١ - معرفة الله حق المعرفة .
فمن عرف ربه على الحقيقة عرف رباً كاملاً من جميع الوجوه ، إلهاً جليلاً
عظيماً جميلاً ، منعِّمّاً متفضلاً لا أحد مستحقاً للمحبة الكاملة إلا هو
سبحانه .
٢ - النظر في إنعامه وعطاياه ، فلله على عبده نعماً في كل طرفة عين
، وإحساناً في كل حال من أحواله .
وكلما أوتيتَ نعمة فزد حبّاً لربك ، فإذا رُزقت الإسلام فاسجد سجدة الشاكر
، وإن رُزقت السُّنة فاحمد حمدة المعترف بالفضل ..وهكذا عند الصحة والولد
والرزق .
وإن فاتتك نعمة دنيوية فتفكّر فيما عوضك الله به من غيرها، فهذا التفكّر
يُوجب الشكر لله على الدوام ، والمحبة له على التمام .
٣- تلاوة القرآن بتدبّر .
فالقرآن جَمَع المعارف كلها ، وأعظم المعارف معرفة الله ، وحديث القرآن
جلّه عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله ، ومن قرأه بحضور قلب عرف ربه ومَن
عرفه أحبه .
٤ - ذكر الله على الدوام متذكّراً عظمته ، وكثرة آلائه ونعمه ، وذكر
الله له خصوصية عجيبة في زيادة محبة الله - خصوصاً مع حضور القلب - .
٥ - الخلوة به - خصوصاً وقت النزول الألهي آخر الليل - فإن عجزت عن
هذا الوقت فلا أقل من حضور قلبك ساعة مناجاته مصلياً ، وبين الأذان
والإقامة داعياً ، ومناجاته آخر ساعة يوم الجمعة .
٦ - العلم الشرعي .
فالعلم الشرعي يُزيد في معرفة الله ، وعظمة ملكه ، وجميل إحسانه على عبده .
٧ - التأمّل في أسمائه وصفاته فمن زاد علماً في أسمائه زاد حباً له
فمن تأمّل في اسم الرازق رأى رباً رازقاً ، ومن تأمّل في اسم الغفور رأى
رباً غفوراً ، ومن تأمّل في اسم الكريم وجد رباً غطى فضله عباده ..وهكذا في
بقية أسمائه وصفاته .
٨ - تعريف الخلق بربهم وتحبييهم إليه بذكر صفاته وإنعامه وإفضاله ،
فالجزاء عنده - سبحانه - من جنس العمل ، فمن حبّب الخلق بربهم رزقه الله
محبته .
٩ - التقرّب إلى الله بكثرة النوافل - خصوصاً الصلاة - فمن تقرّب
لربه بكثرة النوافل من الصلاة والذكر وكثرة التلاوة والصدقة ونحوها نال
المحبة .
١٠ - الدعاء الصادق ، فقد كان رسول الله ﷺ يدعو ربه " اللهم إنّي
أسألك حبَّك وحبَّ من يُحبك ، اللهم اجعل حبّك أحبّ إلينا من أهلينا
وأنفسنا ومن الماء البارد على العطش "
١١ - معرفة ثمرات المحبة وآثارها :
من الفوز بمحبته لك ، وزيادة القرب منه ، وكثرة طاعته ، فمن أحبّ الله حق
المحبة أكثر من طاعته - وهذه ثمرة جليلة للمحبين - ومن ثمرات المحبة :
تقديم أوامره ومراضيه على أوامر النفس ، ومنها :
أنّ العبد يرى منّة الله عليه بالإختصاص بهذه المحبة ، ومع هذه الثمرات
وغيرها يذوق المحب لربه حلاوة الإيمان ، وواحدة من هذه الثمرات خير من
الدنيا وماعليها ، فكيف إذا اجتمعن !
اللهم ارزقنا محبتك ياكريم .
كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
فجر يوم الخميس ١٤٤١/٢/٢٥ هجري