } ، فالمحافظة لا تخلو من تخصص ، بل أجزم أن
أغلب التخصصات موجودة ومتوفرة في مجتمعنا ، لكن بعض هؤلاء المثقفين
والمتعلمين ( ولا أعمم ) لا أثر له في مجتمعه ، فلا محاضرات ولا كلمات ولا
ندوات ولا كتابات ولا مقالات ولا بحوث ولا أنشطة مجتمعية ولا أعمال خيرية
أو إنسانية ونحو ذلك ، فحياته روتين مكرر ممل ( البيت - العمل - الاستراحة
000000 وهكذا دواليك ) 0
ألم يعلم هؤلاء أن زكاة العلم نشره ، ونشره يتم بأي وسيلة متاحة ( كلامية -
كتابية ـ عملية ) ، كل حسب طاقته وإمكانياته وميوله ، المهم أن تنشر علمك
بما يفيد مجامعك ، ومن ثم تترك لنفسك من بعدك أثراً ، والوسائل متعددة
ومتوفرة ، فالمساجد والقاعات ومواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
والواتس أب واليوتيوب والجمعيات الخيرية والأسرية والاجتماعية وغيرها كثير
، فجميعها وسائل تساعدك على نشر علمك الذي تعلمته ، ومعارفك التي اكتسبتها
، فزكوا علمكم الذي تعلمتموه قبل أن تغادروا الدنيا فلا يبقى لكم ذكر بعد
مماتكم إلا ما قدمتموه في دنياكم 0