العجيب في أمر بعض المسلمين أنهم إذا ضاقت بهم الدنيا بما رحبت لجئوا إلى
الله عز وجل فهذا آمر طيب ، ولكن مكمن العجب يكون في كيفية شكر الله عند
زوال الضيقة التي ألمت به ، والكثير من هذه الطرق عند الشكر إما أن تكون
محرمةً شرعاً ومنبوذة عرفاً ، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، إذا
حصلت للشخص مصيبةً ثم زالت استقبل زوال هذه المعصية بحفلةٍ كبيرةٍ فيهــا
من الأخطاء مالا يعلمه إلا الله ، ومن ذلك الغناء المحرم ، والإسراف في
الطعام والسهــــر لآخر الليــل ممَ يفوت عليهم صلاة الفجر ، أو الاختلاط
بين الرجال والنساء 000الخ
علماً بأن طريقة شكر الله عز وجل كثرة الصلاة لله والتسبيح والتحميد والشكر
والرجوع إلى الله لقوله عـز وجـل ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن
شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
سورة إبراهيم 7 ، وقول الرسول لمعاذ (لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم
اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ، فهذه هي الطريقة المثلى لشكر الله ،
أما شكر الله بعمل المحرمات فهذا ليـــــس بشكر والله أعلـم