الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال الشاعر
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
كلنا يعلم أن المعلم هو من ورثة الأنبياء ، الذين قال فيهم المصطفى صلى
الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء ) ، لأنهم ورثوا عنهم العلم ، وخير
الميراث هو العلم ، لأن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا 0
ولكن ليس كل معلم يستحق هذا اللقب ، بل الذي يستحقه ذلك المعلم صاحب الدور
العظيم في المجتمع ، فهو في نظر الناس حامل علم ، ورافع لواء ، ومعلم أجيال
0
فإذا نصح المدرس لطلابه وأخلص النية ، فلاشك ولا جدال بأن بعض طلابه ولو
على الأقل واحد منهم سوف يحمل أفكاره إلى خارج أسوار المدرسة ، وبهذا يبدأ
دوره في المجتمع ، ولا يقف عند هذا الحد ، بل إن المدرس الناجح الحريص على
نشر العلم بين الناس يكون مثال للمدرس الناجح والقدرة الحسنة ، فنجده خارج
المدرسة منضبط في تصرفاته وحركاته و سكناته ، يناصح المخطئ ، ويجالس
المتعلم ، ويعلم الجاهل ، فدور المدرس لا يقف داخل أسوار المدرسة بل العين
تراقبه في الخارج ، مثلما تراقبه في الداخل
( فأين أنت ياذا المعلم)