ما قل ودل من كتاب "ذم الكلام وأهله للهروي" (4) تحقيق: عبد الرحمن الشبل، طبعة: مكتبة العلوم والحكم (1-7 أجزاء).
أيمن الشعبان @aiman_alshaban
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي مَالِكٍ، {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتنَا} قَالَ: الْخَوْضُ التَّكْذِيبُ. {فَلا تَقْعُدْ بعد الذكرى} قَالَ: بَعْدَ مَا يَذَّكَرُ. (5/56). قال عَمْرو بْنُ قَيْسٍ لِلْحَكَمِ: مَا اضْطَرَ الْمُرْجِئَةُ إِلَى رَأَيِهِمْ؟ قَالَ: الْخُصُومَاتُ. (5/62). عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمُ بِسُنَّةٍ مَاضِيَّةٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ. (5/65). قال مالك: كُلَّمَا جَاءَنَا رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ تَرَكْنَا مَا نَحْنُ عَلَيْهِ إِذًا لَا نِزَالَ فِي طَلَبِ الدِّينِ. (5/69). قال ابن وهب: لَقِيتُ ثَلَاثمِائَة عَالِمٍ وَسِتِّينَ عَالِمًا وَلَوْلَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ لَضَلَلْتُ فِي الْعِلْمِ. (5/74). قال مالك بن أنس: مَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (5/75). قال مالك بن أنس: مَا قَلَّتِ الْآثَارُ فِي قَوْمٍ إِلَّا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْأَهْوَاءُ وَلَا قَلَّتِ الْعُلَمَاءُ إِلَّا ظَهَرَ فِي النَّاسِ الْجَفَاءُ. (5/79). قَالَ مَالك: السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ. أوصى مالكُ بنُ أنس خالدَ بنَ خِداش: تَقْوَى اللَّهِ وَطَلَبُ الْعِلْمَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ. (5/81). قال ابن المبارك: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا ارْتَفَعَ مِثْلَ مَا ارْتَفَعَ مَالِكٌ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ كَثِيرُ صَوْمٍ وَلَا صَلَاة إِلَى أَنْ يَكُونَ سَرِيرَةً. (5/85). قال مالك: مَا أَحَدٌ مِمَّنْ تَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْعِلْمَ إِلَّا صَارَ إِلَيَّ حتَّى سَأَلَنِي عَنْ أَمْرِ دِينِهِ. (5/88). قال مالك بن أنس: لَا أُوتى بِرَجُل يفسر كتاب اللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِلُغَاتِ الْعَرَبِ إِلَّا جَعَلْتُهُ نِكَالًا. (5/92). قال أحمد بن حنبل: كَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ رَجُلًا صَالِحًا قَوَّالًا بِالْحَقِّ. (5/98). قال جعفر الصادق: إِذَا بَلَغَ الْكَلَامُ إِلَى اللَّهِ فَأَمْسِكُوا. (5/99). قال جعفر الصادق: لَا نَتَجَاوَزُ مَا فِي الْقُرْآنِ. (5/100). قال الثوري: الْإِسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سِلَاحٌ فَبِأَيِّ شَيْءٍ يُقَاتِلُ. (5/104). عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: مَا هَلَكَ أَهْلُ دِينٍ قَطُّ حَتَّى تَخْلُفَ فِيهِمُ الْمَنَّانِيَّةُ، قُلْتُ -الحجاج بن دينار-: وَمَا الْمَنَّانِيَّةُ؟ قَالَ: الزَّنَادِقَةُ. (5/105). أوصى سفيان رجلاً فقال له: إِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ إِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ. (5/108). قال سفيان الثوري: لَوْ هَمَّ رَجُلٌ أَنْ يَكْذِبَ فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ فِي بَيْتٍ فِي جَوْفِ بَيْتٍ لَأَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ. (5/109). قال سفيان: لو لم يَأْتُونِي لَأَتَيْتُهُمْ فِي بِيُوتِهِمْ، - يَعْنِي أَصْحَاب الحَدِيث-. (5/110). قَالَ الثَّوْرِيُّ: مَنْ هَمَّ أَنْ يَكْذِبَ فِي الْحَدِيثِ سَقَطَ حَدِيثَهُ. (5/111). قال سفيان: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَطْلُبُ هَذَا بِنِيَّةٍ لَأَتَيْتُهُ فِي مَنْزِلِهِ فَحَدَّثْتُهُ. (5/112). يقول الثوري: مَا أَسْتُرُ عَلَى أَحَدٍ يَكْذِبُ فِي حَدِيثِهِ. (5/114). قال حسان بن عطية: مَا ابْتَدَعَ قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ بِدْعَةً إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ ثُمَّ لَا يردهَا عَلَيْهِم إِلَّا يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (5/120). قَالَ سُفْيَانُ: الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسِ مِنَ الَمْعَصِيَّةِ. زَادَ الْأَشَجُّ: لَأَنَّ الْمَعْصِيَّةَ يُتَابُ مِنْهَا وَالْبِدْعَةَ لَا يُتَابُ مِنْهَا. (5/121). قَالَ أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ السَّكُونِيُّ: لَأَنْ يَكُونَ ابْنِي فَاسِقًا مِنَ الْفُسَّاقِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ هَوًى. (5/122). قال الْأَوْزَاعِيُّ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِمُ الْجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ الْعَمَلَ. (5/123). قال عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَلَاعِيُّ: مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلَّا غَلَّ صَدْرُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَاخْتُلِجَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ. (5/126). قال الأوزاعي: لَقَدْ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلَّا سُلِبَ وَرَعُهُ. (5/127). قال الأوزاعي: مَنْ وَقَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى مُفَارَقَةِ الْإِسْلَامِ وَمَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ عَارَضَ الْإِسْلَامَ بِرَدٍّ. (5/129). قال إبراهيم بن ميسرة: مَنْ وَقَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ. (5/136). قال إبراهيم بن أدهم: مَنْ صَافَحَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ. قال الفضيل بن عياض: مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَأَخْرَجَ نُورَ الْإِسْلَامَ مِنْ قَلْبِهِ. (5/138). عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ أَصْغَى إِلَى ذِي بِدْعَةٍ خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللَّهِ. وَقَالَ يُوسُفُ بن أسباط: مَنْ أَصْغَى بِسَمْعِهِ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ نُزِعَتْ مِنْهُ الْعِصْمَةَ وَوُكِّلَ إِلَى نَفْسِهِ. (5/139). كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَبْغَضُ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَيَنْهَى عَنْ مُجَالَسَتِهِمْ أَشَدَّ النَّهْيِ وَكَانَ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْأَثَرِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَلَامَ فِي ذَاتِ اللَّهِ. (5/142). يَقُولُ سفيان بن عيينة فِي قَوْلِهِ {وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} قَالَ: الصَّالِحُونَ هُمْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. (5/143). قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةَ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ. قال ابن عيينة: أَنَا أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ مِنَ الْحُطَيْئَةِ هُوَ يَبْكِي عَلَى الشِّعْرِ وَأَنَا أَبْكِي عَلَى الْحَدِيثِ. (5/144). عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا يَكَادُ اللَّهُ أَنْ يَأْذَنَ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ بِتَوْبَةٍ. (5/148). عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَعْيَا الشَّيْطَانَ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ فَمِنْ أَيْنَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ هَوَاهُ. (5/149). قال ليث بن سعد: بَلَغْتُ الثَّمَانِينَ وَمَا نَازَعْتُ صَاحِبَ هَوًى قَطُّ. (5/155). قال إبراهيم بن أدهم: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ أَعَزُّ الْأَشْيَاءِ ثَلَاثَةَ أَخٌ يُسْتَأْنَسُ إِلَيْهِ وَدِرْهَمٌ مِنْ حَلَالٍ أَوْ سُنَّةٌ يُعْمَلُ بِهَا. (5/158). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي} قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَا أرفع صوتي إلا كأخي السِّرَارِ. (5/167). قال الشافعي: يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ قَالَ الرَّسُولُ وَلَكِنْ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْظِيمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (5/169). قَالَ رَجُلٌ لِلْأَعْمَشِ: هَؤُلَاءِ الْغِلْمَانُ حَوْلَكَ، قَالَ: اسْكُتْ هَؤُلَاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ. (5/173). قال سفيان بن عيينة: تُنَزَلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذَكْرِ الصَّالِحِينَ، قِيلَ لِسُفْيَانَ عَمَّنْ هَذَا؟ قَالَ: عَنِ الْعُلَمَاءِ. (5/174). قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ أَرْقَمَ: عِنْدَ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ تُنَّزَلُ الرَّحْمَةَ. يَقُولُ مالك فِي قَوْلِهِ {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَك ولقومك} قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي. (5/175). قال يَزِيدُ بْنُ زَرِيعٍ: لِكُلِّ دِينٍ فُرْسَانُ وَفُرْسَانُ هَذَا الدِّينِ أَصْحَابُ الْأَسَانِيدِ. (5/179). كَانَ أَيُّوبُ يُسَمِّي أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ كُلَّهُمْ خَوَارِجَ وَيَقُولُ: اخْتَلَفُوا فِي الِاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيْفِ. (5/183). قال شعبة: كُلُّ كَلَامٍ لَيْسَ فِيهِ سَمِعْتُ فَهُوَ خَلٌّ وَبَقَلٌ. (5/186). قال وكيع: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَ اللَّهُ لِشُعْبَةَ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ بِذَبِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (5/188). قال ابن عيينة: إِن العَبْد إذا هوى شَيْئا نسي الله عز وجل وَتَلَا {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيل اللَّهِ}. (5/190). عن شعبة قَالَ: قَالَ لِي الثَّوْرِيُّ: أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ. كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ يَقُولُ: شُعْبَةُ سَيِّدُ الْمُحَدَّثِينَ. (5/197). 24 محرم 1443هـ 1/9/2021م