|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبـــعـــد :
فتطالعنا الصحف المحلية بين الفنية والأخرى بمقالات وكتابات عن الأداء
الوظيفي للموظفين ورؤسائهم فنجد البعض من الكتاب يؤيد العقاب الصارم دون
هوادة ، سواء في حق الموظف أو المسؤول ، وعلى النقيض من ذلك نجد المتساهل
في حق الصنفين ، وثالث متذبذب بين هذا وهذا ، والحق في هذا يكون في أتباع
الحق لا سواه 0
عند النظر في حال الموظفين نجد البعض يتذمر من رئيسه ، ونجد في المقابل
مدير يتذمر من موظفيه ، والقيد في ضبط الأمور هو مخافة الله عز وجل ثم
العلاقة الحسنة بينهم 0
للموظف الحق في الترقية والعلاوة وتحسين وضعه الوظيفي والمالي ، ولكن حسب
استحقاقه ، وكذلك من حق المدير أن يحسن وضعه وهذا مقصدنا هنا 0
فأقول مستعينا بالله :
أولا : المدير مطالب بأداء ما يجب عليه من عمل دون النظر إلى الحوافز ، لأن
هذا مطلب شرعي يتقاضى عليه راتبا ، ولكن لابد أن نقف مع العمل المكلف به
المدير ، هل هو تكليف أو تشريف ؟ الأمران فيه موجودان فالإدارة كمنصب
اجتماعي فهي تشريف ولكن النسبة لا تتجاوز 20% ، و80% تكليف ، وهي مسؤولية
شاقة تكهل الشخص كيف لا وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لا تسألوا
الإمارة فإن أعطيتموها وكلت إليها ) أو كما قال , والإدارة إمارة ولا حول
ولا قوة إلا بالله ، ومن أجل التساوي في النسبة وتعويض المدير عن المسؤولية
الواقعة عليه فلا بد أن يميز عن غيره من الموظفين وبهذا أقترح الآتي :
1- أن يمنح المدير أو الرئيس سيارة خاصة به يتحمل كل مصاريفها وإصلاحاتها
ويُكتب عليه تعهد بالمحافظة عليها إلى حين إعادتها إلى الإدارة 0
2- صرف علاوة خاصة للمسئولين كل حسب وضعه الوظيفي 0
3- المدير المنتج يستحق الشكر والتقدير فلما لا يمنح هذا 0
4- منح تذاكر سفر للمدير وعائلته لأداء مناسك الحج أو العمرة 0
5- أن يرقى عنـد الاستحقاق لذلك أو يعطى قفزة في الترقية إذا أجاد في عمله
كحافز له وزرع حب العمل في نفسه 0
إلى غير ذلك من الحوافز التي يراها المسئولين مفيدة في هذا المجال كما يجب
اختيار الرجل المناسب , ويستفاد مما مضى من استخدام للسيارات بطرق غير
نظامية أو التحايل في المصروفات ونحو ذلك مما لا يخفى على الجميع ، وأخيرا
وفق الله الجميع لطاعته 0
محمد فنخور العبدلي
المعهد العلمي بالقريات