الإنسان ببشريته ينتابه الخطأ والتقصير ، ومهما بلغ من الوعي ، وكان على مستوى
عال من العلم والفكر ، إلا أنه يتعرض لمواقف في حياته تبين ضعف تعامله في تجاوز
ذلك .
إن المواقف والأحداث على جميع الأصعدة تحتاج إلى رؤية موضوعية تجسد ما ينبغي
الحكم عليه بصورة لا تخفي الحسن حينما يراد إظهار القبيح ، ولا تخفي القبيح
حينما يراد إظهار الحسن ، بل إن هذه الرؤية تجعل الإنسان يضع كل شيء في موضعه
من غير إفراط ولا تفريط ..
والرؤية الموضوعية كما عرفها الدكتورعبد الكريم بكار من كتاب فصول في التفكير
الموضوعي ..
هي ( مجموعة من الأساليب والخطوات والأدوات التي تمكننا من الوقوف على الحقيقة
، والتعامل معها على ما هي عليه بعيدا عن الذاتية والمؤثرات الخارجية ) .