تقول إحدى النساء ...
قضيت أصعب مراحل العمر مع زوجي ، فأفرح لفرحه ، وأحزن لحزنه ، وأترك لذيذ العيش
لظروفه ، وبعد مرور فترة من الزمن ، تزوج زوجي بالزوجة الثانية ، ودفنني بعد
ذلك في مقبرة النسيان ، يصول ويجول بها ، وينفق عليها ، وأنا لا يعبرني ، ولا
ينفق علي ، حتى فراشي هجره منذ زواجه ، وفي نهاية كلامها تقول : زوجي بيني
وبينه الله ، فقد همشني بعد ما قضيت معه أزهى مراحل عمري ، وأساء إلي بعدما
أحسنت إليه في العسر واليسر ، فهاهو الآن يمثَّل أنموذجا سيئا عن التعدد الذي
أحله الله لمن يخاف الله ويعدل ...
قال تعالى { فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ
وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
ومظاهر قسوة الرجل الذي يُعدِّدُ ولا يعدل تنبئ عن قلة إيمانه ، وعمق أنانيته ،
واستفحال ضعفه وعدم قدرته ، وهؤلاء لهم يوم مشهود ، وعند العدل سبحانه – تجتمع
الخصوم ...
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له امرأتان فمال إلى
إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) صححه الألباني ..