|
📌 *سبحان الله* : تنزيهه عن كل نقص ، وعمّا يقول الظالمون أويصفه به
الجاهلون بما لا يليق به - سبحانه - تنزيهاً يبلغ عدد خلقه ...الخ .
🍃 *عدد خلقه* : أي عدد ما خلق ممن كان وممّن هو كائن من الآدميين
والملائكة والجنّ والحيوان وسائر مخلوقاته ممّن لا يعلمهم إلا الله ، ومما
خلق من كل شيء ، وهذا ما لا يمكن لأحد تصوّره فضلاً عن عدّه ، قال ابن
القيم : *فتجديد المخلوقات لا منتهى له* .
🍃 *وزنة عرشه ( ثقلاً )*: وثقل عرشه أيضاً لا يمكن إدراك حقيقته لعظمة
العرش ( الذي هو أكبر وأثقل المخلوقات ) فإذا علمتَ أنّ السموات السبع بما
فيها ومن فيها ، وكذلك الأرضين السبع بما فيها ومن فيها وأنٰها لا تساوي
شيئاً وزناً وثقلاً عند الكرسي الذي لا يساوي شيئاً عند العرش ، عرفت عندها
مقدار العرش الذي لا يمكن لبشر أن يحيط بعظمته .
🍃 *ورضا نفسه* : أي حتى ترضى نفسُه - سبحانه - وهو أمر لا منتهى له .
فالمعنى : ( تسبيحاً في العظمة والجلال مساو لرضا نفسه ...ولا ريب أن رضا
نفس الرب لا نهاية له ...وإذا كان إحسانه - سبحانه - وثوابه وبركته وخيره
لا منتهى له وهو من موجبات رضاه فكيف بصفة الرضا ؟ وفي الأثر " *يقول الله
تعالى : إذا باركت لم يكن لبركتي منتهى* " فكيف بالصفة التي صدرت عنها
البركة ) *مختصراً من كلام ابن القيم - رحمه الله -* .
🍃 *ومِداد كلماته ( كثرة )* : أي تسبيحاً يبلغ مداد كلماته أي : مقدار عدد
كلماته وأقضيته وأوامره ، وهو - أيضاً - مما لا يمكن عدّه وتعداده .
*وكلمات الله نوعان* :
**كلمات شرعية **وهو : ما شرعه لخلقه من الشرائع والأحكام .
*وكلمات قدرية* وهو : ماقدره الله في كونه وعلى خلقه ، وهو ما لا يمكن لأحد
أن يحيط به .
وكلمات الله صفة من صفاته ، وصفاتها لا إدراك لكنهها ولا الإحاطة بها .
🍃 *فإذا تأمّلت هذه المعاني عرفت عظمة هذا الذكر* " *سبحان الله وبحمده
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته* "
*فهذه الأجور قد تفضّل اللهُ بها علينا رحمة منه ومنّة - وهو الرحيم
المنّان - فلا ينبغي التفريط بها البتة ، فتقولها - مستحضراً هذه المعاني -
ثلاث مرات إذا أصبحت ، وفي كل حين ، ليعظم ربك في نفسك ، وتتذكر فضله عليك
بهذا الثواب .*
كتبه /
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
١٤٤١/١٠/٣
| 