أفراد في أوساط مجتمعنا تميزوا بالعلم والفكر ،
لهم غياب ملموس عبر وسائل الإعلام الجديد ، مع أنهم مستمرين بجهود لا تنكر تجاه
شرائح قليلة لو امتدت عبر وسائل الإعلام الجديد لفعلت أفاعيلها ، ولعل عدم
إدراك أهمية الإعلام الجديد ، أو جهل التعامل مع أدواته ، أو هضم النفس والورع
المذموم ، أو الاستغراق الفوضوي في أعمال هامة ، غيبت أصوات وأقلام وفاعلية
هؤلاء في إعلامنا الجديد ..
كلنا لا ينكر أن الإعلام الجديد له قدرته على تشكيل الآراء
، ونقل العلم والثقافات وتكوين الاتجاهات ، فالعلماء والمفكرين والدعاة
الذين استغلوا ذلك هم الأكثر أثرا وتواصلا مع شرائح مجتمعاتهم شرقا وغربا
..
القنوات الفضائية ، الصحافة الإلكترونية ، المدونات
والمواقع الشخصية ، منتديات الحوار ، المجموعات البريدية ، الفيس بوك ،
التويتر ، مقاطع الفيديو على اليوتيوب ، وغيرها من الوسائل التي تزداد
تنوعا ونموا مع الوقت متاحة لمن أراد إيصال رسالته..
إن دور الشباب ومن يكون قرب هؤلاء منوط في أن يشحذوا همم هؤلاء ، وأن
يسهلوا العقبات أمامهم ، وأن يفتحوا لهم الأبواب ، حتى ينفع الله بعلمهم ،
ويكون لهم إرثا صالحا بعد مماتهم ..
"
أخيرا "
أحزن كثيرا حينما أعرف رجلا عرف بعلمه وفكره ولا زال نشاطه تقليديا مع
الأبواب المشرعة في زمن الإعلام الجديد ..
"
ومضة "
إذا أردت أن تقدم خيرا لأمتك فقدم صاحب خير مغمور لا يستطيع التعامل مع
إعلامنا الجديد