تقول إحدى النساء في رسالتها :-
لقد فقدت الأمان ، وتجرعت مرارة الحرمان ، حينما جعلني زوجي استنشق عدم الثقة
في نفسي كل يوم ، لأنه يشك في ، فيكيل علي بين الفينة والأخرى مظاهرا من القسوة
بسبب غيرته وشكه الغير منضبط ، فأنا أعيش معه في تحقيقات واستجوابات وكأننا في
محكمة أو في هيئة التحقيق والإدعاء العام ، حتى أنه أحرمني من الهاتف ، وأحرمني
من الخروج ، حتى المستشفى عندما أضطر إليه تقوم قائمته غيرةً وشكا ، وبعد
محاولات عديدة أرسل علي ثلاث طعنات مسمومة أنهت الحياةَ َ بيني وبينه ليجعلني
بعد ذلك في قائمة المطلقات جورا وظلما 00
إن الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهذا نقص في إيمانه
ورجولته ، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم
، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية
شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي درجات متفاوتة عند البشر
كل بحسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة والتشكك من
كل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريبة .. هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة
الزوجية ويجعلها جحيماً لا يطاق .