|
بسم الله الرحمن الرحيم
أحب الكتابة و استمتع بها , و من لا يحبها أو يستمتع بها إلا قاصر الهمة ,
في قلمي أجد نفسي تحت دموعه السيالة , فهي دموع تحت الطلب تأتي متى ما رغبت
فيها , دموع حزن ، ودموع فرح ، دموع نصح ، ودموع إرشاد ، ودموع محبة ،
ودموع سلام ، ودموع هم وحرقة , و دموع في دموع 00000
إنه الحبيب اللطيف , إنه خفيف الظل ، خفيف الحمل ، لطيف المظهر ، ولطيف
الجوهر , أرضه خصبة ، ونتاجه غني ، ( حسب توجه حامله وكاتبه ) , سليم
المنطق ، عذب الكلام , إنه الغالي الذي لا يغالي 0
بدأنا معه المشوار ونحن أبناء السادسة ، فعشنا معه تلك الفترة ، عشنا معه
شبابنا ، ولعل ذلك إن شاء الله يمتد إلى كهولتنا بلا هرم أو خرف , عايشته
وعاشرته المرحلة الابتدائية ، ثم المرحلة المتوسطة ، ثم المرحلة الثانوية ،
ثم الجامعية ، ثم مرحلة العمل والوظيفة ، فمن تعلم الكتابة لا يستغني عن
القلم 0
فعلا أنت عجيب يا قلمي ،،،،، لماذا أنت كذلك ؟؟
لأني لا أذكر أنك وجهت لي توبيخا ، أو شتما ، أو سبا , بل وجدتك صابرا
محتسبا ، كلما أردتك وجدتك ، ليلا أو نهارا ، لا تمل ، ولا تكل ، و لا تطلب
أجازة طبية ، أو اضطرارية ، أو سنوية , والعجيب في القلم أنه لا يرفض أي
عبارة تخط به سواء كانت جميلة أو قبيحة , لا يتأفف و لا يتضايق سواء أحسنت
إليه أو أسأت , و لله الحمد و المنة لا أذكر أنني كتبت به ما يغضب الله ،
أو خلقه ، واستغفر الله عن الزلة إن حصلت 0
العجيب في قلمي أنه يحافظ على الصحبة ، والعجيب فيه أنه يذكرني بالصدق و
الأمانة في النقل و الكتابة ، و يذكرني بالعدل وعدم الظلم والجور ، و
يذكرني بمحاسبة النفس و دائما يقول لي :
العلم صيد و الكتابة قيده ،،،،،،،،،،،،، قيد صيودك بالحبال الواثقة
اللهم انفعني بقلمي ، واسل بالخير محبرتي يا سميع الدعاء 0