علاقات الناس تشوبها المصالح المتبادلة فقط ، وهذا ليس على إطلاقه ، ولكن
هذا هو الغالب مع الأسف ، وهذا يخالف القاعدة الشرعية التي قررها الإسلام
على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندما قال ( وأن يحب المرء لا يحبه
إلا لله ) ، إذا سادت العلاقات ذات المصالح فقل على المجتمع السلام ،
فاليوم أصحاب ، وغداً إذا انتهت المصلحة يحدث تنافر وتباعد ، والعكس صحيح 0
مجتمع الصحابة قبل الإسلام كان مجتمعاً متنافر متفكك غير مترابط تغلب عليه
الوجاهات والأموال ونحو ذلك ، وبعد ظهور الإسلام وسيادته وبروز الصحابة ،
تحول ذلك المجتمع المفكك إلى مجتمع مثالي هو مضرب للمثل ، وهذا المجتمع
أفضل من المدينة التي تخيلها أفلاطون 0