شاب جميل ، وجسمه أنيق ، وصحته متكاملة ، والمال بين يديه متوفر ، لبسه من
أجمل اللباس وطعامه منوع وصحي ، ففيه النشويات ، وفيه اللحوم والدهنيات ،
وفيه الفواكه والخضروات ، حياته يعيشها بشكل جميل ، فملذات الدنيا بين يديه
، وفي ذات يوم استيقظ من نومه فشعر بدوار بسيط فلم يأبه به ولكن هذا الدوار
تكرر معه أكثر من مرة ، فاستعان بالله وذهب إلى الطبيب فأجرى له الفحوصات
اللازمة ، ثم ألقى عليه صاعقة فقال له إنك مصاب بمرض ، ومرضك هو السكري ،
ومرضك يستلزم بعض الحمية ، بل يستلزم حمية قاسية ، ولابد من الالتزام بها ،
وإلا فحياتك في خطر ، فعليك أن تتجنب الحلويات ، والشاهي ، والنشويات ،
والدهنيات وتتجنب و 0000 ثم قيده بأكلات قليلة ومتكررة ، فبعد أن كانت
المائدة مليئة بأصناف وأنواع الطعام والمقبلات والحلويات والمشروبات أصبح
طعامه المتكرر يعد على الأصابع فلا حول ولا قوة إلا بالله 0
قارئي الكريم :
هل تتوقع أن يتقيد هذا المريض بهذه الحمية ، ويعيش بقية حياته بنوع من
الاستقرار الصحي على حساب ترك الملذات المباحة ، أم لا يتقيد بها فيبقى
يعاني من الأمراض ، إن العاقل يتقيد بالحمية حتى يعيش مستقر صحيا 0
وفي المقابل ذلك المدخن الذي يقول لا أستطيع ترك التدخين ، فكيف إذن صمت
شهر رمضان ولم تدخن خلال نهاره ، فكيف بل لو لا سمح الله أصبت بمرض السكري
هل تستطيع ترك الملذات وتعجز عن ترك ذلك الخبيث المضر الضار غير النافع ،
فكيف لو أخبرك طبيب ثقة بأنك مريض بمرض سببه الدخان فماذا تفعل ألا تعلم
أيها المسكين أن الدخان سبب لأمراض الرئة والسرطان وتصلب الشرايين ، فلو
أدرك المدخن هذه الحقيقة وفهمها وعقلها لما أقبل على التدخين ، ولو سأل
نفسه ما هي المصالح المرجوة من وراء الدخان ، لاشيء يذكر ، ولكن مضاره
كثيرة منها الأمراض والرائحة الكريهة والإسراف و 00000000000الخ 0
قال الشاعر :
داء عضال ووهن في القوى ولها ،،،،،،، ريح كريه مخل بالمروءات
ومن أعجب الكتب المؤلفة فيه كتاب بعنوان ( التدخين عزرائيل العصر الحديث )
، وفيه معادلة : السيجارة = ذبحة + جلطة + ضغط + سرطان + 00000 = موت 0
وأعلم أخي الحبيب أن اليد التي تمد لك سيجارة أو تشعلها لك إنها يد عدو
وليست يد صديق لأنه يساعد في قتلك 0
فيا قارئي القرآن إن الدخان لا يصلح لشفتين يقرآن القرآن فاتق الله ولا
تتهور 0