الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
قصة تغيير عتبة الباب قصة مشهورة جرت بين سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجتي
ابنه إسماعيل عليه السلام ، والقصة تقول أن إبراهيم عليه السلام زار زوجة ابنه
الأولى فذكرت من سوء المعيشة فقال لها قولي لزوجك غيّر عتبة بيتك فطلقها ، ولما
زار الزوجة الثانية فذكرت له من طيب العيش والحال فقال لها قولي لزوجك حافظ على
عتبة بيتك فأمسكها 0
من خلال هذه القصة أردت أن أدلف إلى الكلام حول من يسمى إدارياً ووظيفيا
بالسكرتير أو مدير مكتب المدير ، فكلنا يعلم أن لكل مسئول أو مدير أو رئيس
سكرتير أو مدير مكتب ، وهو بمثابة العتبة للمدير فمن يريد أن يقابل المدير لابد
أن يمر بهذا الشخص ويستأذنه بالدخول ، فإن كان لبقا في تعامله ، سهلا في
ملاطفته ، كان عتبة حسنة جيدة تستحق البقاء والثناء ، وإن كان متعاليا أو عنيفا
أو جلفا في تعامله ومخاطبته مع المراجع فَعَتَبَةٌ تحتاج للإصلاح أو التغيير 0
همسة
يا أيها المسئول اعلم أن مدير مكتبك هو مرآتك لدى الآخرين ، فإن أحسنت اختياره
حَسُنَت صورتك وإن كان غير ذلك ساءت صورتك لدى المراجعين فكن على حذر ، لذا يجب
عليك أيها المسئول أن تحسن الاختيار فيمن تجعله مديرا لمكتبك فهو مرآتك للآخرين
إن حسنا فحسن ، وإن سيئا فسيء 0