هذا برنامج مقترح جدْوَلته بسيطه ، ولكنّ الأهم
فيه قضية استغلال الوقت ، ومعرفة شرف الزمان .
🌿اذهب مبكراً لصلاة الفجر ، واحرص على صلاة سنتها
، وأداء فرضها بحضور قلب ؛ هل تعلم أنّه بإمكانك قراءة نصف جزء على الأقل بين
الأذان والإقامة ، وان استطعت أن تجلس للإشراق فافعل ، وإن لم تستطع فاجلس ولو
بعض الأيام .
🌿احرص على الذهاب مبكراً للصلوات كلها ، ولا تخرج
من المسجد إلا بعد أداء الأذكار والسنن للصلوات .
🌿أكثر من قراءة القرآن قدر استطاعتك ، واجعله
قريباً منك ( في بيتك وجوالك وسيارتك ومراجعة من حفظك ) خذ عهداً على نفسك أن تقرأ أقل القليل ثلاثة
أجزاء كل يوم وان استطعت خمساً فافعل ، وأيقن أنّها سهلة ويسيرة متى ما كانت
الهمّة عالية والرغبة أكيدة في الأجر . واغتنم فترة العصر ، فهي فترة طويلة هذه الأيام
تستطيع فيها ختم جزءين في مجلس واحد .
🌿احتسب في جلوسك مع اهلك وماتقضيه من وقت في
وظيفتك ، فمثل هذه الأمور تصبح عبادة إذا احتسبها المرء .
🌿ليكن لك جدولاً لزيارة القرابة ، والأنس بهم ،
ونفعهم قدر الإستطاعة ، فبركات الإحسان إلى القرابة كثيرة جداً .
🌿آنس أولادك بعض الأيام ، وبعض الأوقات لينشطوا
على العبادة بعد فترات الترويح .
🌿ليكن لك صدقات في هذا الشهر ، وجميل أن تعوّد
أولادك مباشرتها ، فيشاركوا في إفطار صائم ، ويباشروا الصدقة بأنفسهم بتوزيع
خبز ، وتوزيع سلات غدائية ونحوها .
🌿قبيل الغروب وقت نفيس ، احرص أن تتفرغ فيها
للدعاء ولو دقائق معدوات ، فكم استجيبت فيه دعوات وتحققت من أمنيات ، ولا تظنّ
أنّ عدم استجابة دعوات بعينها أنّك حُرمت الإجابة ، فاختيار الله لك أفضل من
اختيارك ، وقد يكون دُفع عنك من الشرور بسببها ما لاتدرك ، وأعظممن ذلك ادخارها لك ليوم الحساب .
🌿ان استطعت أن تذهب مبكراً لصلاة العشاء فافعل ،
ففيه اغتنام قراءة القرآن ، وفيه الفوز بصفاء الصلاة وحضور القلب فيها ، وفضائل
التبكير لا تُحصى وتذكر دوماً أنّك في رمضان ( هذا الزمان النفيس ) .
🌿جلسة السَحَر :
احرص على أن تجلس قبيل الفجر بدقائق ، فتدعو ربك
وتستغفره ، وتسأله من خيري الدنيا والآخرة ، فهذا الوقت مبارك وشريف ، ففيه
تتنزّل الرحمات ، وتُقضى الحاجات ، فلا تفوّته ولو بعض الليالي .
🌿ختاماً الزم باب العبودية والإفتقار للمولى ،
وجاهد نفسك لاغتنام الشهر ، وذكّر نفسك كلما مضى يوم أنّه بدأ يتفلّت فزد في
النشاط ، واحرص على صحبة تعينك ، ولا تيأس من صلاح نفسك ، وتأهلها لشرف العبادة
، وسل ربك التوفيق في كل سجدة .
رزقني الله وإياك الخير وجعلنا من عتقاء شهر
الصوم .
كتبه الفقير لعفو ربه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي ١٤٤٠/٨/٢٥