ســألـتُ
قـلبـيَ مَـن يـهـوى و يهــواهُ؟ يُـدمي الـعيـون إذا مـا
قـــال أوّاهُ
أتُـراكَ
تــذكُــرُ يا قــلبـــاه فـاتـنـــــــةً فيجيـشُ فيـكَ
غرامٌ لسـتَ تنسـاهُ؟
فأجـابَ
ويحَـكَ هـل للحـبِّ منزلــــــةٌ في قـلب مُفـعَـمَـةٍ
بالحُـزن دنيـاهُ؟
مَن ليس
يَعرِفُ هل يَسعى لمصرَعـِهِ أم الـمنيّـة مـن تـسـعـى
لـتـلـقــــاهُ
مـن
فـَرْطِِ نـازِلـةٍ أَوهـت عـزيمـتــــه إذ فَــتَّ فيـه
مُصـابٌ كان يخـشـاهُ
مذ جـاء
فـي جَــزََعٍ يـومـاً لـيُـنـبـئـــه بـرحيـل والـده
خِــلٌّ و واســــــاهُ
فـأصـاب
مَـقْـتَـلَـهُ و أســال مُـقْـلَـتَـــهُ و أقَــضَّ
مـضجـَعـَه حُزناً و أبكاهُ
لـكـأنّ
عَـبْـرَتـَــه أَودَت بـمُـقـلـتِـــــــه فانسابَ من
دمها ما فاضَ مجـراهُ
لـو كــان
ذا جَـلَـدٍ لـم يُـغـنه جَـلَـــــــدٌ أو كـان ذا
جَـزَعٍ لـم تُـغْـنِــــه الآهُ
فـمُـصابـه
جَـلَـلٌ و فـقـيـــدهُ عَـلَــــــمٌ فـي رأسـه دُرَرٌ و
الـــنـور يغشـاهُ
يـمـضـي
بهـمـتّــه فيحـار حـاســـــده مِن فَـرط هِـمَّـتـه
أيَّــان مُـرســــاه
الـديـن
صبغـتــه و الخيـر صنعـتــــه و الله غـايـتـه و الحـقّ
مَـرمـــــاهُ
بالـعــلم
سيـرتـه تُـفـضي إلى عمَــــلٍ و الهديُ سُنَّتُه حيث
الورى تاهوا
قـاسـى
بغـربـتــه في الله محـنـتـــــــه فاسأله عن جلدٍ من كان
أعطــاه؟
وجـراح
أمّـتــه ما كـان يَـشـغـلــــــــه عن بعضهـا بعضٌ يوماً
فَينســــاهُ
و لـسانـه
رطِــبٌ بالـذِّكـر يـشـغــلــــه و الثغــر باسمــةٌ ،
طَـلْـقٌ مُحَيَّـاهُ
حـتى إذا
أَزِفـــَت يـومـاً مـنـِيّـتَـــــــــه و لِسانُـهُ
ثَـقُـلَـت و الموت وافــاهُ
نــادى
أحـبّـتـه بِـدئـاً بـأصـغَـرِهــــــم فعـسى يـودّعـهـم
و الكـلّ لـبَّـــاهُ
إلاّ
صـغــيـرهـمُ يـا وَيــحَ أصغَرهـــم أمسى على قدَرٍ في
الغربِ مأواه
يـمشـي
علـى عثَـرٍ و ينـوح مـنـفـرداً يبـكي علـى مَثـلٍ ما
كـان لــولاه
و يـقـول
فـي وَجَـلٍ لله مـُلـتـَجِـئــــــــاً يـاربُّ مغـفِـرةً
و ارحـمـه ربّـــاه
قـد عـاش
مـدرسـةً و مـضـى لنا مثلاً فمماتـه عِـبَـرٌ و كـذاك
مَـحْـيـــاهُ
دَبْلِن (
إيرلندا ) بتاريخ 12/02/2002م