اختلاف في وجهات لا خلاف في القلوب ، والخلاف لا يفسد للود قضية ، فإلى متى
هذا التنازع والتنافس ، إدارتان مستقلتان ذات مرجع واحد لكل واحدة منهما خط
مستقل لا يتقابلان ولايتوازيان إلا ما شاء الله ، إدارتان لها نفس المنهج
مع اختلاف حتمي بسيط ومع ذلك لا يتفقان في الأمور المتقابلة إلا قليلا بل
الخلاف بينهما أكثر، ولا أدري لماذا ، هل هو من باب إثبات الاستقلالية عن
الآخر ، أم هو من باب فرد العضلات ، أم من باب أن الحق لدي ، والمتضرر من
هذا الاختلاف هو الطالب والطالبة وولي الأمر ، ولعلي أتطرق لقضية طازجة
وأرى أنها الأهم ، ألا وهي قضية التوقيت لبداية اختبارات نهاية الفصل
الدراسي الأول ، فإدارة تعليم البنين أقرت بداية الاختبارات عند الساعة
التاسعة والنصف ، بحجة برودة الجو وخطورته على صحة الطلاب والمبرر قوي جدا
، وإدارة تعليم البنات أقرته عند الساعة الثامنة والنصف ( لا أعلم ما هي
حجتهم في ذلك ) سوى ما سمعته من أن التوقيت مناسب ، لا إشكال عندي في
التوقيتين فهذا أو ذك كلاهما يعتبر مبكرا مع برودة الجو ، ولكن الإشكال
الحاصل الآن هو تفاوت الوقت بين الاختبارين مما سوف يؤثر على أولياء الأمور
من حيث ما يلي :
1- غالب أولياء الأمور موظفين وهذا التفاوت يجعل جل وقت الموظف خارج إطار
العمل مما يسبب له الحرج الشديد مع المسئولين والمراجعين مما ينعكس على
إنتاجية الموظف
2- سوف يتعرض أولياء الأمور إلى إرهاق شديد من حيث تفرغه لمهمة التوصيل
والترجيع
3- تجمهر الطلاب السيئين أمام مدارس البنات لأن بقي لهم من الزمن ساعة
كاملة يتجولون فيها ويتسكعون 0
ولتلافي مثل هذه الأمور يجب إتباع ما يلي :
1- مثل هذه القرارات الحساسة والمهمة يجب أن تصدر من مقام وزارة التربية
والتعليم ، بل ويكون التوجيه فيها من معالي الوزير مباشرة ويكون القرار
فيها ملزما للطرفين 0
2- يجب أن تكون لجنة تعليمية في كل منطقة ومحافظة يكون لها اجتماع دوري
وطارئ إذا اقتضت الحاجة ذلك ، تناقش وتتدارس مثل هذه الأمور ، وتتكون
اللجنة من ( أمير المنطقة أو المحافظ - مدير تعليم البنين – مدير تعليم
البنات – مدير المعهد العلمي إن كان في المنطقة معهد – وووو ممن يكون
لحضوره فائدة ) 0