الأولاد أمانة في
عنق أبيهم، وتربيتهم مسؤوليته، وهم رعيته وهو مسؤول عنهم، يجبُ عليه أن ينصح
لهم وأن يجعل إصلاحهم وتربيتهم كما يريد الله شغله الشاغل وعمله الأول، ولا
يكتفي من ذلك بتوفير الطعام والشراب والملبس وينشغل عنهم بأعماله الدنيوية
ويهملهم، فإن فعل ذلك فإنه - غالباً - يتندم ويتحسر في الدنيا إذا كبروا وفي
الآخرة إذا سُئل عن تضييع الأمانة فيهم.
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ). [ سورة التحريم ، آية : 6]