من السنن المهجورة الدعاء عند الفطر، وهو موضع دعاء وحري بالإجابة.
فقد روى ابو داود (2357) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ : ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "
رواه أبو داود وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2066) . وقال الدارقطني "
تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن " وكذا الحافظ في " التلخيص الحبير "
قال ابن القيم: والسرُّ في استجابة دعوة الثلاثة:
المظلوم، والمسافر، و الصائم
الكسْرة التي في قلب كل واحدٍ منهم
"مدارج السالكين" ١/ ٣٠٧
وقال النبي ﷺ: ولله عتقاء في كل يوم وليلة، لكل عبد منهم دعوة مستجابة رواه
أحمد (7401)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2169).
ومن الأدعية المأثورة قول ابن عمر رضي الله عنهما: "كان يقال لكل مؤمن دعوة
مستجابة عندإفطاره، إما أن يعجل في دنياه،أو يدخر في آخرته"
فكان ابن عمر يقول عند إفطاره:
(يا واسع المغفرة اغفر لي)
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(٣٦٢٠) بسند حسن. وينظر "اللطائف لابن
رجب"(ص٢١١)
وأما ما رواه أبو داود (2358) عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى
رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ .
فهو حديث مرسل، قال الألباني في إرواء الغليل:4/37:فيه إسماعيل بن عمرو ضعيف
وشيخه داود شر منه.
كما أن حديث ابن عباس (اللهم لك صمنا وعلى رزقك افطرنا، فتقبل منا انك انت
السميع العليم) فيه عبدالمللك بن هارون - متروك كما في مجمع الزوائد التلخيص
الحبير وضعفه ابن القيم في زاد المعاد.
أسأل الله أن يتقبل من الصائمين صومهم ويجيب دعاءهم.