مسألة مهمة في فضل صيام
الست من شوال قلّما يُتفطن لها
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
@adelalmhlawi
✍️ فقد جاء في فضل الست من شوال بعد رمضان حديث أبي أيوب الأنصاري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "*مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا
مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ*" رواه مسلم.
وجاء هذا التضعيف مفسّراً بقوله صلى الله عليه وسلم: "*صِيامُ شهْرِ رمضانَ
بِعشْرَةِ أشْهُرٍ ، و صِيامُ سِتَّةِ أيَّامٍ بَعدَهُ بِشهْرَيْنِ ،
فذلِكَ صِيامُ السَّنةِ*" وهو في صحيح الجامع.
فتميّز فضل صيام الست من شوال أنّ أجر ثوابه بأجر ثواب الفرض، وقد نقل
الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: (*قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان
في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً*) ولعله أشار إلى ما روي الترمذي
في جامعه عن أم سلمة رضي الله عنها: (*أن من صام الغد من يوم الفطر فكأنما
صام رمضان*).
(*وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية: بأن صوم ستة أيام من شوال بعد
رمضان يعدل صيام سنة فرضاً*)
فمضاعفة الأجر عموماً ثابت حتى في صيام النافلة لأنّ الحسنةَ بعشرة
أمثالها، ولكنّ ثوابها بحساب النافلة، أمّا صيام الست *فتميّز بنوع التضعيف
وأنّ لصاحبه أجر صيام الفرض،* ومعلوم أنّ ثواب أجر الفرض أعظم من ثواب أجر
النفل.
فليحرص المؤمن ولْتحرص المؤمنة على صيام الست بعد رمضان.
( *وتأتي مسألة صيام الست قبل القضاء والذي حصل فيها الخلاف والجمهور على
جواز تقديم الست وهو من التيسير على النّاس لإدراك هذا الفضل*) والله
وأعلم.