كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ
" من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا
العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات
والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}،
يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
751- لا تكن في الإخاء مكثراً، ثم تكون فيه مدبراً، فيعرف سرفك في الإكثار،
بِجَفَائك في الإدبار.[1]
752- أبلغ العظات النظر إلى محلة الأموات.[2]
753- قال سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: مَنْ رَأَى أَنَّهُ خُيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ،
فَقَدِ اسْتَكْبَرَ، ثُمَّ ذَكَرَ إِبْلِيْسَ.[3]
754- قال الجنيد: أَعْلَى الكِبْرِ أَنْ تَرَى نَفْسَكَ، وَأَدنَاهُ أَنْ
تَخْطُرَ بِبَالِكَ - يَعْنِي: نَفْسَكَ -.[4]
755- قال ابن الجوزي: يَفتخر فِرْعَوْن مِصْرَ بِنهر مَا أَجرَاهُ، مَا
أَجرَأَه![5]
756- قال المُهَلَّب: يُعْجِبُنِي فِي الرَّجُلِ أَنْ أَرَى عَقْلَهُ زَائِداً
عَلَى لِسَانِهِ.[6]
757- قال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانته.[7]
758- قال إبراهيم النخعي: لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب، فإنه يركبه اليوم
ويتركه غداً.[8]
759- قال ابن القيم: مَنْ لَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ
فَهُوَ مَغْرُورٌ.[9]
760- قال معاوية لرجل حكيم مسنّ: أيّ شيء أحسن؟ فقال: عقل طلب به مروءة، مع
تقوى الله وطلب الآخرة.[10]
761- قال خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: أَكْلٌ وَحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أَكْلٍ
وَصَمْتٍ.[11]
762- كَانَ يُقَالُ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا
الْحِكْمَةَ، وَفِي الآخِرَةِ الرَّحْمَةَ.[12]
763- قال حاتم: لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال.[13]
764- سُئِلَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ؟ قَالَ:
لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً.[14]
765- جاء في الحكمة: إِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ إِذَا مَا
عَثَرَ وَإِذَا مَا صُرِعَ وَجَدَ مُتَّكَأً.[15]
766- قال عمر: لَا تُصَغِّرَنَّ هِمَّتَكُمْ فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَقْعَدَ عَنْ
الْمَكْرُمَاتِ مِنْ صِغَرِ الْهِمَمِ.[16]
767- قال عمر بن عبد العزيز: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ
يُشِينُ صَاحِبَهُ.[17]
768- سمع معاوية رجلاً يقول: أنا غريب فقال: كلّا، الغريب من لا أدب له.[18]
769- قال ابن رجب: ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة
الخالق.[19]
770- قال ابن تيمية: بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله
بالشفاعة وغيرها.[20]
771- إبراهيم الخواص: على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزه، ويقيم
له العز في قلوب المؤمنين.[21]
772- قال سفيان الثوري: إنما سميت الدنيا لأنها دنية، وسمي المال لأنه يميل
بأهله.[22]
773- قال ابن الجوزي: من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دني.[23]
774- تواضع المرء يُكرمه.[24]
775- قال أحمد بن حنبل: أَشتهِي مَا لاَ يَكُوْنُ، أَشْتَهِي مَكَاناً لاَ
يَكُوْنُ فِيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.[25]
776- قال ابن مفلح: الْهَوَى أَعْظَمُ الْأَدْوَاءِ وَمُخَالَفَتُهُ أَعْظَمُ
الدَّوَاءِ.[26]
777- قيل: من شاور أهل النصيحة سلم من الفضيحة.[27]
778- قال ابن حبان: الحياء اسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال.[28]
779- لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب
الخائنين.[29]
780- قال النَّخَعِيِّ:لَمْ يُفْرَشْ لأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ فِرَاشٌ
خَمْسِيْنَ سَنَةً.[30]
781- قال أبو حازم: رضي الناس من العمل بالعلم ورضوا من الفعل بالقول .[31]
782- قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طُوبَى
لِمَنْ سَمِعَتْ أُذُنَاهُ مَا يَقُولُ لِسَانُهُ.[32]
783- قال سفيان الثوري: لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَنِيَّةٍ.[33]
784- قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرَّوِايَةِ،
إِنَّمَا الْعِلْمُ الْخَشْيَةُ.[34]
785- قال ابن رجب: ومن تمام محبة الله محبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه.[35]
786- قال ابن حزم: من كان العدلُ في طَبعِهِ فهو ساكنٌ في ذلك الحِصنِ
الحَصِينِ.[36]
787- الفضيل: الْخَوْفُ أَفْضَلُ مِنَ الرَّجَاءِ مَادَامَ الرَّجُلُ صَحِيحًا
فَإِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَالرَّجَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ.[37]
788- الْعشْرَة مجاملة لَا مُعَاملَة والمجاملة لَا تسع الِاسْتِقْصَاء والكشف
وَلَا تحْتَمل الْحساب والصرف.[38]
789- قال الشافعي: من تزين بباطل هتك ستره.[39]
790- قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الْحَكِيمُ: كُلُّ عَزِيزٍ دَخَلَ تَحْتَ
الْقُدْرَةِ؛ فَهُوَ ذَلِيلٌ، وَكُلُّ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ مَمْلُوكٌ
مَحْقُورٌ.[40]
791- قال ابن الجوزي: يا طويل الأمل في قصير الأجل أما رأيت مستلبا وما كمل
أتؤخر الإنابة وتعجل الزلل.[41]
792- قال ابن القيم: لَا يكرم العَبْد نَفسه بِمثل إهانتها وَلَا يعزها بِمثل
ذلها وَلَا يريحها بِمثل تعبها.[42]
793- الشافعي: رضا النَّاسِ غَايَةٌ لاَ تُدْرَكُ، وَلَيْسَ إِلَى السَّلاَمَةِ
مِنْهُم سَبِيْلٌ، فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ، فَالْزَمْهُ.[43]
794- قال عُمَرَ بنِ ذَرٍّ: كُلُّ حُزنٍ يَبلَى، إِلاَّ حُزنَ التَّائِبِ عَنْ
ذُنُوْبِه.[44]
795- قال أَبو مَسْعُوْدٍ الرَّازِيَّ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي حُبِّ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.[45]
796- قال معاوية: إِنِّيْ لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُوْنَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ
مِنْ حِلْمِي.[46]
797- قال المهلب: مَا شَيْءٌ أَبْقَى لِلْمُلْكِ مِنَ العَفْوِ، خَيْرُ
مَنَاقِبِ المَلِكِ العَفْوُ.[47]
798- قال سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ لَا يُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ عَبِيدِهِ.[48]
799- قال الأحنف بن قيس: لاَ يَنْبَغِي لِلأَمِيْرِ الغَضَبُ، لأَنَّ الغَضَبَ
فِي القُدْرَةِ لِقَاحُ السَّيْفِ وَالنَّدَامَةِ.[49]
800- قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ: ذَنْبُكَ إِلَى الْحَاسِدِ
دَوَامُ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ.[50]