هذه
بعض الأحاديث المختصرة في أذكار الصباح والمساء مشروحه لتعلم الفائدة للجميع
بإذن الله تعالى - الجزء الرابع - أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل أعمالنا
خالصةً لوجهه الكريم.
ـ صحابي الحديث:
هو عثمان بن عفان رضي الله عنه
وجاء في الحديث:
أن من قالها ثلاثاُ إذا أصبح، وثلاثاُ إذا أمسى، لم يضره شيء.
قوله: (بسم الله)
أي: بسم الله أستعيذ.
قوله: (مع اسمه)
أي: مع صاحبة اسمه.
قوله: (ولا في السماء) أي: ولا يضره مع
اسمه شيء في السماء، يعني: كما أن أهل الأرض في الأمن والسلامة ببركة اسم الله
تعالى ومصاحبته، كذلك أهل السماء، والذي يصحب اسم الله ويلازمه، لا يضره شيء،
أو معناه: الذي لا يضر مع اسمه شيء من جهة الأرض ولا من جهة السماء.
قوله: (وهو السميع العليم) أي: السميع بكل
المسموعات، والعليم بكل شيء.
ـ صحابي الحديث:
هو ثوبان بن بُجدُد رضي الله عنه.
وجاء في الحديث:
أن من قالها ثلاثاً حين يصبح، وثلاثاُ حين يُمسي، كان حقاً على
الله أن يرضيه يوم القيامة.
قوله: (رضيت بالله رباً)
أي: قنعت به، واكتفيت به، ولم أطلب معه غيره. [قال المصحح: فلا إله غيره ولا رب
سواه فهو ربي ومعبودي].
قوله: (وبالإسلام ديناً) أي: رضيت
بالإسلام ديناً، بمعنى لم أسعَ في غير طريق الإسلام، ولم أسلك إلا ما يوافق
شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله: (وبمحمد)
أي: رضيت بمحمد نبياً.
قوله: (كان حقاً على الله أن يرضيه) أي: كان واجباً
أوجب الله على نفسه أن يرضيه.
الحديث الثالث:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: مَا
يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ؟ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ،
وَإِذَا أَمْسَيْتِ: " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ،
أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْن.
رواه النسائي في الكبرى (10405) وحسنه الألباني في "السلسلة
الصحيحة" (رقم/227)
ـ صحابي الحديث:
هو أنس بن مالك رضي الله عنه.
قوله: (يا حي)
أي: الدائم البقاء.
قوله: (يا قيوم)
أي: المبالغ في القيام على شؤون خلقه.
قوله: (أصلح لي شأني كله) أي: حالي وأمري
قوله: (ولا تكلني) أي: لا تتركني.
قوله: (إلى نفسي طرفة عين) أي: لحظة ولمحة.