🍃تعرّف على فضائل شهر رمضان ، وشرف مكانته ، فهذه
المعرفة تجعلك تقدره حق قدره ، وتغتنمه كأحسن مايكون ، تذكّر أنّ رمضان هو شهر
المغفرة والرحمة ، فكم أعتقت فيه من رقاب ، وغُفرت فيه من ذنوب ، ورُفعت فيه من
درجات .
🍃تعلّم أحكام الصوم حتى تُكمِل صيامك ، وتؤديه على
أكمل وجه ، فالصائمون كُثر ولكنّ ثواب صيامهم متفاوت ، ومن أعظم أسباب التفاوت
: تكميل الصوم بتأديته كاملاً موفوراً بواجبته وسننه وآدابه . وهذا أمر ميّسر ، فانظر هدي النبيﷺ في الصوم ،
وانظر كتباً مختصرة في أحكامه تعرّفك ماتحتاجه .
🍃تخفّف من الذنوب والمعاصي . فهي أكبر عائق لاغتنام مواسم الخير ، وأعظم سبب
للحرمان ، وصاحبها معَاقب وهو لايشعر ، فتجده يدرك مواسم الخير ويخرج منها وهو
لا يشعر بقيمتها ، ولا يعرف فضلها . فأوصي نفسي وإياك بأن نجدّد التوبة قبل رمضان ،
ونجددها إذا دخل رمضان بل وفي كل يوم ، ولنوقن أنّ رحمة الله قريبة من المقبلين
عليه .
🍃القراءة في سير الصالحين . سلفنا الصالح سادة العبّاد والصالحين عرفوا فضل
العبادة ، وأيقنوا بمنزلة رمضان فاغتنموه حق الغنيمة ؛ فتجد أحدهم يصلي غالب
الليل ، ونُقلت لنا عنهم صوراً عجيبة لختم القرآن ، وكذلك في الصدقة والبر
ونحوها ، فالقراءة في سيرهم تحفّز النّاس على التشبه بهم ، ومجاراةصنيعهم ، فالنفس مولعة بالتأسي ، فدونك سيرهم تأمّل فيها لعلها
تكون حافزاً لاغتنام الشهر .
🍃النية الصادقة والعزيمة الجادة . سببان عظيمان -
بعد توفيق الله - في اغتنام رمضان . فانوِ هذه الأيام : الجد والإجتهاد ومضاعفة
العبادات في شهر رمضان ، وأيقن أنّ الله مطلّعٌ على نيتك ، عليمٌ بسريرتك ،
فمتى مارأى منك الصدق ، سددك وأعانك .
🍃ضع نقاطاً أساسية تسعى لتحقيقها في هذا الشهر ،
أولها وأعظمها : المحافظة على صلاة الجماعة ويلحق بها التقدّم
للصلاة في أول وقتها ، والحرص على سننها ، ومنها : إلزام النفس بقيام رمضان من
أول ليلة حتى نهايته ، ومنها : قراءة القرآنكل يوم ، ومنها : المحافظة على الذكر ، ولزوم الدعاء
ونحوها ..وأيقن أنّ من فعل ذلك كان من الرابحين في رمضان .
🍃البيئة الصالحة خير معين لك لاغتنام رمضان
. فهيئ بيئتك التي تعيش فيها ( من بيت وصحبة )
لتعينك على طاعة الله ، واغتنام الشهر . كم من إنسان نفسه تتوق للطاعة ، ولديه رغبة
جادة لفعل الخير ولكن يحول بينه وبين تحقيق مقصده ( البيئة المحيطة به ) فكن
جاداًفي هذا الأمر ، ولا تساوم فيه
.
🍃التهيئة النفسية حدّث نفسك عن رمضان ، ذكّرها بفضائله ، اجعلها
تشتاق إليه ، ومنّي النفس ببلوغه . رغّبها باستغلاله ، وبيّن لها فضائله ، وأنّه من
أعظم المواسم لزيادة الإيمان ، ورفعة الدرجات في الجنان ...فهذه الأمور ونحوها
تجعل النفس تتهيأ لاغتنام الشهر على أكمل حال .
🍃الإكثار من الدعاء . جميع ماسبق وغيره لا يملكه إلا الله عز وجل
. فأكثر من الدعاء ، وألح في المسألة ، وكرر الطلب
..أن يوفقك الله ويعينك ويسهّل لك طاعته ، ويُحببها إلى نفسك ، ويهيئ لك من
الأسباب ماتكون عبداً صالحاً في رمضان ، مغتنماً لأيامه ولياليه ( الله يحبك أن
تكون صالحاً ، وأنت تدعوه وتفتقر إليه بهذا الطلب ، أيعقل أنّهلا يحققه لك ! ) .
🍃ببلوغك رمضان فُتح لك باباً للجنّة فأسرع الدخول
.
يارب بلّغنا رمضان ونحن في صحة وعافية . يارب وفقنا فيه لطاعتك ولما تحبه وترضاه ، اللهم
اجعله شهر خير ورحمة وعز وكرامة وتوفيقاً ورشاداً .