هذه
بعض الأحاديث المختصرة في الأذكار مشروحه لتعلم الفائدة للجميع بإذن الله تعالى
- الجزء الخامس - أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم.
الحديث الأول:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ:
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ
أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ
وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ
يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)
.
رواه مسلم (234) وأبو داود
(169)
ـ صحابي الحديث:
هو عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه
قوله: (أشهد)
أي: أقر بقلبي ناطقاً بلساني، لأن الشهادة نطق وإخبار عما في
القلب.
وأصلها – أي: الشهادة – من شهود الشيء، أي: حضوره ورؤيته، فكأن هذا المخبر عما
في قلبه الناطق بلسانه، كأنه يشاهد الأمر بعينه.
قوله: (لا إله إلا الله) أي: لا معبود حقٌ
– أو بحق – إلا الله تعالى.
قوله: (وحده)
أي: توكيد للإثبات.
قوله: (لا شريك له) أي: توكيد للنفي.
قوله: (عبده)
أي: وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقاً لعبادة الله
تعالى.
قوله: (ورسوله)
أي: وصفه بالرسول، لأنه حمل الرسالة العظيمة – وهي الإسلام –
إلى الناس كافة.
وجاء في نهاية الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: في جزاء من قال هذا الذكر: (إلا فتحت له أبواب الجنة
الثمانية يدخل من أيها شاء).
الحديث الثاني:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ:
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،
وَتَبَارَكَ اسْمُكَ،
وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَك).
رواه الترمذي
(243)
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
ـ صحابي الحديث:
هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وعائشة رضي الله عنها.
قوله: (وبحمدك)
أي: أحمد بحمدك، أو تقديره: وبحمدك سبحتك، ووفقتُ لذلك.
قوله: (وتبارك)
أي: من البركة، وهي الكثرة والاتساع، وتبارك، أي: تعالى وتعظم،
وكثرت بركاته في السماوات والأرض، إذ به تقوم، وبه تستنزل الخيرات.
قوله: (وتعالى)
أي: علا وارتفع.
قوله: (جدك)
أي: عظمتك.
ـ صحابي الحديث:
هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
قوله: (اللهم اغفر لي) أي: ذنوبي أو
تقصيري في طاعتك.
قوله: (وارحمني)
أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي.
قوله: (واهدني)
أي: وفقني لصالح الأعمال.
قوله: (واجبرني)
أي: من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر، والمعنى:
أن تسدّ مفاقري، وتغنني.
قوله: (وعافني)
أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة.
قوله: (وارزقني)
أي: بفضلك وَمَنّك.
قوله: (وارفعني)
أي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.