|
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ
رفع البصر إلى السماء حالات
سوف أذكر منها:
١-
تدبرا وتأملا فيها [ عبادة نغفل عنها كثيرا
]:
هذا مستحب ويحرص المسلم عليه ويكون للتفكر والتأمل في قدرة
العظيم سبحانه ، لا لمجرد الإعجاب
والآيات كثيرة منها : { أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت
والى السماء كيف رفعت
(*)
خلق السموات بغير عمد ترونها
إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لأولي الألباب } وغيرها
وكان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
٢-
رفع البصر في الصلاة:
فمن العلماء من كرهه ومنهم من حرمه
لما روى البخاري عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا بَالُ
أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ
فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ : لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ
أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُم)ْ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فلما كان رفع
البصر إلى السماء ينافي الخشوع حرمه النبي صلى الله عليه وسلم وتوعد عليه"
انتهى من "القواعد النورانية" (ص 46
.)
٣-
رفع البصر في الدعاء خارج الصلاة:
لا حرج فيه بل ذهب بعض العلماء الى أنه الأولى وقرر آخرون
أنه سنة مهجورة لقوله تعالى { قد نرى تقلب وجهك في السماء } ابن جرير :
نظرك في السماء
وقال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" : " قَالَ الْقَاضِي
عِيَاض : وَاخْتَلَفُوا فِي كَرَاهَة رَفْع الْبَصَر إِلَى السَّمَاء فِي
الدُّعَاء فِي غَيْر الصَّلَاة فَكَرِهَهُ شُرَيْح وَآخَرُونَ ,
وَجَوَّزَهُ الْأَكْثَرُونَ " انتهى
.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " ولا يكره رفع بصره إلى
السماء في الدعاء ؛ لفعله صلى الله عليه وسلم ، وهو قول مالك والشافعي ،
ولا يستحب " انتهى
فلنحذر من الرفع في الصلاة ولنحرص على نظر التفكر والتدبر
والدعاء مع التضرع بالقلب واللسان
.
اللهم ارزقنا خشيتك والتفكر في مخلوقاتك وامتثال أوامرك
واجتناب نواهيك.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد