كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ
ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها
في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على
النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى
تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة
درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
601- سَأَلَ الْحَجَّاجُ ابن الْقِرِّيَّةِ عَنِ الصَّبْرِ، قال: كَظْمُ
مَا يَغِيظُكَ، وَاحْتِمَالُ مَا يَنُوبُكَ.[1]
602- قال ابن حزم: من قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.[2]
603- قال أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْخَوَارِزْمِيّ: النَّفس
مائلة إِلَى أشكالها وَالطير وَاقعَة على أَمْثَالهَا.[3]
604- قِيْلَ لابْنِ عَوْنٍ: أَلاَ تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرَ؟ فَقَالَ: أَمَا
يَرْضَى المُتكلِّمُ بِالكَفَافِ؟[4]
605- قال ابن نجيد: مَنْ قدرَ عَلَى إِسقَاطِ جَاهِهِ عِنْدَ الخَلْقِ،
سَهُلَ عَلَيْهِ الإِعرَاضُ عَنِ الدُّنْيَا وَأَهلِهَا.[5]
606- قال ابن القيم: النعم ثَلَاثَة نعْمَة حَاصِلَة يعلم بهَا العَبْد
ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هُوَ فِيهَا لَا يشْعر بهَا.[6]
607- قال سفيان الثوري: إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ فَلَا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ
فِيكَ.[7]
608- قال ابن الجوزي: يا دني الهمة أعجبتك خضرة على مزبلة، فكيف لو رأيت
فردوس الملك؟![8]
609- قال عَطَاءً السَّلِيمِيَّ: بَلَغَنَا أَنَّ الشَّهْوَةَ، وَالْهَوَى
يَغْلِبَانِ الْعِلْمَ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ.[9]
610- من أطاع هواه باع دينه بدنياه.[10]
611- هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثمإما نعيم أبداً،
وإما عذاب سرمداً.[11]
612- قال مالك: اعلم أَنَّهُ فَسَادٌ عَظِيْمٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ الإِنسَانُ
بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ.[12]
613- قال عمرو بن العاص: أسخى الناس: من بذل دنياه في صلاح دينه.[13]
614- قال سري بن المغلس السقطي: كلما ازددت علماً كانت الحجة عليك
أوكد.[14]
615- قال الشافعي: ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي.[15]
616- قال الْحَسَنِ: كَانُوا يَقُولُونَ: الْمُدَارَاةُ نِصْفُ الْعَقْلِ،
وَأَنَا أَقُولُ: هِيَ الْعَقْلُ كُلُّهُ.[16]
617- قال سَالِمٍ: مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، إِلَّا
وَاحِدًا فَأَعْتَقَهُ![17]
618- قال ثابت البناني: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ إِلَّا
رُئِي ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ.[18]
619- قال ابن شهاب: سَلِّمُوا لِلسُّنَّةَ وَلَا تُعَارِضُوهَا.[19]
620- قال البربهاري: المُجَالَسَةُ لِلْمنَاصحَةِ فَتْحُ بَابِ الفَائِدَة،
وَالمُجَالَسَةُ لِلْمُنَاظَرِة غَلْقُ بَابِ الفَائِدَة.[20]
621- قال سفيان الثوري: الستر من العافية.[21]
622- قيل: ثَلاث خصال لَيْسَ معهن غربة: مجانبة أهل الريب وحسن الأدب وكف
الأذى.[22]
623- قال جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ: إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ فِي
الدِّينِ، فَإِنَّهَا تُشْغِلُ الْقَلْبَ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ.[23]
624- قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا: مَا عَالَجْتُ مِنَ
الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ السُّكُوتِ.[24]
625- مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ
قَطُّ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ تَرْكِ الْمَعَاصِي.[25]
626- قال الشافعي: العَاقلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ
مَذْمُوْمٍ.[26]
627- قال أبو عبد الله النباجي: سمعت هاتفا يهتف عجبا لمن وجد حاجته عند
مولاه فأنزلها بالعبيد.[27]
628- قال عمر بن عبد العزيز: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ
أَكْثَرَ شُغْلَهُ.[28]
629- قال أبو عبيد: مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد
اللائحة في الترائب الواضحة.[29]
630- قال ابن حزم: من أرادَ الإنصافَ فليتوهَّم نَفسَه مكانَ خَصمهِ، فإنه
يَلُوحُ له وَجهُ تعسُّفه.[30]
631- قال مالك بن دينار: من غلب شهوة الحياة الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان
من ظله.[31]
632- قال البخاري: مَا اغتبْتُ أَحَداً قَطُّ مُنْذُ عَلِمتُ أَنَّ
الغِيبَةَ تَضُرُّ أَهْلَهَا.[32]
633- قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَأَنْ يَنْبُذَ رَجُلٌ طَعَامَهُ
لِلْكَلْبِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فَوْقَ شِبَعِهِ.[33]
634- قال الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ هَمٌّ غَيْرُ
اللهِ؛ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[34]
635- قيل لراهب: متى عيدكم؟ قال: كل يوم لا أعصي الله فيه فهو يوم عيد.[35]
636- قال عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ: الْإِجَابَةُ مَقْرُونَةٌ
بِالْإِخْلَاصِ لَا فُرْقَةَ بَيْنَهُمَا.[36]
637- قَالَ مُطَرِّفٌ: لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا.[37]
638- قال ابن القيم: من كانت شيمته التوبة والاستغفار فقد هدي لأحسن
الشيم.[38]
639- قال أبو قلابة الجرمي: إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ،
فَقَالَ: دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ
ضَالٌّ.[39]
640- قال سفيان بن عيينة: الوَرَعُ طَلَبُ العِلْمِ الَّذِي بِهِ يُعْرَفُ
الوَرَعُ.[40]
641- قال ابن حبان: ما أقبح بالعالم التذلل لأهل الدنيا ![41]
642- قال مالك بن دينار: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله لحن كله.[42]
643- قال عمر رضي الله عنه: جاهدوا أنفسكم كما تجاهدون أعداءكم.[43]
644- قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: مَا أَعَانَ عَلَى نَظْمِ
مُرُوءَاتِ الرِّجَالِ كَالنِّسَاءِ الصَّوَالِحِ.[44]
645- قال صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ: أَوْصِنِي
فَقَالَ: أَقِلَّ الْكَلَامَ.[45]
646- قال ابن القيم: شراب الْهوى حُلْو وَلكنه يُورث الشرق.[46]
647- قال بشر بن الحارث: لاَ تَعْمَلْ لِتُذْكَرَ، اكْتُمِ الحَسَنَةَ
كَمَا تَكْتُمُ السَّيِّئَةَ.[47]
648- تقاربوا بالمودة ولا تتكلوا على القرابة.[48]
649- كَانَ سعيد بن جبير لاَ يَدَعُ أَحَداً يَغْتَابُ عِنْدَهُ.[49]
650- قال الشافعي: من برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.[50]