|
بسم الله الرحمن الرحيم
# استراحة زفاف #
استراحة تزف المؤمن وتقربه الى الله زلفى …. قال الحق جل
وعلا :
وَإِذْ
بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي
شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ
السُّجُودِ (26)
غالب أيام العام …. ونحن مشغولون بالدنيا وزينتها وملاذاتها
ثم تأتي [ العشر الأواخر ]
لتحلق بالمؤمن في أجواء إيمانية تريحه من الدنيا أو من غالب
أمورها ، لتصلح القلب أو ترققه أو تزيل بعض شوائبه :
ـ بخلوة الاعتكاف
ـ بإطالة القيام
ـ بإطالة الركوع
ـ بإطالة السجود
ـ بكثرة تلاوة القرآن .
ـ بكثرة الذكر والاستغفار .
ـ قلة الاختلاط بالناس ……. تورث الأنس برب الناس .
فاحرص على ما يصلح قلبك !!!
فالعشر ….. دورة تدريبية عظيمة
لا عادة هيكلة القلب وزفه الى ما يقربه لربه والدار الآخرة
واستراحته من الدنيا وهمومها .
فاغتنم ما وهبك الله من تصفيد لعدوك .
اللهم أعنا على الصيام والقيام وصالح الأعمال ومن علينا
بالعتق من النار وأصلح قلوبنا .
# ليلة (٢٧) من رمضان #
من الليالي المرجوة :
-قال شيخ الإسلام رحمه الله :"وأكثر ما تكون ليلة سبع
وعشرين، كما كان أُبيّ بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين."
-ذهب أُبي بن كعب وابن عباس رضي الله عنهم إلى أن ليلة
القدر هي ليلة سبع وعشرين ، وهو مشهور مذهب المالكية والحنابلة ، ونسبه
العيني للصاحبين ، وقال الطحاوي والشربيني وهو مذهب أكثر أهل العلم .
-وكان أبي بن كعب رضي الله عنه يقول أن ليلة القدر هي ليلة
سبع وعشرين، وعلى ذلك أقسم ، وتبعه في ذلك تلميذه زر بن حبيش رحمه الله
حتى قال: لولا سفهاؤكم لوضعت يدي في أذني فناديت أن ليلة القدر سبع وعشرون
نبأ من لم يكذبني عن نبأ من لم يكذبه ، يعني أبي بن كعب ، عن النبي صلى
الله عليه وسلم " رواه أحمد وصححه ابن خزيمة.
-طوبى لمن تقلب فيها بين صلاة وتلاوة وذكر ودعاء واستغفار
وانكسار وافتقار إلى الله تعالى ، وغسل ذنوبه بتوبة صادقة نصوح ، وجد في
ساعاتها الفاضلة وأغتنم لحظاتها المباركة .
اللهم تقبل منا ومن المسلمين واجعلنا ووالدينا ومن نحب من
عتقائك من النار واجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيمانا واحتسابا ..
# سَحَر عظيم #
فضائل تجتمع في سحر هذه الليلة :-
فضيلة الجمعة .
فضيلة رمضان .
فضيلة العشر الأواخر .
فضيلة ليالي الوتر .
واختص الله عبادة له فيه فقال عن أهلها :
( والمستغفرين بالأسحار )
( وبالأسحار هم يستغفرون )
فلنكثر فيه من الاستغفار .
# ألا تحبون أن يغفر الله لكم#
من أحب أن يغفر الله له في هذه الأيام المباركة
فطريق ذلك ... [عفوك عمن أساء إليك] ، أبو بكر على جلالة
قدره نزلت فيه آية النور ( ولا يأتل أولوا الفضل ...) غضب من مصطح فأخبره
الله أن المغفرة له مقرونة بالعفو عن مصطح .
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن
يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22). النور
أي إن أحببتم مغفرتي فاصفحوا عن عبادي .
والعفو لايزيدك إلا عزا
وفي الحديث :( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ).
فمن عفا عفا الله عنه فربك يعاملك بما تعامل عباده
( وأحسن كما أحسن الله إليك ) .
وتذكر أن من طلب العفو منك :
هو ربك سبحانه … وطلبه معظم جليل لا ينبغي رده ، فعظم الله
وامتثل أمره .
اللهم سخر قلوبنا للعفو عمن ظلمنا ورضنا واكتب لنا بها عفوك
ورحمتك .
كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري