الأخلاق الفاضلة والمعاني الإسلامية لا تنطمس أو تذوب من خلال تكرار اللقاء بين
أفراد الأسرة ، لأنها تزيد الصفاء والحب ، وتبني معالم جميل الأخلاق ..
ألا نتأمل حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه
تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ..)
حينما تدخل إلى بيتك عائدا من عملك أو مسجدك فألق السلام ، وما أجمل السلام
حينما يكون ممزوجا بالصوت الرخيم والابتسامة الآسرة !!
حينما يكون سلامك بـ ( السلام عليكم ) يكون أفضل منه (السلام عليكم ورحمة الله
) وأفضل من ذلك (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
حينما يكون سلامك متواصلا عندما يفصل بينك وبين أي فرد من أسرتك غرفة أو مجلس
أو مطبخ ، فإن هذا أدعى لزيادة الحب والود بينك وبين أسرتك ..
إفشاء السلام يزيد السكينة ويزرع الطمأنينة ويؤسس قواعد الحب الحقيقية ، ويطمس
القسوة والفجوة التي تفعل أفاعيلها في الأسرة .
يقول النووي رحمه الله في شرح أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا
السلام بينكم ( فيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله ، والسلام أول أسباب
التآلف ، ومفتاح استجلاب المودة ) ..
~ ومضة ~
بذلك للسلام وتكراره مع من بينك وبينه خلاف في الأسرة يقلل من نزغات
إبليس ودواعي الهجر والغضب وأنت الحكم حينما تتعايش مع التجربة .
~ أخيرا ~
هيا بنا نؤسس جسور المحبة بقيمة قدرها ( السلام عليكم )