|
بسم الله الرحمن الرحيم
# قل نُسيت ولا تقل نسيت #
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم :- بئسما لأحدِكم أو بئسما لأحدِهم أن يقولَ نسيت
آيةَ كِيتَ وكيت بل هو نُسِّيَ
استذكروا القرآنَ فوالذي نفسي بيدِه لهو أشدُّ تفصِّيًا من
صدورِ الرجالِ من النَّعَمِ من عُقُلِها .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأحمد واللفظ له.
واحرص على تعاهد حفظك ورمضان فرصه عظيمة لمراجعة محفوظاتك .
# وأسألك موجبات رحمتك #
هذا الدعاء المأثور يحرص عليه المؤمن .
فما معنى موجبات رحمتك ؟
قال المظهري: قوله: "أسألك مُوْجِباتِ رَحْمَتِك"؛
أي: الأفعالَ والأقوالَ والصِّفاتِ التي تحصلُ رحمتُك لي
بسببها.
راجع : المفاتيح في شرح المصابيح .
وللمثال لا الحصر :-
- ابو بكر رضي الله عنه ضحى مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم بنفسه وماله وأهله حتى نال شرف ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا
)
- عمر رضي الله عنه كان عضد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى بشره بالجنة
- عثمان رضي الله عنه تصدق وتصدق وتصدق حتى قال له صلى الله
عليه وسلم : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
- علي رضي الله عنه قال عنه صلى الله عليه وسلم لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فكان من المبشرين
بالجنة .
- خديجة رضي الله عنها تقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في محنته وابلاغه للرسالة …. فتنال شرف عظيم سلم عليها الله وسلم عليها
جبريل وبشرها ببيت في الجنة
- مريم بنت عمران تحصن فرجها فتنال المنزلة العظيمة
- أمرأة فرعون بإيمانها رغم صعوبة حالها تنال شرف ( رب ابن
لي عندك بيتا في الجنة )
- أهل بدر ( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما
شئتم فقد غفر لكم ) تضحية أوجبت لهم المغفرة .
قد تعمل عملا صالحا خالصا صوابا يكون موجبا لرحمة الله
تعالى وإذا رحمك أوجب لك جنته وفضله .
فأسأل الله ذلك : اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم
مغفرتك .
اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان .
# مع القرآن العظيم ٣ #
الإسرار بتلاوة القرآن أفضل تحريا للاخلاص وبعدا عن الرياء
….
ففي سنن الترمذي وسنن أبي داود عن عقبة بن عامر قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة،
والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة ) ،
وصححه الألباني والأرناؤوط .
# الحذر من محقرات الذنوب #
ومعنى فإن لها من الله طالبا ؟
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَائِشَةُ، إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ
الأَعْمَالِ، فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ طَالِبًا)
رواه احمد وابن ماجة وصححه الألباني وحسنه الأرنؤوط
ـ قال الهرري في (قالت) عائشة: (قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يا عائشة؛ إياك ومحقرات الأعمال) و (إياك) منصوب على التحذير؛
أي: باعدي نفسك عن ارتكاب الأعمال المحقرة وصغائر الذنوب. مرشد ذوي الحجا
ـ قَوْلُهُ: (وَمُحَقَّرَاتُ الْأَعْمَالِ) أَيْ: مَا لَا
يُبَالِي الْمَرْءُ بِهَا مِنَ الذُّنُوبِ (طَالِبًا) أَيْ: مُكَلَّفًا
فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَهَا فَيَكْتُبَهَا فَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ
تَعَالَى عَظِيمَةٌ حَيْثُ خَصَّ لِأَجْلِهَا مَلَكًا. حاشية السندي على
ابن ماجة
ـ قال المناوي في "الفيض" (3/ 127): أي: صغائرها؛ لأن
صغائرها أسباب تؤدي إلى ارتكاب كبارها، كما أن صغار الطاعات أسباب مؤدية
إلى تحري كبارها.
ـ قال الهرري: قوله: (طالبًا) أي: مكلفًا بالبحث عنها،
فيطلبها فيكتبها، فهي عند الله عظيمة، حيثُ خَصَّ لأجلها ملكًا. مرشد ذوي
الحجا
فالحذر من صغائر الذنوب فإن لها ملك مكلف بتسجيلها علينا .
كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري