كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ
" من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا
العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات
والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}،
يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
701- قال أبو القاسم الحكيم: من خاف شيئاً هرب منه ومن خاف الله هرب إليه.[1]
702- قال أبو الدرداء: ما أَمِنَ أَحدٌ على إيمانه إلّا سُلِبَهُ.[2]
703- قيل: العقل الوقوف عند مقادير الأشياء قولاً وفعلاً.[3]
704- قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: لَوْ أَرَحْتَ نَفْسَكَ؟ قَالَ:
رَاحَتَهَا أُرِيدُ.[4]
705- من طلب الرياسة ناطحته الكباش، ومن رضي أن يكون ذنباً أبى الله إلا أن
يجعله رأساً.[5]
706- بشر بن الحارث: من طلب الرياسة بالعلم فتقرب إلى الله تعالى ببغضه فإنه
ممقوت في السماء والأرض.[6]
707- قال ابن الجوزي: وُقُوع الذَّنب على الْقلب كوقوع الدّهن على الثَّوْب إِن
لم تعجل غسله وَإِلَّا انبسط.[7]
708- قال عيسى بن مسكين: بحسن التأني تسهل المطالب.[8]
709- قَالَ الْحَسَنُ: اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تُحِبَّ اللَّهَ حَتَّى تُحِبَّ
طَاعَتَهُ.[9]
710- قال ابن حزم: استبقَاكَ مَن عاتَبَكَ، وزَهَدَ فِيكَ من استهان
بسيئاتك.[10]
711- قال أبو علي الورّاق: آفة الناس قلّة معرفتهم بقدر أنفسهم.[11]
712- قال عبد الله بن عمرو: لان ادمع دمعة من خشية الله عز وجل أحب إلي من أن
تصدق بألف دينار.[12]
713- قال الشافعي: زينة العلماء التوفيق، وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم
النفس.[13]
714- قال وهب بْن منبه: من تعلم علماً في حق وسُنَّة، لم يذهب اللَّه بعقله
أبدا.[14]
715- قَالَ بَعْضُهُمْ: خَفِ اللَّهَ عَلَى قَدْرِ قُدْرَتِهِ عَلَيْكَ،
وَاسْتَحْيِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ.[15]
716- قال عمر بن عبد العزيز: لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية ويطيعه في
السر.[16]
717- الْمُؤْمِنُ لَا تَتِمُّ لَهُ لَذَّةٌ بِمَعْصِيَةٍ أَبَدًا، وَلَا
يَكْمُلُ بِهَا فَرَحُهُ، بَلْ لَا يُبَاشِرُهَا إِلَّا وَالْحُزْنُ مُخَالِطٌ
لِقَلْبِهِ.[17]
718- انْظُرِ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ
الْيَوْمَ، وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ ثَمَّ فَاتْرُكْهُ
الْيَوْمَ.[18]
719- كَفَى عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ الْعَبْدُ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى
عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ.[19]
720- قال الْحَسَنِ: مِنْ عَلَامَةِ إِعْرَاضِ اللَّهِ تَعَالَى، عَنِ
الْعَبْدِ أَنْ يَجْعَلَ شُغْلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ.[20]
721- قال الشافعي: مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا كَاذِبًا
قَطُّ.[21]
722- زكاة النِّعَم المعروف.. زكاة البدن العلل.. زكاة الجاه رفد المستعين.[22]
723- قال الحسن: كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه.[23]
724- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَبْيَنُ النَّاسِ فَضْلا مَنْ سَبَقَكَ إِلَى
حَاجَتِكَ قَبْلَ السُّؤَالِ.[24]
725- إذا تغير أخوك وحال عمّا كان، فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوج مرة
ويستقيم أخرى.[25]
726- قال عبد الله بن الحسن لابنه: يا بني إياك ومعاداة الرجال فإنه لا يعدمك
مكر حليم أو مفاجأة لئيم.[26]
727- قيل لأعرابي: كيف حفظك للسر؟ فقال: أنا لحده.[27]
728- قال عمر: كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة أن نقع في الحرام.[28]
729- لَأَنْ أَرُدَّ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ
أَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى بَلَغَ سِتُّمِائَةَ
أَلْفٍ.[29]
730- قَالَ الْحَسَنُ: مَازَالَتِ التَّقْوَى بِالْمُتَّقِينَ حَتَّى تَرَكُوا
كَثِيرًا مِنَ الْحَلَالِ مَخَافَةَ الْحَرَامِ.[30]
731- قَالَ الفضيل: الْفُتُوَّةُ الْعَفْوُ عَنْ زَلَّاتِ الْإِخْوَانِ.[31]
732- قال مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهَا سَاعَةُ
جَهْلِ الْعَالِمِ، وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ.[32]
733- قال بعض الأدباء: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة.[33]
734- قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ: حقيقة المحبة هِيَ مَا لَا يَنْقُصُ
بِالْجَفَاءِ وَلَا يَزِيدُ بِالْبِرِّ.[34]
735- قال ابن القيم: هكذا الرجل كلما اتسع علمه اتسعت رحمته، وقد وسع ربنا كل
شيء رحمة وعلما.[35]
736- قال الربيع بن أنس: إن الله ذاكرُ من ذكره، وزَائدُ من شكره، ومعذِّبُ من
كفَره.[36]
737- قيل: العاقل من له رقيب على جميع شهواته.[37]
738- قال سفيان: طَلَبتُ العِلْمَ، فَلَمْ يَكُنْ لِي نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَنِي
اللهُ النِّيَّةَ.[38]
739- قال عمر بن عبد العزيز: لا يتقي اللَّه عَبْد حتى يجد طعم الذل.[39]
740- قال عمرو بن العاص: كثرة الأصدقاء كثرة الغرماء.[40]
741- قال ابن حزم: من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على من أَكثر الْإِسَاءَة
إِذا أحسن فِي الندرة.[41]
742- قال الشافعي: إذا كثرت الحوائج فابدأ بأهمها.[42]
743- كونُوا كَمَا أمركم الله يكن لكم كَمَا وَعدكُم.[43]
744- قال أبو الدرداء: داوِ أخاك ولا تطع فيه حاسداً، فتكون مثله.[44]
745- مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا
أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ
مَوَدَّتَهُمْ وَرَحْمَتَهُمْ[45]
746- الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل.[46]
747- قال الأعمش: إِنْ كُنَّا لَنَشْهَدُ الْجَنَازَةَ، فَلَا نَدْرِي مَنْ
نُعَزِّي مِنْ حُزْنِ الْقَوْمِ.[47]
748- قال الصوري: عَلاَمَةُ الحُبِّ للهِ المُرَاقَبَةُ لِلْمَحْبُوْبِ،
وَالتَّحَرِّي لِمَرْضَاتِهِ.[48]
749- قِيلَ لمحمد بن واسع: إِنَّكَ لَتَرْضَى بِالدُّونِ، فَقَالَ: إِنَّمَا
رَضِيَ بِالدُّونِ مَنْ رَضِيَ بِالدُّنْيَا.[49]
750- قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين.[50]