|
بسم الله الرحمن الرحيم
المعاهد العلمية بفضل الله بلغت أحدى وستون معهداً ، منتشرة في أرجاء
المملكة من شمالها إلى جنوبها ، ومن شرقها إلى غربها , تغذي العقول بالعلم
والفهم السليم ، وقد آتت أكلها منذ إنشائها ، وحتى يومنا هذا ، وتلك
الزيادة في عدد المعاهد نتيجة حتمية لازدياد الإقبال عليها ، ونتج عنها
زيادة في عدد المدرسين 0
كثرة المدرسين تحتم الاختلاف بينهم من ناحية علمية وتربوية وفكرية ,
والمدرس لا يستغني عن التوجيه والمراقبة ، وهذه طبيعة الحياة , وفيها
التجديد والتنويع والتطوير وكسب الخبرات للجانبين المدرس والوجه 0
ولعلي أقدم اقتراحات في هذا المجال وهو :
المقترح الأول : جعل مراكز للتوجيه في عده مناطق :
تُنْشَأ هذه المراكز في خمسة مناطق ، يكون مركزها المنطقة الوسطى مقر
الجامعة الأم ، حيث يكون مركزا للتوجيه الرئيسي ، ثم ينشأ في كل من المنطقة
الغربية مركز ، والمنطقة الشرقية مركز ، والمنطقة الجنوبية مركز ، والمنطقة
الشمالية مركز ، جميعها تراجع المركز الأم في الجامعة بالمنطقة الوسطى ،
ويشرف كل مركز على المعاهد التي تقع في حدود منطقته ، ويجعل لكل مركز إدارة
مستقلة عن المعهد العلمي الواقع في نفس منطقة المركز , وفيه عدد من
الموجهين والموظفين والمستخدمين ، أي طاقم وظيفي كامل ، وعهد خاصة ونحو ذلك
، وينظم المركز جدول توجيهي للمعاهد التابعة له مع بداية كل عام دراسي ،
وتتم الموافقة على الجدول المعد من قبل المركز الأم ، أو أن المركز الأم
يشعر بذلك , أو ينظم المركز الرئيسي جدول الزيارات ويعمم على المراكز ،
ولذلك فوائد منها :
تخفيف العبء البدني على مركز التوجيه الرئيسي0
تخفيف العبء المالي على مركز التوجيه الرئيسي0
تخفيف العبء النفسي على مركز التوجيه الرئيسي0
تخفيف العبء الزمني على مركز التوجيه الرئيسئ0
جعل المعاهد تحت الأشراف المباشر والقريب0
المقترح الثاني : الموجه المقيم
وفكرته جعل موجه مقيم في كل معهد بجدول مخفض جدا ، ويكون جدوله أقل من عشرة
حصص ، أو يفرغ إذا كان عدد المدرسين كبير جدا ، ويربط بين المعاهد
المتجاورة بحيث يجعل في كل معهد موجه ذو تخصص يختلف عن زميله في المعهد
الآخر ، ويجهز لهم جدول زيارات من قبل مركز التوجيه مع تجهيز مكتب مستقل
لكل موجه ، وعهد خاصة من سيارة ومحروقات وتنظيم إداري خاص يفصل بينه وبين
المعهد الذي يعمل فيه ، درءً للمشاكل التي قد تحدث بين الموجه والمدير 0
المقترح الثالث : تطوير قدرات المدرس
تطوير قدرات المدرس أمر ضروري فيجب اطلاع المدرس على كل جديد في مجال
التربية ، لأن بعض المدرسين لا يسعى إلى تطوير قدراته ، بل يبقى بلا تطوير
، ولذا يجب إلزام المدرسين بدورات تربوية تطويرية بين الحين والأخر