وبه تزيد القوة قال هود لقومه: (وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ
تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ) [هود/52].
وهو سبب لنزول الرحمة من السماء قال تعالى:(لَوْلَا
تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النمل/ 46.
والاستغفار مزيل للخطايا وشؤم العصيان، يقول قتادة: (إن هذا القرآن يدلكم على
دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار قال عليه الصلاة والسلام: (إِنَّهُ
لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ
مِائَةَ مَرَّةٍ).
رواه مسلم
(2702)
قال أبو المنهال: (ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار).
فأكثر من التوبة والاستغفار في كل حين يصلح لك أمر دينك ودنياك.
المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة – د. عبد المحسن بن محمد القاسم - إمام وخطيب
المسجد النبوي.